المقالات

أوراق؛ جمهورية المقال ..!


محمد كاظم خضير

 

ألح علي الكثيرون مؤخرا لكي أكتب. وسألتهم عن ماذا أكتب؟ فلم يجبني أحد إجابة شافية، فقط يريدون مني أن أكتب. كنت في جلسة مع "ثلاثي مقدس" رجل أعمال ووزير وقيادي سياسي، الثلاثة طلبوا مني أن أكتب. وبشكل يومي في الصحف.

قلت لرجل الأعمال "يا سيدي قلمي ليس سيالا على غرار رأس مالكم الذي يحرز أرباحا يومية بالملايين"، وقلت للوزير "عافاك الله لديك في قطاعك ما يشغلك من منغصات غير كتاباتي السخيفة". وقلت للقيادي السياسي "أنت تعرف أن الكاتب في هذا المجتمع كالسائر فوق حقل الألغام، لقد فشلتم أنتم في الانتخابات وأنا فشلت في الكتابات".

رد علي رجال الأعمال، وبالنيابة عن جليسيه "طلبنا منك الكتابة ولم نطلب منك تسفيهنا".

فكرت بحق، لماذا أكتب، ولمن أكتب، وإذا كان هؤلاء يجاملونني، أليس لدي بالفعل ما أقوله على غرار كل موطن في هذا البلد.

نحن نتكلم في وقت الصمت، ونصمت في وقت الكلام. الأمور دائما بالمقلوب. ولا يوجد هنا غير الأنصاف الفارغة من الكؤوس، الأنصاف الأخرى تم ابتلاعها، أو تغييبها لأسباب في نفس اليعاقيب.

لا أعتقد أن أحدا مثلي تطلب منه الكتابة إلا إذا كان "الطالب" يسعى لفتح نافورة من السخرية ليضحك علي بوصفي "كويتب" من الدرجة الثالثة تحت الصفر.

لكن لدي بحق أسئلة أطرحها على الكتاب الحقيقيين في هذا البلد. لماذا تغيب أقلامكم عن قضايا جوهرية تطرح الآن.

الجواب ليس بيدي. فأنا الذي أطرح السؤال.. هناك نخبة كبيرة من الكتاب المبدعين والمتنورين انسحبت إلى الخطوط الخلفية وتركت الفراش الكتابي لمجموعات من المبتدئين الذين "يتبولون على الفراش" ملوثين المكان العام، مشوهين الأرواح، وهم يشغلون خلوة المكان بالخالي من كل مفيد.

وحرصا على سلامة الكتابة، واستمرارية عطرها السريالي، من المهم أن يضع الكتاب السياسيون والاحترافيون أقلامهم في مواجهة القراء توعية وتثقيفا وحتى إمتاعا.

أما أنا الذي أعد نفسي من كتاب "وصل وغادر ويرجح، ويرى ويظن ويعتقد، وينكر، ويكشف" فلا مجال لي في ملء فراغ كبير من مستوى "انسحاب جماعي" عن جمهورية المقال .

إنني أكرر دائما "رحم الله من عرف قدره وجلس دوينه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك