سعد الزيدي
اليوم في واقع العراق نعيش ظرف استثنائي معقد لما تمر فيه منطقتنا وما يخطط لها في العلن وما هو الواقع السياسي العراقي القلق.
إن قراءة هذا الواقع بعين الإنصاف فضلا عن عين الوطنية والحرص على تجاوز المرحلة يترك علامات استفهام وإشكاليات عملية على مفهوم المعارضة وخطورة بالغة في التطبيق قد يفهم منها بأنها مؤامرة وليست مغامرة!
إن القيادات السياسية التي تدعوا وتروج للمعارضة في هذه المرحلة ترتكب أخطاء جسيمة وتتحمل أعباء مسؤوليات كل الممارسات الخاطئة، وما ينتج عنها مرحلياً.
بدءا فإن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، كما أن المعارضة حق مشروع كفله الدستور لكن مع حالة الطوارىء غير المعلنة والطبخ السياسي غير الناضج ومرحلة الديمقراطية غير المنضبطة وكثرة الممتهنين للسياسة، يكون سؤال ماذا يعني إعلان المعارضة؛ سؤالا مشروعا ومنطقيا.
نعلم أيضا أن ثقافة المعارضة في الدول المستقرة ذات النظم العريقة في الديموقراطية لا تعني الإختلاف بدرجة ١٨٠ بل في أولويات أو في مدد تنفيذية أو برامج تنموية بحيث تبقى دائما إختلافات في الفرعيات وليست في الأساسيات ولا تهدد استقرار البلاد والعباد ولا الى شراء الذمم للتأييد ولا افتراء الأكاذيب والمغالطات ولا المداخلات التي لا يتحملها بلد مثل العراق.
الخلاصة يمكن القول أنه إن كانت معاضرة برلمانية وكنتيجة طبيعية للاغلبية والاقلية داخل قبة البرلمان دون تحشيد الشارع العراقي فهو عمل مشروع وخلافه قلإنه أمر خطير ويناقض كل الثوابت ويتجاوز المرحلة وبالتالي يسجل في خانة المؤامرة
https://telegram.me/buratha