باقر الجبوري
يقول البعض ..نحن مع ثورة الامام الخميني رض..نحن مع الشعب الايراني ..نحن مع الجمهورية الاسلامية ؛ ولكن الوضع بعد وفاته تغير كثيرا ...القيادة في ايران ليست في الطريق الصحيح ...!
فنقول ...
✍. ومن انتم لتحددوا مسار امة حار الغرب قبل العرب في أمرها وهلك في معاداتها أكثر من سبعة رؤساء لامريكا دون أن يتمكنوا من شبر واحد من ارضها
✍. ومن انتم لتزنوا بميزان عقولكم القاصرة قائد امة استطاع بحنكته وقيادته ان يجمع بين الدين والسياسة وان يجعل العالم يقف احتراما وهيبة لعمامته
الحقيقة ... إن المشكك بالولاية العامة للسيد الخامنائي او بقيادته او بادارته لشؤون الجمهورية الداخلية والخارجية هو بالاصل مشكك برؤية الامام الخميني رض في السيد نفسه.
فالامام الخميني رض كان يرى في السيد الخامنائي مالم يره في غيره من قيادات الثورة ومراجع الأمة وهو نفس ما راه قمم الأيات العظام من مراجع قم المقدسة وكان تحت سمعه وبصره وتحت رعايته حتى اعده لمنصب الخلف لخير سلف
وهو الامر الذي قاد قيادات الثورة في الجمهورية الاسلامية لاختياره لمنصب المرشد الاعلى بعد وفاة الامام رض مضافا لما نقله السيد احمد الخميني أمام مجلس الخبراء عما جاء في وصية والده رضوان الله تعالى عليه والمتعلقة برؤية الامام رض للسيد الخامنائي .
فرشحوه واختاروه للمنصب (حتى مع رفضه للمنصب) ولو طلبه لنفسه لما كان له (فطالب الولاية لايولى).
ولعل القاريء يتذكر ذلك الخطاب الذي القاء السيد الخامنائي معتذرا عن الترشيح حتى خاطبه احدهم (رحمه الله) بقوله (ان هذا لايعنيك بل يعني مستقبل ومصلحة الجمهورية الاسلامية) .. المعنى
حينها فقط جلس (( باكيا )) وقبل بالامر الواقع فتسلم الراية بكل شموخ واقتدار وقوة
الموضوع الذي تداركه مجلس الخبراء في الاختيار لم يكن من باب اعلمية السيد او اجتهاده او سعة اطلاعه او قدرته على الادارة أو القيادة .
الموضوع يقودنا للعودة بالذاكرة لكلام الامام رض الله تعالى عليه وهو يجيب احد المقربين له عن سؤاله حول جدوى ضرورة خروج الناس في اليوم العاشر من المظاهرات ضد النظام البهلوي وهو يوم سقوط الشاه .
فيقول له الامام رض (ان الامر جاء من الامام المعصوم) ولو تداركنا بعقولنا القاصرة كلام الامام الخميني هنا وقوله ان امر اسقاط النظام الشاهنشاهي كان بامر من الامام حسب ما جاء في الرواية وبداية العهد الجديد لايران الاسلام .
فهل من المنصف ان يتدخل المعصوم في اسقاط حكومة الشاه رغم القتل والتخويف والدماء التي سالت في سبيل اعلان الجمهورية الاسلامية الموطئة لدولته الكبرى ثم يقف ليدعم اركانها ببركة وجوده المبارك طيلة سنوات الحرب المفروظة على الجمهورية وامام كل المؤامرات التي حيكت ضدها ثم يتخلى عنها ويترك الامر للامام الخميني رض في ترتيب قياداتها من بعده دون تدخل منه ثم يقف فلايميز من سيكون نائبا عنه من بين الاف القادة ليترك الناس في حيرة من امرهم .
حاشاه ...
وقول ... ما كانت الجمهورية الاسلامية بقياداتها اليوم لتصل الى هذه المرتبة العالية من الاقتدار والقوة لو لم تكن قريبة من الامام المعصوم وتحت وصايته وعينه التي لاتنام ولو لم تكن الدولة التي مثلت حلم الانبياء سلام الله عليهم اجمعين.
ونقول لكل من عادى ويعادي الجمهورية الاسلامية ويخفي ما في قلبه والله مظهرهُ رغم انفه..(إن غدا لناظره لقريب)
https://telegram.me/buratha