المقالات

"منير" قصة في ذاكرة العراق


كتبها أمجد الفتلاوي

 

في زمن ليس ببعيد، وفي تأريخ كان شاخصا في عيون أهل القتيل، حادث بدم بارد ودم يراق بدون سبب..!

ثمة شخص  كان اسمه منير  طالب في اعدادية النجف؛ والده ضابط في الجيش العراقي برتبة عميد، كان مكلفا بمهام عسكرية في البصرة، في أوان الحرب الإيرانية العراقية..

تأخر الوالد كثيرا، ودخل الأهل في حالة هستيرية شديدة، مع مرض الأم؛ الذي ادى بها ان تضغط كثيرا على الأهل في البيت، وعلى الأخ الابن الكبير منير، لتتهمه بالجبن وعدم الأهتمام بمصير الوالد.

يومها خرج منير بمأمورية الموت، التي كانت محفوفة بالمخاطر لعدة اسباب، منها انتشار البعث ولجان الأعدامات، ليسأل عن أبيه..

توجه  منير الى مرآب النقل العام في النجف الأشرف، واخذ الطريق الى البصرة، ليبحث عن معلومة توصله الى والده،  في ذلك الوقت ولكثرة ضغط الأهل عليه، كان منير لم يكن يحمل غير بطاقة هوية الأحوال المدنية الأعتيادية..

وصل الى تخوم البصرة، وفي قرابة بوابة البصرة الرئيسية؛ كانت هناك سيطرة لجلاوزة الأنضباط العسكري، وبرفقتهم عدد من ازلام البعث المقبور..

استوقفوا السيارة ،وبدأوا يفتشون عن الهاربين، وياخذون المستمسكات الثبوتية، وصلوا الى منير، فطلب الرئيس ... رئيس العرفاء هوية منير قائلا ( وين هارب من الجيش ) ؟!

رد منير: أنا لست هارب بل انا طالب اعدادية وهذه جنسيتي (هوية الأحوال المدنية)

طالبوه بدفتر الخدمة بحث عنه في جيوبه لم يكن موجود ؟!

وبشكل مباشر اقتاد الى منطقة قريبة ورمي ٢١ اطلاقه في صدره .....!

متهما بالخيانة العظمى للوطن !

منير عرجت روحه الى السماء لكونه طالب في الثانوية، لم يحقق معه او يستدل على وضعه القانوني

جريمة ضرب فيها حزب البعث كل القوانين الوضعية  العرفية والسماوية، لتكون حالة شاخصة على ظلم البعث الصدامي المجرم

هذه قصة حقيقية لشاب عراقي، من منطقة حي الصحة النجف الأشرف

والده اللواء عبد الهادي الكعبي، اخوه خالد عبد الهادي نقيب في الجيش العراقي الحالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك