كندي الزهيري
شخص مدني مغمور لم يرد اسمه لا في السياسة ولا في المجتمع من مواليد محافظة صلاح الدين ، من عائلة ريفية فقيرة يشتهر أفرادها بـالأمية، لان معظم أفرادها من الفقراء، انتمى في مطلع الخمسينيات إلى حزب البعث وسلك سلوك المتهور في الحزب حتى كان من ضمن مجاميع المجرمين، الذين يخصصونهم للاغتيال والقتل حتى أصبح طابع الجريمة الطابع المميز لسلوك هذا الشخص، في النصف الثاني لعام 1968 استطاع حزب البعث أن يزيح بانقلاب عسكري رئيس الدولة آنذاك ،ويستولي على الحكم وان يكون صدام من ضمن الذين قادوا هذا الانقلاب.
وما مرت فترة من السنين حتى استطاع صدام أن يزيح عن طريقه كل من يعترضه ويسيطر على مقاليد الحكم ويقيم دكتاتورية فريدة من نوعها لم يشهدها عصر أو نظام، اعدم الكثير ممن كانوا معه من قيادات الحزب، ادخل البلاد في حروب مدمرة اعتدى على جيرانه قتل الملايين من أبناء البلد من شماله إلى جنوبه اصدر قرارات الإعدام بدون محاكمة لمئات الآلاف من الشباب الأبرياء، لم يفرق بالقتل بين النساء والرجال والأطفال شيوخاً كانوا ام شباب نشر الخوف والموت والجوع على أبناء البلد وعمل على إذلال الشعب بكل صور الإذلال المبتدعة.
رغم هذا فالشعب لم يستكين ولم يهدأ في مقاومة هذا الطاغية المتجبر، قدم الشعب الملايين من الضحايا من اجل إسقاط هذا الشر المتجبر حتى أرسل الله له قوة صارعته في حرب انهزم فيها هذا المجرم هزيمة مخزية افقده الله فيها كل شيء وأذاقه مر العذاب والإذلال حتى أصبح عبرة للحكام وللناس.
قتل صدام خيرة علماء ووجهاء وقادة العراق وجمع كبير من المثقفين وأصحاب الفكر من مدنيين وعسكريين وكانت نهايته ذليلة ومخزية حيث عثر عليه في حفرة قذرة تعبر عن جبنه وقد اعدم بواحد من الحبال التي اعدم بها الكثير من العراقيين الابرياء وهذه نهاية كل طاغية مغرور.
وهذه بعض من جرائمه:
ـ جريمة الانفال
و تم فيها تصفية الاكراد في المناطق الشمالية (اربيل- دهوك- سليمانية- كركوك ) حيث تم اعتقال 182000 مواطن وغابت اجساد الكثير منهم في المقابر الجماعية عام 1988
ـ جريمة تهجير وإبادة الكورد الفيلية
وقد قام النظام المباد بأسقاط الجنسية عنهم ،عام 1980 وتسفيرهم ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة وغالبيتهم في محافظات الوسط والجنوب وديالى حيث تم تهجير اكثر من نصف مليون مواطن وتم اعدام 17 الف مواطن من اولادهم الذين احتجزهم النظام البعثي لسنوات عدة في السجون وقد غيب اكثرهم في المقابر الجماعية كما استشهد الكثير من المهجرين بتاثير الالغام ابان الحرب العراقية الايرانية هذا وقد بدات موجة التسفيرات منذ عام 1980 الى 1986
ـ جريمة الدجيل
حيث تم اعدام 148 مواطن بينهم اطفال وحجز اقربائهم الذين بلغ عددهم 399 شخص في صحراء السماوة كذلك تم تجريف البساتين الزرعية وذلك في عام 1982
ـ جريمة المقابر الجماعية
هذه الجريمة البشعة ارتكبها النظام المباد بحق معارضيه من المطالبين بالحريات والحقوق المدنية والسياسية وسط وجنوب العراق وقد فتحت بعد سقوط النظام الديكتاتوري , تتجاوز المقابر الجماعية 80 مقبرة وبعضها يضم عدة الاف من الضحايا ولا زالت عمليات البحث جارية.
ـ جريمة تجفيف الاهوار
حيث تم تهجير تهجير اكثر من 300000 مواطن من سكان الاهوار قسرا خارج المنطقة في المحافظات الجنوبية عام 1990
ـ احداث صلاة الجمعة
اعتبر النظام المباد صلاة الجماعة التي دعا اليها المرجع الشهيد اية الله محمد صادق الصدر قدس سره اعتبرها تجمعا معارضا له حيث تم اعتقال المصلين واعدامهم في بغداد والمحافظات الجنوبية كما تم اغتيال المرجع الصدر ونجليه
ـ جريمة قمع الانتفاضة الشعبانيه
وهي اول انتفاضة شعبية واسعة انطلقت على مدى واسع بعد حرب الكويت وكادت ان تسقط النظام عام1991
ـ جريمة النقل والابعاد القسري
وقد ارتكبها النظام المباد لأحداث التغيير الديموغرافي للسكان تارة من خلال النقل واخر من خلال التهجير القسري
ـ جريمة قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي
عام 1988حيث قصفهم بالأسلحة الكيمياوية مما ادى الى استشهاد 5000 واصابة 7000 مواطن.
ـ جريمة الاعتداء على جسم الانسان
ـ جريمة قطع صيوان الاذن
ـ جريمة تصفية الاحزاب الدينية
من خلال اصدار قرارات تجرم الانتماء لهذه الاحزاب كقرار رقم 461 الصادر عن ما يسمى بمجلس قيادة الثورة في 31/3/1980 العراق
ـ تصفية رجال الدين
وكذلك طلبة الحوزات العلمية وخطباء المنبر الحسيني طيلة حكم حزب البعث المشؤوم حيث تم اعدام ما يقارب من 4000 ما بين رجل دين وطالب حوزة جميع المحافظات.
هذا الطاغية عبرة فهل من معتبر !..
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha