المقالات

لماذا علينا ان نصبر ومن المسؤول ؟!

2203 2019-08-09

زيد الحسن

 

 

المرجعية الدينية هي امتداد للإمامة والتي بدورها تشكل الامتداد الطبيعي للنبوة في مختلف الابعاد و بالاخص البعد العقائدي والسياسي ، وهذا الامتداد هو المانح الحقيقي للحنو الكبير الذي نلمسه من قبلها كلما عصف بنا الزمن ومرت علينا المحن ، فهي تلك الالطاف السديدة الرأي والمشورة لمن اتخذها له عنوان وركيزة .

اسمع كثيراً من البعض لم السكوت من قبل المرجعية على الفساد والمفسدين وكأن المعترض يعيش في كوكب اخر ولم يسمع صوتها الذي بح في كل خطبة من خطب الجمعة وهو يصدح باصبع الاشارة الى الخلل و وضع الحلول الناجعة دون ان تلتزم الحكومة والاحزاب وحتى الناس بهذه المشورة وهذا النصح .

خطبة الجمعة لهذا اليوم فيها اشارات كثيرة و مدلولات يجب علينا الوقوف عندها ، هل المرجعية اليوم تريد منا كشعب ان نصنع الحل ؟ ام ان المرجعية اختلط عليها الامر وما عادت تعرف من بيده مفاتيح الحلول السياسية ، لقد كانت كلمات السيد ممثل المرجعية اطلاقات نارية باتجاه الخلل وصوب ابواب الفساد والفاسدين ، لم يتسع وقت الخطبة للاستشهاد بامثلة كثيرة وذكر السيد ممثل المرجعية مثال عن ذاك الشاب الذي اكمل مسيرته الدراسية وعلق شهادته على جدران بيته المشروخه واصبح يجلس القرفصاء بانتظار ان يبيع الماء في تقاطعات الطرق .

من الواضح جداً على نبرة الخطاب ان الحديث كله متوجه باتجاه الخيرين من ابناء هذا البلد ، وان زمام الامور قد رمتها المرجعية الرشيدة في ساحتهم ، وانها اعلنت ان جميع الاحزاب والكتل السياسية هم ( الاشرار ) اللذين علينا ان نحاربهم ، بدليل ان بداية الخطبة كان عن وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لقد قالت بوضوح تام ان المتسببين بهذا الوضع هم الاشرار و ان على الاخيار الوقوف بوجههم من باب النهي عن المنكر ، ولانها قد امرتهم بالمعروف منذ سته عشر سنه ولم ينجذبوا اليه .

المرجعية الموقرة تعلم من المسؤول وتعرف اسباب الفساد كلها ويصلها كل ما يجري اولاً باول ومقولة ( لم علينا ان نصبر ) فيها مفتاح كل شيء لمن فهم مغزاها ، فهي تستغرب من صبرنا وتسأل لم سكوتنا لم لا نزلزل الارض تحت اقدامهم ، هل ننتظر ان تقول لنا انكم شعب بائس شعب لا يعرف ان يختار مصيره .

من المسؤول ؛ سؤال هذا من مرجعيتنا ام انه توعية لنا واخبار ان المسؤول عن هتك حياتنا و قتلنا واضح وعلينا القصاص منه ، بالطبع هم الطبقة السياسية و احزابها و تكتلاتها البغيضة فهم المسؤول الاول والاخير على ما آل اليه مصير العراق من خراب و دمار .

اذن هي دعوة الى الجهاد وان لم تكن صريحة او بالاحرى هي كلمة تشخيص وحث الى الانتفاضة ضد رموز الفساد والمفسدين وعلينا استغلالها الان قبل الغد .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك