كندي الزهيري
يد الحشد المقدس تعود من جديد ، بعد ما قام بتطهير الأرض، من داعش وحفظ الأعراض، نشاهد اليوم دور جديد ،متمثل بمحاربة كل أشكال الفساد .
بعد ٢٠٠٣ م والانفتاح الغير منضبط ، والفهم الخاطئ لدى المجتمع، حول الحرية الشخصية، أدى الى إستغلال الوضع بألأانفلات الحاصل في العراق، من قبل الإرهاب، لكن هذه المرة إرهاب يهدف الى تدمير الأجيال عبر المخدرات .
ان من أسباب ظهور المخدرات في العراق يعود إلى:-
• حالة الانفلات الأمني الذي شهده العراق عام 2005 كانت محطة الانطلاقة لتفاقم وتنامي ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات في البلاد.
• العوامل الاقتصادية بسبب البطالة المنتشرة بين الشباب والضغوطات النفسية والاجتماعية بعدم قدرة الشباب على تأدية واجباته.
• سهولة الحصول على المخدرات.
• التخريب وحب الاستطلاع في مرحلة المراهقة.
• الاغتراب عن المجتمع وشعوره بعدم توفير بلده لاختصاصه وتوفير فرص العمل له فيشعر بالنبذ والمقارنة مع اقرانه ممن له فرص للعمل.
• عوامل اجتماعية اهمها رفقاء السوء واختلاف أساليب التربية في المجتمع، والخلافات الأسرية، والتفرقة بين الأبناء، وتأثير الحي السكني والتقليد والمحاكاة.
• وسائل الإعلام وسوء استخدام أوقات الفراغ خاصة في العطل الصيفية الطويلة لذا على كل المؤسسات وضع مناهج لاستغلال طاقات الشباب.
كيف نواجه انتشار المخدرات في مجتمعنا؟
• تلعب الأسرة الدور الأهم في الحفاظ على أبنائها من السلوك المنحرف ومن تعاطي المخدرات فعليها تقع المسؤولية بالدرجة الأولى من توعية الأبناء وتوجههم وإرشادهم من خلال زرع بذور الثقة بالنفس واتخاذ القرارات المبنية إلى حسن التقدير وعدم التأثر والانصياع للضغوط التي يمارسها أصدقاء السوء لغرض إخضاعهم إلى تعاطي المخدرات وكلما كان تأثير الأسرة قويا على الفرد قل تأثير أصدقاء السوء عليه. كما لا يخفى علينا دور المدرسة في توعية وتوجيه الناشئين من اجل خلق جيل واع لمخاطر الانحراف والتسيب حيث يأتي المعلم كمرب ثان بعد الأب وألام وربما يفوق تأثير المدرسة تأثير الأسرة بما يستحوذ المعلم من تأثير على طلبته.
• للأعلام دور هام في توعية الشباب بخطورة تعاطي المخدرات وضررها الهائل على المجتمع والأسرة والفرد، كما يبرز دور الأعلام في الحد من النماذج السلبية التي تقوم بها الدراما والتي تسبب في انتشار هذه الظاهرة.
• تلعب الجوانب الدينية دورا” كبيرا” في تحريم كل ضرر يصيب الإنسان في عقله أو نفسه أو دينه أو ماله، ولذلك يكون تعاطي هذه المخدرات محرماً للضرر الناشئ عن تعاطيها. فالمقاصد التي تؤكد عليها الشرائع السماوية هي: حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال، وبما أن تناول المخدرات فيه ضرر مبين بهذه الضروريات والمقاصد، فيكون تعاطي المخدرات وإدمانها حرام بلا جدال.
• على منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشباب أن تبذل الجهود الحثيثة في أعداد البرامج التي تنطوي على معالجات غير مباشرة لظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات والعمل على توعيتهم بمخاطر هذه الظاهرة الوافدة، فضلاً عن تعزيز القيم الاجتماعية الرافضة لهذا السلوك المنحرف.
• سن قوانين صارمة بحق من يتاجر او يتعاطى المخدرات ومحاسبتهم وفقا للقوانين.
• تفعيل جهد الأجهزة الأمنية، لاسيما شرطة مكافحة المخدرات. وتقديم كافة المستلزمات لهم.
• على الجاهزة الاستخبارية الاهتمام بملف المخدرات، لأنه يهدد الامن المجتمعي.
• ضبط المنافذ الحدودية ومراقبة الوافدين للبلاد.
أن انتشار ظاهرة المخدرات في العراق لم تأتي من فراغ وانما هناك جملة من العوامل ساهمت في انتشار هذه الظاهرة السيئة في العراق، لذلك على الجهات الرسمية وغير الرسمية ان تأخذ دورها الحقيقي في مواجهة ظاهرة المخدرات، لأنها تصنف من أخطر الأمراض التي تعصف في المجتمعات. كما ينبغي تشريع قوانين صارمة ورادعة لمن يتجار او يتستر على تجارة المخدرات
وان ما يقوم به الآن، الحشد الشعبي ، خطوة بالاتجاه الصحيح، حرب تدمير الأجيال لا يتوقف ، إلى بوجود رادع ديني وقانوني ، والأسرة تتحمل الجز الأكبر من هذا الانحطاط لدى ابنائها.
https://telegram.me/buratha