المقالات

عن معارضة متمركزة في دهاليز السلطة..!

1792 2019-07-25

مصعب ابو جراح

 

 من ضروريات المعارضة أيا كان نوعها او حجمها؛ انتقاد  الأخطاء التي معظمها تكتيكي  وأقلها استراتيجي, والنقد يستلزم  التحليل,  والتحليل يستلزم التعرف على المعارضة بشكل أفضل، اذ انها تقسم الى مجموعات وهي مجموعة الصمت والانتظار، والبحث عن هوية ملائمة بها, حيث انها تخاف من السلطة وتخاف عليه!

 ولم تصل هذه المجموعة, التي هي جمع غير منظمة اطلاقا؛ الى القناعة بانهم هم على حق والباقي على باطل،وتستعمل لغة مابين السطور خوفا من الساطور,  وعلى صناديق الاقتراع كان لهذه المجموعة الباع الأكبر, وعلى هذه المجموعة تتهافت المجموعات الأخرى الطامعة بالسلطة , التي تقدم لهذه المجموعة الاغراء والتهديد، وتعتقد بآنها واحد، وانها مجموعة مايسمى الأقليات  التي بها تتمثل أكثرية.

لا وجود لسياسة موحدة لهذه المجموعة الغير مستقطبة/ وبالنهاية ستذوب هذه المجموعة بالمجموعات الأخرى، أو انها ستشكل  مجموعة مستقلة حسب تطور الوضع .

والمجموعة الثانية، هي مجموعة الرعاع واللصوص وقطاع الطرق (الحواجز الأمنية ), وهذا الجمع من  الفاسدين؛  يتمركز أساسا في دهاليز السلطة, وان هذه المجموعة من المرتزقة  داست القانون بنعالها؛ وأصبحت ثرية ماديا, هدفها النصب والاحتيال والقتل, بعض أعضائها الجدد ملثم  يسرق ويخطف، مستغلا  غياب الدولة عن بعض المناطق.

الأصل في أعضاء هذا النوع من المعارضة المتعارضة؛ هم رجال السلطة الذين عطلوا القانون, هؤلاء لايتلثمون وانما  يعيشون معززين مكرمين من السلطة, التي تؤمن لهم الحماية والسلطة، وتحاول البرهنة على عدم طائفيتها، بالحجة التي  تثبت على  انه بين اللصوص متنفذين، وكأنها تقوللقد تم في موضوعة السرقات،  تحقيق العلمانية  وفصل الدين عن الدولة، بتفاهة عملاقة وسخرية لات وصف .

حيث ان هذه المجموعات؛ قامت بنهب الشعب ماديا ومعنويا, وقتلت الحرية والعقل،  وأوصلت البلاد الى حالة يرثى لها, وهي التي امتصت دم الشعب, اذا طبقت مثل (حاميها حراميها)، وفي طريقة الطرح التي استخدمت، عرجنا على مجموعتين فقط مما يدعون المعارضة، والتي ستولد تيارات ومجموعات أخرى, وستزول مجموعات قائمة الآن .

 بشكل عام فان التطور السياسي؛ المعارض والمتناقض داخليا أكثر من طبيعي, ولا يمكن انتظار ولادة معارضة منظمة ومتوحدة في هذه الفترة.

فيا من تبنيتم موضوع المعارضة، ان كان لكم دين او يقين، ان هناك حقوق يجب المطالبة بها، عن طريق معارضتكم، فيجب عليكم أولا ان تتركوا كل مناصبكم في الدولة، وايضاً الامتيازات التي حصلتم عليها، والبدء بمعارضة أنفسكم أولا، وبعدها التوجه الى المعارضة السياسية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك