المقالات

الحل في استقالة وزير ام في شعب يستفيق ؟؟

2271 2019-08-06

زيد الحسن

 

ادى اليمين الدستوري أعضاء مجلس النواب أمام أنظار الشعب العراقي بصوت واحد ( نقسم بالله ) ، كانت لحظات حاسمة اعتقدنا فيها ان القسم بالله العظيم ملزم لمن انتخبناهم وأخرجناهم من ضمائرنا التي افرزت النية الحسنة بهؤلاء ، رغم الظروف القاسية التي كنا نمر بها ومن تحديات الإرهاب والارهابين وسياراتهم المفخخة ، منحناهم الثقة كاملة ولم نشك بيمينهم ولم نشك ان يكونوا غير متفانين ومخلصين لهذا البلد والى مصالح شعبه لانهم اشهدوا الله على يمينهم ( الغموس ) .

حكومة السيد عادل عبد المهدي ينظر لها الشعب على انها آخر الحكومات التي أنتجتها صناديق الانتخابات وهي حكومة المرحلة الحرجة بعد ان دقت أجراس الانهيار للعملية السياسية برمتها ،خدعتنا الأحزاب في هذه اللحظات حيث أعلنت أنها تؤيد الحكومة الجديدة وستقضي على آفة المحاصصة وأنها متنازلة عن حصصها وستكون حكومة قوية قادرة على إعادة هيكلة البلد والفرار من المحسوبية الحزبية والتخندق الطائفي والقومي ، وإذا بهذه الأحزاب من خلف الكواليس تكشر عن أنيابها وتقضم المناصب وتفترس الوزارات افتراس الذئاب الجائعة ، لتجعل الفشل يصرخ ها انأ ذا ، ويعاد سيناريو الخيبة من جديد بحلته النتنة القديمة ذات الفساد الإداري الكبير لكن هذه المرة اشد ضراوة من سابقاته .

بربكم أيها الساسة لم لا تعلنوها صراحة ان المراد للعراق هو الإفلاس من كل شيء إفلاس أخلاقي وإفلاس حضاري وإفلاس مادي ، انتم تنفذون المخططات الموضوعة امامكم من قبل أسيادكم فلم هذا اللف والدوران ولم هذا الادعاء بالوطنية وحب الناس .

شمال العراق ؛ من يقول شمال العراق يبتسم الآن ببسمة كبيرة فلم يعد هذا الاسم حقيقي بل هو اقليم كردستان او دولة الكرد الفتية ، الدولة التي تريد العيش والحياة الكريمة ، وما زالت الأحزاب السياسية تريد جرها الى الحروب والفتن وتريد لها الحرب الأهلية ، دعوها وشأنها ، اتركوها تبني نفسها بنفسها امنحوها الاستقلال ولا تجعلوها تستغل البصرة الفيحاء وتمتص دمائها ، نعم فأنتم لا رؤية واضحة لديكم ولا تعرفون الكيل الا بمكيالين .

الشعب قد دفع اثمان باهضة لانجاح عمليتكم السياسية الفاشلة وعانى الامرين ،عليكم التفكير بجدية بهذه التضحيات الجسام وبهذه الدماء التي اريقت لا لشيء الا بسبب اطماعكم ، اليوم انتم في مأزق حقيقي فلقد انكشف الغطاء و بانت الحقيقة و اتضحت الصورة بأن الحكومة هزيلة ضعيفة باردة الدم وتعاني من جراحات المحاصصة ولا حل الا بقتل اطماعكم وترك فسادكم وترك العراق والاستقالة الجماعية لاحزابكم كلها ، قبل ان يستيقظ الشعب ويكون ما لا تحمد عقباه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك