المقالات

إنجدوا ابناءكم فأن الشيطان قد استفردَ بهم

1526 2019-08-08

أحمد كامل عودة

 

ونحن نواكب التطور الحاصل في التكنلوجيا الحديثة ، والامور المرتبطة بها وغزوها للمجتمع بشكل واسع ، بسبب توفرها بشكل يفوق الطلب وسعرها الزهيد ( كالموبايلات) ، والتي اصبحت في متناول الجميع ، واصبحت هدية الطفل مقابل نجاحه في دراسته هي جهاز ( موبايل ) ، واذا ما استخدم ذلك الجهاز في العاب التسلية والتعليمية التي تطور ذهن الطفل فلا ضير من استخدامها على الرغم من مضارها الصحية والنفسية عليه ، لكن تكمن المشكلة وتبتدأ عند ربط ذلك الجهاز بالشبكة العنكبوتية ( الانترنيت ) ، والطامة الكبرى تحدث عند عدم وضع الرقابة الابوية على ذلك الجهاز ، على الرغم من وضع الشركة المصنعة للأجهزة تلك الخاصية مراعية عادات وتقاليد الشعوب ، وحماية الاطفال من الزلل والوقوع في القضايا المحظورة ، فكل مشكلة عظيمة تبتدأ من قدحة صغيرة ، وعند اهمالها تتطور لتكون ناراً هائلة يصعب اخمادها فتأتي على الاخضر واليابس . لا يحسب كل تطور هو ايجابي بل هناك ما هو سلبي ، ويكون اساساً لتدمير المجتمعات ، فتصفح الانترنيت بشكل عشوائي من قبل الاطفال والمراهقين توصلهم الى مواقع محضورة ، وتجعل منهم مدمنين عليها ، ويكون شيطان نفوسهم مستحوذ عليهم تماماً خصوصاً عند انزوائهم وتفردهم ، ويكونوا مكبلين لأهوائهم ومدمنين على الدخول لمواقع اغلبها غير اخلاقية واباحية ، او مواقع صنع الجريمة والتمرد فيكون لها تأثيراً سلبياً وتصنع من الطفل شخصاً ضعيفاً مسلوب الارادة ، وهذا مانراه اليوم من كثرة حالات الانتحار بين الشباب فلم يكن الانترنيت بريئاً منها ، فهو احد السبل الاساسية التي اوصلت الشباب الى حالات الانتحار وحولت عقله الى عضو جامد لايستخدمه ابداً ، بل هناك من هو يفكر بديلاً عنه ويدفعه الى استخدام العنف والانتحار ، ان ذلك ليس تهويلاً للواقع بل هو الاقرب للحقيقة ، فأبناءنا يكونون ضعفاء ماداموا منفردين ، وهذا الامر الخطير ليس من شأن الابوين فقط بل يجب ان تكون الدولة حامية لأبناءها والحفاظ عليهم من الرذائل ، وان تتكفل وزارة الاتصالات بذلك من خلال توفير خدمة (الانترنيت العائلي ) بشكل شبه مجاني ، والذي تحجب فيه المواقع الغير اخلاقية ومواقع العنف والجريمة ، وتثقيف المجتمع بتفعيل تلك الخدمة التي ستكون كفيلة بحماية الاطفال والمراهقين من خطر الانترنيت ، والاهم من ذلك هو المراقبة المستمرة للابناء من خلال الابوين وتفتيش الاجهزة بشكل مستمر ، ليعلم الابناء ان هناك من يهتم بهم ويراقب تصرفاتهم ، فالابناء منحهم الله سبحانه وتعالى وجعلهم امانة في رقابنا ، ولايمكن اهمال تلك الامانة حتى وصولها للتكامل الانساني .ِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك