باقر الجبوري
في العاجل القريب سيقع عادل عبد المهدي في الفخ ورغم أنفه فسيحرقون كل ما كان يحاول بنائه خلال الفترة الماضية !
لقد وصلوا حد التخمة من المناصب وانتهت مرحلة تقاسم الكيكة وتوزعت التعينات وبدات مرحلة الهجوم من جديد على كرسي رئاسة مجلس الوزراء وما اكثر الألاعيب في (جراب الحاوي).
بعد ايام سنستمع الى البرلمان المكون من حيتان الاحزاب الكبيرة وهو يدعو الى محاسبة البرلمانين والوزراء الفاسدين السابقين واللاحقين (الذين هم بالاصل من احزاب وكتل البرلمان) وسنرى كيف سيطالبون برفع أسمائهم الى القضاء بعد رفع الحصانة عنهم (إن نجحوا في ذلك ) لغرض محاكمتهم!
ولاتستعجلوا فالموضوع لم ينته بعد ...1
فأذا ما افترضنا نزاهة القضاء العراقي وهذا ما نشهد به له كما في قضايا مشعان الجبوري او قضية فساد ابو مازن الجبوري او قضية النائب الذي قام بتهريب احد السجناء من احد مراكز الشرطة والذي حكم عليها بعدها بثلاث سنوات مع وقف التنفيذ (رأفة بشباب) مع ان عمره كان فوق الاربعين عاما (طبعا فمرحلة الشباب لدى البرلماني العراقي تبدأ ولا تنتهي) (كما عبر عنها صدام في احد قصار اقواله)
وعود على بدء نقول ...
وإذا ما افترضنا كذلك ترفع القضاء عن الرشوة أو الانحياز او عدم وجود أتفاق مسبق مع تلك الاحزاب او حيتانها على اخلاء سبيل الفاسدين الذين سترفع ملفاتهم بحجة عدم كفاية الادلة
فالواقع سيفرض على الحيتان الكبيرة التي ستقدم الملفات ان تجعلها منقوصة للوثائق او المستندات التي تثبت فساد الاشخاص مما يفرض على القضاء اخلال سبيل المتهمين فورا لعدم كفاية الادلة كما حدث في قضية رفع ملفات محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي والذي ذكر له الطرف الاخر ان الملفات التي سترفع للقضاء ليس فيها ما يدين النصراوي ولا ندري فعلى ماذا ترفع لو لم يكن فيها فساد .
وعلى العموم فلا اعتقد ان في كل برلمانات العالم او لنقل في كل (مافيات العالم) إن (صح التعبير) من هو اعرف واعلم وافهم من البرلماني العراقي باستنباط الاحكام اللاقانونية لتبرئة اللصوص والمنحرفين والفاسدين من حكم القانون .
فماذا يعني ذلك ..
اولا ... سيتم اغلاق ملفات الفساد والمتورطين فيها من شخصيات واحزاب وبالقانون الى الابد كما حصل في ملفات كثيرة سابقة .
ثانيا ... سيلقي الاعلام المظلل المدعوم من تلك الاحزاب والحيتان على عبد المهدي باللائمة على أغلاق تلك الملفات وسيتهم أما بالتخوف والانبطاح للفاسدين) أو (التواطيء معهم مقابل مقاسمتهم الكيكة).
وبما اننا نعلم مدى ثقافة (جهل) المجتمع الذي ننتمي اليه ونعلم الطريقة التي سيستقبل فيها تلك الاتهامات ( ..) والتظليلات فنقر له بأنه سيستقبلها برحابة صدر ( ! ) ولانه مجتمع مثقف ( ! ) يعرف جيدا الفرق بين السلطة التشريعية في البرلمان وبين السلطة القضائية وبين سلطة عبدالمهدي التنفيذية المغلوب على امرها .
الحقيقة ان الملعوب كبير للغاية وهو مبني من الاساس حتى اخر طابوقة فيه على تسقيط عبد المهدي .
لا تتعجبوا فسنسمع حينها الكثير من الهتافات والتصفيق الحار لاشخاص سيطربونا من منصات البرلمان بعزفهم على ناي القضاء على الفساد وعلى كمان الضرب بيد من حديد سيتبعها قرع طبول الحرب على عبد المهدي لتسقيطه بسبب أحكام قانونية (قد) يحكم بها القضاء بتبرئة ساحة الفاسدين لعدم كفاية الادلة أو لان الحيتان عرفت كيف تخرج منها كما (تخرج الشعرة من العجين) وسينتهي بهم الحال باخرج المظاهرات لتطالب باقالة عبدالمهدي ومرددة هتافات (عبد المهدي شيل ايدك..هذا الشعب ميريدك)!
وساذكركم بذلك واقول لكم (ها .... شگال البهلول)!
https://telegram.me/buratha