المقالات

أجيبوهم (نعم ) كما اجبتوهم بفتوى الجهاد !


المرجعية تنتخيكم (هل هناك أفق لحل مشاكلنا )؟
أجيبوهم (نعم ) كما اجبتوهم بفتوى الجهاد !

محمود الهاشمي 


ليس هنالك من امة في العالم المتقدم لم تواجهها تحديات كبيرة ،قد يصعب تصوُّرها ،لكنها لم تستسلم ،فيما ظلت تكدح وتعمل حتى كان لها ماتريد وفِي بلد ربما في تقديرنا خالً من الثروات ومن موقع مهم ،وقد يكون مبتلى بالهزات والبراكين ونقص في أمور شتى !!
الشعب العراقي يتساءل عن مصيره وعن مستقبله ،وسط دولة تعج بالفساد والفسوق !!
والمرجعية تساءلت وكأنها على لسان شعبها (هل هناك من أفق لحل مشاكلنا ومن موعد لذلك ؟) هذا السؤال نحن مشمولون به جميعاً ،ومعاناتنا واحدة ،وحتى من امتلك مايسد به حاجته يحتاج ان يطمئن على مستقبل أسرته ووطنه !!
صيحة المرجعية ضد من ؟ اذا كانت موجهة للشعب فالشعب غارق في همومه وينظر الى من يحل مشكلته ،ويكذب من يقول انه هو من انتخب (هؤلاء الفاسدين ) بل عزف عن الانتخابات ومن شارك فهم أنصارهم والقليل ممن دفعته العادة للمشاركة!!
واذا كانت الصيحة موجهة الى طبقة السياسيين فقد جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واستكبروا استكبارا !!
واذا للإرادات الدولية المتنفذة في بلادنا فهؤلاء 
غير معنيين بالبلد فلا الارض ارضهم ولا الشعب شعبهم مهما صدقت نياتهم او كذبت !!
فإذا اصحاب العقول يتساءلون عن النبأ العظيم (الثورة)والأكاديميون يتساءلون ورجال الدين يتساءلون والاغنياء والفقراء وبعض السياسيين الغارقين بالفساد يتساءلون اذن من الجاني وهل عجم علينا الامر وبتنا لا نرى ولا نسمع ؟؟
ان بداية اي تحول ينطلق من (النقمة) والتي تسمى في ادبيات السياسة (الاحتجاج )،وهذا الامر له طريقان الاول ان ينفجر ويتحول الى ثورة وتغيير والبدء بمحاكمة الفاسدين والإتيان بمشروع وطني والثاني ان تستفيد منه إرادات دولية لتحركه وفق مخططاتها كما حدث بالربيع العربي الذي انتهى بالمحتجين الى واقع اسوء رغم ان ظروف التغيير كانت حاضرة !!
التغيير يحتاج الى شجاعة وان لاتتداخل الأصوات وينفرط العقد ،وليس الى بكاء وعويل 
(وقديما قال العرب البكاء يبطل الثأر ) 
والتغيير يحتاج الى لملمة الشتات ،والابتعاد عن التهم المتبادلة ،فان التصنيف هذا علماني وذلك إسلامي وآخر عرقي الخ لايصنع تغييرا ،فالحمل ينهض به الجميع .
واهم مافي الامر ان نثق ببعضنا وبتأريخنا وبأننا قادرون على مواجهة الصعاب !!
الذي يقرأ تاريخ امريكا يعجب ان هؤلاء الذين فروا من الحروب الأهلية والصراعات الاثنية الى ارض غريبة وهم شتات لاتجمعهم لغة ولا دين ولا لون ولا تاريخ مشترك ولا ولا الخ استطاعوا ان يصنعوا دولة بهذا الحجم والقوة ؟!
واذا قرأت التجربة الصينية ستجد العجائب والعجائب من بلد تناهبه الاستعمار وأماتت أعصابه المخدرات وحكمته القبضات الحديدية 
وأقل نسبة من الموت تجتاحه تقتل 80مليون نسمة ان ينهض وان يصبح عنوانا كبيرا للتنمية والتقدم ويرقص مع الكبار ومثله الهند الذي كان الى حد قريب يعلب موتاه ويبيعم للعالم لغرض الدراسة الطبية والجراحة ان يصنع هذه التجربة العظيمة وحيث تذهب في بلدهم تجد (صنع في الهند ) !!
لقد شارك اعلامنا في مأساتنا وصنع غربة بين العراقي ووطنه ،فلا ترى ولاتسمع غير الشتيمة للوطن ولترابه ولنخيله وأشجاره ولمائه حتى بات المرء يفر الى المجهول دون هدي وبات الانتحار حدثا عابرا والطلاق حدثا عابرا ،أفقدنا الاعلام ثقتنا بنفسنا ،حتى ان شابا حمل حفنة من تراب وبصق عليها !!
لماذا لم يشاركنا الاعلام في مشروع صناعة الوطن ؟لماذا يطالعنا بالاسوء من السياسيين وهم يتشاتمون فيما بينهم وكأنه صراع ديكة؟
هل هذا هو الوطن متمثلا بهؤلاء ؟
اخر ما طالعتنا به احدى القنوات ان هناك شجرة خبيثة !!خشية ان تعم الخضرة البلد ،ولمجرد ان هذه الشجرة تحملت حرنا وبردنا وملوحة التربة وأهمالنا !!
لايكفي ان نلعن الظلام ،ولايجوز ان نقول ان قدر العراقيين ان تحكمهم هذه الثلة الفاسدة 
فبدلا ان نلطم وجوهنا أسفا وندماً نحتاج ان نلطم وجوه الفاسدين !!
لماذا (ليس هنالك من أفق لحل مشاكلنا؟)
الم تكن فتواكم ايتها المرجعية الرشيدة هي التي حررت الارض والإنسان ؟
أيهما اصعب الارهاب ام الفساد؟ هل يجوز ان نعيش هذا البؤس وانتم فينا ؟
السلام على العراقيين أينما حطوا وكانوا والسلام على ماء العراق ونخله وترابه 
السلام على المنائر المذهبة والقصائد الثائرة والعمامة الشامخة والأقلام الغاضبة ،،السلام على الشباب والكبار والصغار والنساء والأطفال !!
هذا وطننا نحبه حتى الموت ونعشقه حد الجنون وكما يقول الشاعر (قالوا تسافرُ؟
قلتُ (لا) 
قالوا ؛- ستشقى !! قلتُ اهلا بالشقا
وطني حبيبي في المسرة والبلا!)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك