المقالات

المهندسون الكيميائيون يُقتّلون بخنجرٍ الحكومة

1942 2019-07-25

حيدر الطائي

 

قرابة(40) يومًا والمهندسون الكيمياويين العراقيون يعتصمون أمام مقر وزارة النفط العراقية. في ضوء ارتفاع درجات الحرارة اللاهبة. والجلوس والنوم على عتبات الطرق العامة آملين ببصيصِ املٍ وتاركين خلفهم عوائل وزوجات واطفال لايملكون غير رفع الأكف إلى السماء عسى ان تستجيب القدرة الإلهية لمطالب ذويهم. 
المهندسين الكيمياويين. شبابٌ عراقي نابض ومخلص تفننوا في مجالاتٍ مُبدعة كثيرة من أجل إعلاء راية العراق عاليًا وهم الثمرة المجاهدة لهذا الملف الحساس. فبعد الخدمات الجليلة التي قدموها. خرجوا بمظاهراتٍ عارمة بعد خذلانهم من قبل حكومات العراق عسى أن يكونوا سُعداء وتشملهم الحكومة بالتعيين في المؤسسات المعينة كسائر أقرانهم كي يعيشوا في حياةٍ سعيدةٍ مطمئنة مع الأهل والأولاد ويُفروا لُقمة عيشٍ كريمة. ومنهم من هو آيسٌ حتى من مشروع زواج وهو لايملك (١٠٠٠) دينار في جيبه. حاول هؤلاء الشباب من فتيةٍ وفتيات إعلان اعتصام رسمي رغم التواطؤ الحكومي المعتمد والتغييب لوسائل الإعلام بصورة رسمية عدى البعض منها. للأسف الحسرات قاتمة عليهم ولسان حالهم يقول اهذا ماوعدتمونا حقا. درسنا وجهدنا وتعبنا واعطينا الغالي والنفيس وصرفنا من اعمارنا واوقاتنا من أجل أن نكون للعراق خدمًا ونكون ايادي شريفة تُساعد في بناء الوطن. 
لكن للأسف الحكومة صامتة وعاجزة أيضًا. عن تحقيق هذه المطالب وتُحاول أن تخلق الإحباط والرهبنة ضد هؤلاء الفتية المرابطين وكأنها لايعنيها أمرهم. فهي تُحاول بشتى الطرق تشتيت البال عنهم. تارةً بإطلاق كلام غير منطقي تعجيزي وتارة يكونوا هؤلاء الفتية توظيف استثماري انتخابي ومصلحي لساسة ومسؤولين سياسيين حيث يمنون عليهم أمنيات البشائر وهي وايم والله مجرد سرابْ في وسط صحراء قاحلة. 
من يُريد أن يرتدي ثوب الإصلاح ويكون مصلحًا يجب عليه أن يكون مع طليعة هؤلاء الفتية المرابطين فإن مطالبهم مشروعة وحقة. قفوا معهم وحركوا قواعدكم الجماهيرية من أجلهم. لتكونوا بحقٍ رجالاً ونعم الرجال. لكن لاتستطيعون لأنكم لاتستطيعون حفظ الأمانة ولو بالصغريا منها لأنكم ماخرجتم إلا لأجل مصالحكم ومتبنيانكم الحزبية الضيقة
ياايها المهندسون الكيمياويين اعتصموا فإنه ماخاب حقٌ وراءه مطلب. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك