المقالات

قلوبهم فارغة من محبة الله !!

2123 2019-08-04

زيد الحسن

 

 

القداسة هي الابتعاد عن كل ماهو دنس ، وهي كلمة تعني بالعبرانية ( الفرز ) لهذا تنطبق الكلمة على كل ما يستعمل استعمالاً خصوصياً لانه طاهر ونقي ، وكل ماهو مرتبط بالله سبحانه وتعالى ومخصص لعبادته يعتبر مقدساً ، وحتى المناسبات لهذه العبادات مقدسة ايضاً .

كيف نصل الى القداسة ومتى نتخلى عنها ؟ ما حصل في ملعب كربلاء المقدسة جعل الشعب العراقي ينقسم الى قسمين بين رافض وبين موافق ومؤيد بشدة ، وقد تكلمت الاقلام و الالسن عن هذا الموضوع كثيراً حتى ان البعض قال لقد اعطيتم الامر اكبر من حجمه الحقيقي ، لكن لم يلتفت احد الى الناس ولم اصبحوا فريقين ، وهل احدهما مخطئ و الاخر قد اصاب ، او كلاهما محق في رأيه وماهي التبعات التي تترتب على عاتق الفريقين .

قلوبنا يعتصرها الآلم من واقعنا المر الذي نعيشه بسبب العملية السياسية الفاشلة بكل المقاييس ، والتي انتج عنها فقدان ( القدسية ) لدم الانسان اولاً ولعرضه ثانياً ولكرامته ثالثاً ، مما اعطى الحق للفريق المؤيد لما حصل في كربلاء بأن يصرخ باعلى صوته لا تمنعونا من الفرحة والبسمة ايها ( الفجرة ) ويقصد بعض الساسة الذين خذلوا هذا البلد بشكل عام و محافظة كربلاء بشكل خاص ، وربما الربط بين الفساد والموت والدمار وبين ما حصل في كربلاء يعتبر غير مثالي ولا يليق بمن يعرف قدسية كربلاء على حقيقتها .

نساء الموصل من الايزيديات مقدسة اعراضهن وهن سبايا لدى داعش منذ سنوات نريد حلاً عاجلاً لهن والاسراع به ، شيوخنا يرقدون في مستشفيات خاوية بلا علاج ولا اهتمام والموت على ابواب غرفهم وهم الشيبة المقدسة نريد لها وقاراً واهتماماً فورياً وعاجلاً ، ابناءنا يضيع مستقبلهم بسبب سوء التعليم وبسبب التلاعب بالمؤسسة التربوية و دمجها في محاصصتكم البغيضة وهي مقدسة لدينا نريد حلاً فورياً ، ارضنا الزراعية الخصبة نالها الجفاف والتجريف واصبحت بورا بسبب التخبط بين الاستيراد ومنافعه الشخصية لبعض احزابكم وارضنا مقدسة لدينا نريد حلاً لها وبأسرع مايمكن ، مصانعنا ومعاملنا المعطلة والمفككة التي كانت السبب في قهر البطالة مقدسة لدينا نريد ان تعاود النشاط والتآلق في القريب العاجل .

حقوقنا جميعها مغتصبة لديكم وجميعها مقدسة ولا يسع احد ان يدونها في ورقة فلقد انتهكتم بفسادكم كل ماهو مقدس وغالي وثمين ، بقي لدينا ما لم تستطيعوا انتزاعه من قلوبنا وهو قدسية الله سبحانه وتعالى وقدسية عراقنا من الشمال الى الجنوب ، ولهم حب يملئ انفاسنا و ضمائرنا ، وعزائنا ان قلوبكم من محبة الله فارغة ولن تستطيعوا فعل شيء فهي قطرة حياء كانت في الجبين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك