المقالات

أفكار وفرص..!


خالد ألقيسي

 

متى تبشرنا السماء في فرصة جديدة نعيد بها تنظيم حياتنا ، في بلد انعدمت فيه فرص التطلع الى مستقبل نأمله حتى ان كان غيرمجزي أو مميز ، ننعم فيه بألإستقرار ونفكر بألإرتباط وتكوين أسرة ، بعد أن قضينا سنين طويلة نشقى وراء الدراسة والتحصيل العلمي وإستهلكنا جهد وعرق ألعائلة وألوالدين .

ما نرغب فيه أن نصبح شيء، ونخفف عنهم شيء من ضغوط وتعب ألايام ، وما بذلوه طوال سنين مراحل عمرنا ، قلة النوم لفترة الطفولة ، وما يحدث من شكوى شقاوتنا ومشاكل تتكاثف في مرحلة الفتوة ، نلجأ اليهم في حلها رغم ماتسبب لهم من معاناة ومكابدة ، الى أن قاربنا عمر ألشباب، لا زلنا نعيد ولا نفيد.

ربما هي الحياة لاتدعمنا ولا تعوض ما نشعر به من خسارة ولا تسمح بالعطاء، إلا بعد أن تمتحن قدراتنا ألانسانية والعملية في تجاوز ألصعب ، ربما إرادتها في تراكم المشاكل أن تبقى ألامور عالقة ، حتى تتأخر فرصة ألنجاح ، كي نعمل بجد وكفاح ، وثقة تمنحنا تطويق ما يواجهنا من ضغوط تأزم وضعنا في تحقيق أهداف ما نصبو اليه .

من التجربة وألحكمة أن نعيش يومنا بعيد عن ألاحلام ، ولا يضيع ألوقت سدى في الاوهام ، فيما يأتي من ألغد ، فالعمر قصير جدا وكما قال ألشاعرالكبيرألراحل ( عمر ألخيام )

لا تشغل ألبال بماضى ألزمان ....ولا بآتي ألعيش قبل ألأوان

وإغنم من الحاضر لذاته ....فليس في طبع الليالي ألأمان

أنها ليست دعوة للإستسلام وللقدر ، بقدر ماهي دعوة لتنظيم أفكارنا لتجنب العيش في وضع مأزوم ، سببها الناس السيئة التي تؤثر سلبا في مسيرة الحياة بإشكالتها ألكثيرة ، واردها مصاعب صحية ومضاعفاتها الخطيرة من إنفعالات وتوتر ألاعصاب ، بدلا من ألانشغال بما هو مفيد في النشاط العملي والعلمي والمالي .

ما إستجد في ألحياة تنظيم ألاولويات ، يسهل ألكثير من ألمهام لإدامة العيش، والتفكير بهدوء بفرصة ألعمل ألافضل رغم قلتها ، وكثرة ما يهدرمن الوقت الذي نحتاجه في معالجة العلاقة ألشائكة مع البيت والمجتمع .

الزملاء والاصدقاء الي توفر لك دعما في أن لا تنسى نصيب جسدك ونفسك من الراحة ، بتمضية اسبوع ألحظ معهم في رحلات جماعية ميسرة ، محلية كانت أو خارجية ، إن ساعد وضعك المالي وألمعنوي لهذه السفرات ، رغم حالة العسرة وألكآبة التي نعيشها والتي أضرت بجميع نواحي الحياة.

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك