المقالات

المكان بالمكين....لا تنازل عن حرمة كربلاء

1414 2019-08-01

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

شكلَّ البرنامج الإحتفالي بمناسبة إقامة بطولة غرب آسيا لكرة القدم في ملعب كربلاء الدولي سابقة خطيرة في هتك قدسية كربلاء وبعدها الديني العقائدي في نفوس محبي المولى أبي عبدالله الحسين صلوات الله وسلامه عليه؛من حيث تظمين هذا البرنامج فقرة خاصة ؛ حيث وجود نساء يحملن المعارف وارتداء زي خاص يحاكي مرحلة تاريخية،عندما كانت الجواري والقيان تتمايل طرباً في بلاط الملوك والأمراء الأمويين والعباسيين على حد سواء التي بقيت عالقة في أذهان الكثيرين وذاكرتهم الحمراء، ممن صلحت بصيرتهم، فصاروا يحسبون لكل حركة ولكل تصرف من أعداء الهوية الحسينية ألف حساب.
لقد حسبوا أن شيعة ومحبي المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام تمر عليهم هذه الواقعة مروراً طبيعياً لجس نبض الشارع العراقي بوجه خاص ، ومدى تعلق الأمر بمقدس من أعظم المقدسات الإسلامية في نفوس العالم الإسلامي وحتى غير الإسلامي للتمهيد لخطوات قادمة تكون اشنع ، لو قوبل بالسكوت من قبل المجتمع الإسلامي والشيعي بوجه خاص. 
إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحية ،التي كان نتاجها إراقة دمه الطاهر على يدي أعتى قوه طاغوتية في ذاك الزمان، انتهكت حرمة الإسلام لتصَّير الدين الاسلامي شكلا أجوف لا روح فيه ،مفرغ من كل معاني الفضيلة والشرف والكرامة الإنسانية التي جاء بها نبي الإنسانية الرسول الخاتم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.
المرجو من عموم المجتمع الإسلامي أن يقف وقفة مشرفة بوجه أي محاولة للعبث بمشاعر المسلمين وهتك مقدساتهم من قبل القائمين على هذه البطولة،لأنه يمثل إيصال رساله واضحة إلى العالم المدعي التحضر والحرية،بأننا سائرون على نهجكم ونحذوا حذوكم ولا وجود لشيء مقدس في ادبياتنا الثقافية والحضارية.
فهذا الإرتباط الوثيق بين ثورة الإمام الحسين عليه السلام وأي حركة إصلاحية في الدولة والمجتمع والتغيير نحو الأفضل ؛ كان لقضية كربلاء المقدسة حجر الزاوية لأنها تمثل الارتباط الوثيق بين الثورة والثوار من جانب والثائر الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه من جانب آخر؛حيث قالها الإمام روح الله الخميني رضوان الله عليه ، عندما خط طريق الثورة التغييرية واجتثاث الفساد بكافة أشكاله وصوره للتمهيد لدولة المصلح العالمي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء حيث قال الإمام الخميني رضوان الله عند ذكر الإرتباط الوثيق بين الثورة الحسينية وثورته التي زلزلت عرش الكاغوتية البهلوية:
"إنّ كل ما لدينا من محرم وعاشوراء" بهذا يعبر أمير البيان في زماننا الحاضر الإمام الخميني العظيم"قدس سره" عن سر انتصار الثورة الإسلامية ومصدر جميع الانجازات التي تحققت على يده الشريفة.
فيا محبي المولى أبي عبد الله الحسين لا جعلوا هذه الواقعة تمر دون حساب ، ليكون ترتيب الأثر عليها قاسياً وتكون صفعة مدوية بوجه الذين تخلوا عن نهجهم الحسيني والمضي نحو زيف الحضارة الغربية وشذوذها الصارخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك