حيدر الطائي
قرابة(40) يومًا والمهندسون الكيمياويين العراقيون يعتصمون أمام مقر وزارة النفط العراقية. في ضوء ارتفاع درجات الحرارة اللاهبة. والجلوس والنوم على عتبات الطرق العامة آملين ببصيصِ املٍ وتاركين خلفهم عوائل وزوجات واطفال لايملكون غير رفع الأكف إلى السماء عسى ان تستجيب القدرة الإلهية لمطالب ذويهم.
المهندسين الكيمياويين. شبابٌ عراقي نابض ومخلص تفننوا في مجالاتٍ مُبدعة كثيرة من أجل إعلاء راية العراق عاليًا وهم الثمرة المجاهدة لهذا الملف الحساس. فبعد الخدمات الجليلة التي قدموها. خرجوا بمظاهراتٍ عارمة بعد خذلانهم من قبل حكومات العراق عسى أن يكونوا سُعداء وتشملهم الحكومة بالتعيين في المؤسسات المعينة كسائر أقرانهم كي يعيشوا في حياةٍ سعيدةٍ مطمئنة مع الأهل والأولاد ويُفروا لُقمة عيشٍ كريمة. ومنهم من هو آيسٌ حتى من مشروع زواج وهو لايملك (١٠٠٠) دينار في جيبه. حاول هؤلاء الشباب من فتيةٍ وفتيات إعلان اعتصام رسمي رغم التواطؤ الحكومي المعتمد والتغييب لوسائل الإعلام بصورة رسمية عدى البعض منها. للأسف الحسرات قاتمة عليهم ولسان حالهم يقول اهذا ماوعدتمونا حقا. درسنا وجهدنا وتعبنا واعطينا الغالي والنفيس وصرفنا من اعمارنا واوقاتنا من أجل أن نكون للعراق خدمًا ونكون ايادي شريفة تُساعد في بناء الوطن.
لكن للأسف الحكومة صامتة وعاجزة أيضًا. عن تحقيق هذه المطالب وتُحاول أن تخلق الإحباط والرهبنة ضد هؤلاء الفتية المرابطين وكأنها لايعنيها أمرهم. فهي تُحاول بشتى الطرق تشتيت البال عنهم. تارةً بإطلاق كلام غير منطقي تعجيزي وتارة يكونوا هؤلاء الفتية توظيف استثماري انتخابي ومصلحي لساسة ومسؤولين سياسيين حيث يمنون عليهم أمنيات البشائر وهي وايم والله مجرد سرابْ في وسط صحراء قاحلة.
من يُريد أن يرتدي ثوب الإصلاح ويكون مصلحًا يجب عليه أن يكون مع طليعة هؤلاء الفتية المرابطين فإن مطالبهم مشروعة وحقة. قفوا معهم وحركوا قواعدكم الجماهيرية من أجلهم. لتكونوا بحقٍ رجالاً ونعم الرجال. لكن لاتستطيعون لأنكم لاتستطيعون حفظ الأمانة ولو بالصغريا منها لأنكم ماخرجتم إلا لأجل مصالحكم ومتبنيانكم الحزبية الضيقة
ياايها المهندسون الكيمياويين اعتصموا فإنه ماخاب حقٌ وراءه مطلب.
https://telegram.me/buratha
