سجاد العسكري
سؤال قبل العرض يا ترى من أين تمول بالسلاح اغلب التنظيمات الإرهابية ؟
لو مر هذا السؤال امام كل فرد بالعالم فما هو الجواب الذي يتبادر مباشرة الى الذهن بدون مقدمات وبيانات فانه سيقول (......), لكن الواقع ماذا يقول من خلفها ؟ ايضا يمكن توجيه وحصر هذا السؤال بالدول التي تصنعها شركات عالمية موجودة في امريكا وروسيا واوربا.
كذلك يمكن ان نقول ان الدول التي تشتري السلاح محدودة منها الأمارات السعودية وغيرها من الدول التي تثير صراعات وتعتدي على اخوة لهم في الارض والدين وكثير من المشتركات التي مزقتها حروب طائفية عنصرية من اجل فرض ارادات والتسيد في المنطقة نتيجتها قتل اعتداءات تخريب في سوريا العراق اليمن البحرين ...
بل تعدى الامر الى القارة السوداء ليستخدموا اموالهم الفاحشة في تعطيل العقول وفرض فكر القتل , لأن الحياة لا تكون الا لفئة الدشاديش القصيرة والشعر الطويل كونهم من يطبق شريعة ربهم , وربهم هو (USA) الكبير.
بالنسبة لتجارة الاسلحة في العالم كيف يتم تنظيمها , وكيف يمكن تجريمها , ومن المسؤول على هاتين العمليتين؟ لماذا نطرح هذه الاسئلة , والسبب عند سقوط الموصل وبعض المحافظات بيد داعش الاجرامي من اين لهم هذا العدة والتسليح الذي يضاهي الى حد ما الجيوش الرسمية ,ليسيطروا على الموصل وبعض المحافظات الاخرى ليعثوا في الارض فسادا .
والحال اسوأ في سوريا, اذن كيف وصلت وماهو مصدرها؟ كما تداولته الصحف والأعلام العالمي ان مصدرها الجيش الامريكي الذي عقد صفقات مع السعودية لتتحول الى التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا وفي كل مكان فيه التنظيمات الإجرامية الإرهابية .
هنالك تجارة غير مشروعة وهي نشطة بفعل الاحداث الدامية في منطقة الشرق الأوسط ادى الى انتعاش الشركات المصنعة للاسلحة الخفيفة والتقليدية وخصوصا الشركات الامريكية التي تشهد انتعاشا قد يكون غير مسبوق , والفضل لغباء الدول في دعم التنظيمات الارهابية التي عاجلا ام اجلا ستنقلب عليهم اذا ماشعرت امريكا بأن مصالحة في خطر ,فان البوصلة ستذهب باتجاه أصدقاء الأمس .
الخطر الاكبر فتكا هو اينما تكون اطراف متصارعة يصل السلاح لها بواسطة شركات ودول وحتى القوانين التي تحدد من هذا السلوك هي غير جدية , لأرتباطها باجندة عالمية تستخدم العنف لكسر القوى التي تنشاء لتحرير او المقاومة , ويمكن ان نستنتج من هكذا مؤامرات اهداف منها هو تشويه واستهداف قوى المقاومة عبر تشكيلات مشبوهة تدعي التحرير ايضا والمقاومة للتخلص من الدكتاتورية السلطة الحاكمة عبر معارضة للنظام تستخدم اسلوب الغش والخداع للعامة ,فعند تمكنهم من السيطرة على المناطق فسرعان ما تكشر عن انيابها فتستخدم اسلوب الحساب والقتل والجلد واعطاء الاتوات سواء تدفع اموال او نساء او شباب يحملون السلاح وتفخيخهم بحجة الجهاد .
وبهذا الاسلوب تختلط الاوراق ليبرز دور الشرطي الدولي ويرفع شعار (مطلوب عشائريا) عبر ادراج منظمات واسماء في قائمة الارهاب -من وجهة نظر امريكية – والذي يتميز بالكذب والتشويه لأستهداف الشعوب وحركات المقاومة والتحرير لتمارس الارهاب الفكري والسياسي وتاطيره باطار قانوني ينطوي على تحقيق اهداف سياسية منها اتعاب الشعوب واستنزافها للتخلي عن خيار المقاومة وابعاد المتعاطفين معها وادخالهم في حالة هلع مخيف للتخلي عن ما يعتقدون به , حتى يسلمون بما يطرح من اكاذيب الاعلام الامريكي وقصصه المفبركة .
عمدت امريكا الى رفع شعار (الدول الراعية للارهاب) وهو يشبه الى حد كبير مالدينا (مطلوب عشائريا) من قبل وزارة المالية أي الخزينية الامريكية ليتضح اصل وجوهر هذا الشعار كما لدينا ان القرار هو مادي بالدرجة الاولى , مع مايهدف من اهداف الانف ذكرها .
فاذا كان السلاح هو من شركات امريكية لقتل المدنيين وتستخدمه المجاميع الارهابية, وهذه المجامع تلتقي بمسؤلين امريكيين وتتلقى التدريب والدعم اللازم , والقانون الدولي كما ترى امريكا حق دعم المعارضة لأسقاط الانظمة الدكتاتورية , وتقدم امريكا الحماية لدول راعية رسمية للارهاب , وترفع شعار محور المقاومة ارهاب , والارهاب معارضة شرعية..
فشركات السلاح , والدعم والسكوت الدولي , وحماية الارهاب وتسميته بالمعارضة , والتغطية على دول راعية للارهاب..., كلها امريكية بامتياز , فامريكا الراعي الاول للارهاب العالمي ويجب ان تكون على قمة لأئحة الارهاب الدولي بلا منازع.
https://telegram.me/buratha