المقالات

المهندسون الكيميائيون يُقتّلون بخنجرٍ الحكومة

1818 2019-07-25

حيدر الطائي

 

قرابة(40) يومًا والمهندسون الكيمياويين العراقيون يعتصمون أمام مقر وزارة النفط العراقية. في ضوء ارتفاع درجات الحرارة اللاهبة. والجلوس والنوم على عتبات الطرق العامة آملين ببصيصِ املٍ وتاركين خلفهم عوائل وزوجات واطفال لايملكون غير رفع الأكف إلى السماء عسى ان تستجيب القدرة الإلهية لمطالب ذويهم. 
المهندسين الكيمياويين. شبابٌ عراقي نابض ومخلص تفننوا في مجالاتٍ مُبدعة كثيرة من أجل إعلاء راية العراق عاليًا وهم الثمرة المجاهدة لهذا الملف الحساس. فبعد الخدمات الجليلة التي قدموها. خرجوا بمظاهراتٍ عارمة بعد خذلانهم من قبل حكومات العراق عسى أن يكونوا سُعداء وتشملهم الحكومة بالتعيين في المؤسسات المعينة كسائر أقرانهم كي يعيشوا في حياةٍ سعيدةٍ مطمئنة مع الأهل والأولاد ويُفروا لُقمة عيشٍ كريمة. ومنهم من هو آيسٌ حتى من مشروع زواج وهو لايملك (١٠٠٠) دينار في جيبه. حاول هؤلاء الشباب من فتيةٍ وفتيات إعلان اعتصام رسمي رغم التواطؤ الحكومي المعتمد والتغييب لوسائل الإعلام بصورة رسمية عدى البعض منها. للأسف الحسرات قاتمة عليهم ولسان حالهم يقول اهذا ماوعدتمونا حقا. درسنا وجهدنا وتعبنا واعطينا الغالي والنفيس وصرفنا من اعمارنا واوقاتنا من أجل أن نكون للعراق خدمًا ونكون ايادي شريفة تُساعد في بناء الوطن. 
لكن للأسف الحكومة صامتة وعاجزة أيضًا. عن تحقيق هذه المطالب وتُحاول أن تخلق الإحباط والرهبنة ضد هؤلاء الفتية المرابطين وكأنها لايعنيها أمرهم. فهي تُحاول بشتى الطرق تشتيت البال عنهم. تارةً بإطلاق كلام غير منطقي تعجيزي وتارة يكونوا هؤلاء الفتية توظيف استثماري انتخابي ومصلحي لساسة ومسؤولين سياسيين حيث يمنون عليهم أمنيات البشائر وهي وايم والله مجرد سرابْ في وسط صحراء قاحلة. 
من يُريد أن يرتدي ثوب الإصلاح ويكون مصلحًا يجب عليه أن يكون مع طليعة هؤلاء الفتية المرابطين فإن مطالبهم مشروعة وحقة. قفوا معهم وحركوا قواعدكم الجماهيرية من أجلهم. لتكونوا بحقٍ رجالاً ونعم الرجال. لكن لاتستطيعون لأنكم لاتستطيعون حفظ الأمانة ولو بالصغريا منها لأنكم ماخرجتم إلا لأجل مصالحكم ومتبنيانكم الحزبية الضيقة
ياايها المهندسون الكيمياويين اعتصموا فإنه ماخاب حقٌ وراءه مطلب. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك