سامر الساعدي
النفايات تدور في حزب اجرامي متكون من زمرة عصابات ذو تجربةً فاشلةً وحقبةً مظلمةً ، منذ عشرات السنين استأسد فيه مبدأ القتل والطغيان ومصادرة الافكار ، وتوجيه الموجه للشخص الاوحد الذي اصبح في نفايات التاريخ الاسود ، مطالبة شعبية واسعة النطاق على ان لا تعود النفايات العفنة ذات الوجوه الشاحبة المجرمة،
الشعب لا يريد تكرار حقبة حزب مجرم حكم البلد 24 عام من القتل والسلب والنهب !
اليك يا اخي السائل !!!
في زمن حزب البعث في محافظات الجنوب حيث دب الفقر المدقع والخوف ومسارح قطع ( الاذن ) و ( اللسان) وقطع ( اليد ) ولعلك لم تسمع باحواض ( التيزاب ) وما هو شكل الرعب في ( الشعبة الخامسة ) ( الحارثية ) ( ابو غريب ) ( الرضوانية ) ( نكرة سلمان )، ولم تدري لعلك في كل 10 بيوت في وسط العراق وجنوبه 7 بيوت مفجوعة في زمنه التعيس من الاعدامات والاعتقالات ، و الحروب للقائد الضرورة ما زالت تُدفع القرابين الاخرى تلو الاخرى ،
اتدري ايها السائل ...
اني لازلت ارى في منامي صورة خالي المعدوم حين تم استلامه مع خالي الاكبر من سجن ابو غريب ، وكانت رقبته متدلية من حبل الشنق ، ولازلت اذكر صراخ وعويل النساء اللواتي فقدن اولادهن وازواجهن ولايعرفون حتى مكان اجسادهم في اي ارض دفنت ،
اتعلم يا اخي السائل ...
في اوآخر الثمانينيات والتسعينيات ان اغلب الفتيات من اهالي الكراده والمنصور لا يتجولن في الشوراع والمحال التجارية خوفاً من الخطف والاغتصاب على يد جلاوزة عدي واعوانه،
قصص اليمة ومرعبة ومخيفة حيث شبح الموت مرادف للناس والنحيب الحزين اصبح انشودة تردد في اغلب البيوت ،
لكي تبقى
وحدة حرية اشتراكية المشؤومة ...
وناهيك عن الخدمات لا كهرباء لا ماء لا تبليط ، المهم تعلق صور الرئيس الاوحد في البيوت والمحال والساحات والشوراع ، وهو وحاشيته قانطين في قصور مزخرفة بالذهب والسيراميك،
وكل هذه الامور لم يكن لها صدى عربي ودولي حيث العراق كان مقطوع عن العالم بلا تلفاز بلا نت بلا شبكات التواصل الاجتماعي انذاك ، ولم يكن هناك قناة الجزيرة ولا الشرقية ولا العربية !!!
فقط صوت العراق صوت المعارضة الاسلامية التي كانت توصل نداء ومعاناة العراقيين الى خارج البلد وتستنكر اجرام البعث ،
وفي زمنه كان الامان الذي تتكلم عنه كان بسبب سلمية خصوم صدام وعدم ايمانهم بالعنف لسنوات عديدة ، وحين ثأروا في مطلع التسعينيات كانوا شرفاء فلم يفخخوا ولم ينكحوا جهاداً ولم يحتزوا رقاباً ولم يسبوا نساءاً ،
ان العقلاء يا اخي لا يفاضلون بين السيء والاسوأ بل بين الجيد والسيء ،
كي لا تتجدد جرائم حزب البعث ...
صدام وحزبه سيء جداً وماضي قبيح وكابوس مزعج فلا زالت شاهدة ( المقابر الجماعية ) و ( حلبچة )
حزباً في حاوية النفايات ...
واُذكر كل المتباكين على حزب البعث وصدام مهما ساءت الامور وصحت الخلايا النائمه ( داعش ) ( القاعده ) ( ايتام البعث ) ، لا يمكنهم العوده الى سلة الحكم لانهم اصبحوا سلعة مستهلكة الصلاحية تسم كل من يتقرب اليها كالافعى السوداء ،
فليس من حق اي احد ان يقول او يقرر ان زمن البعث وصدام كان فية ثمة خير ؟
بل من عاصره مدركاً واعياً شاهداً لجرائمه هذا هو من يقرر ،
ايها السائل ...
هل ادركت هذه المعاناة وهل عرفت لماذا الشعب لا يريد ان تكرر هذه النفايات الماضية وتسنم السلطة من جديد،
كلا والف كلا حيث ان الشعب قال كلمته وله الحق في التغير من خلال صناديق الاقتراع والانتخاب الحر ،
فأن كان حزب البعث مقبول لدى الجماهير لعاد من خلال هذه الصناديق لكن لم يلقى ترحيب ولم يبقى له اي مكان مكانه الحقيقي في سلة المهملات في عداد الاموات والموتى لا يرجعون ابداً،
فالشعب كره رائحة تلك النفايات وكره مسلسلات الاجرام ومسارح الدم والاعتقال والخطف والاغتصاب ،
فالماضي ذهب بلا عودة ...
ومن المستحيل ان يجد له مكان في الحكم ، عن طرق دموية داعشية قاعدية بعثية ، او تفخيخ السيارات او الذبح او شراء ذمم رخيصة او تهجير او اشعال فتن طائفية هذه كذلك اساليب رخيصة مدفوعة الثمن ،
فارادة الشعب هي حب التعبيير
فأرادة الشعب هي ارادة التغيير
فأرادة الشعب هي ارادة النصر
https://telegram.me/buratha