سعد الزيدي
حكام السعودية الذين يتبعون مذهب محمد بن عبد الوهاب في تدينهم ورؤساء أمريكا والصهيونية في سياستهم من المؤكد أن لا تنسجم ادارتهم المفروضة على الأماكن المقدسة في الحرمين المكي والمدني مع احكام الشريعة المحمدية في مناسك الحج بل افرغتها من محتواها الروحي كما هي كذلك في غير فريضة الحج ، فهم تناسوا عن عمد ليست فلسفة فريضة الحج فقط بل فرائض منصوص عليها.
فكانت مذ البداية حسب القراءة الفقهية المنحرفة لمحمد بن عبد الوهاب وأستاذة بن تيمية وبشهادة علماء الأمة في مدارسها المختلفة بأنها منحرفة.
ثم فيما بعد غيروا والغوا من الشعائر كلما كان ذاك يتعارض مع ما يعتقدون بأنه يهدد امنهم أو ما توجههم به الصهيونية وفرضوا ذلك على المسلمين بحكم تسلطهم على الحرمين وعلى المواقيت والأماكن لأن هذه الفريضة فيها أدى اجتماعي ولو أنه واجب فردي، لكنه إجتماعي في فوائده يشمل كل الأمة ألإسلامية.
وتبعا لمعتقد آل اسعود وتاريخهم الاسود في التعامل مع ضيوف الرحمن وعمالتهم لاعداء الإسلام، تحولت كثير من الشعائر إلى أجساد خاوية تفتقد لفلسفتها ومعانيها الروحية والمبتغى السماوي منها ،وبذلك فقدت لا اقول الفائدة معاذ الله التي نصت عليها السماء بل آليات وطرق تحصيل الفائدة !
لقد ساعد آل اسعود في ذلك ثقافة التجهيل التي يبثها اغلب حكام بلاد الاسلام فهم يدعون بأنهم لا يسيسون الحج ويفعلون ذلك تدين وعبادة ويمنعون بذلك ما يعكر أو يعرقل أو يفرق كلمة المسلمين،وهم بفعلهم هذا قد سيسوا الفريضة باتجاه خدمة الملك وولي عهده وحكومة المملكة السعودية وبالتالي العدو الذي يمنعون إعلان التبرىء منه.
فكانت كلمات المتحدثين وتوجهاتهم دعائية لهؤلاء(خادم الحرمين وولي عهده) وهم قبلها كانوا قد افرغوا المناسك من معانيها وفوائدها للأمة وركزوها بهذا الإتجاه المأساوي حتى بقى الحاج والمتابع يتساءل عن معاني ومدلولات هذه المشاهد والمشاعر فعندما يرمي الجمرات على سبيل المثال لا الحصر لا يعرف بأن هذا فعل خارجي تمثيلي يجب أن يعبر عن رمي ما بداخله ونفسه من آثار فعل الشيطان!
وهكذا في الخروج إلى صعيد عرفات وعملية إلتقاط الحصى والطواف حول البيت العتيق .
علماء الأمة على اختلاف مذاهبهم يقولون أن مناسك الحج جميعها أصبحت بتوجيهات حكام الحجاز وثقافة التجهيل ليست بلا روح فقط بل انقلبت اغلب منافعها إلى أعداء المسلمين على سبيل المثال فإن الشركة المتعاقد معها لحماية الحجيج هي BIAK WATER وهي صهيوامريكية وأغلب المواد المستخدمة هي من مناشىء معادية وحتى صهيونية.
فانت أيها الخطيب والحاج عليك أن لا تعترض وأن لا تدعوا الله للامة بخير ولا تدعوه بأن يخذل أعداء الإسلام من اليهود ورؤساء أمريكا وأن لا اتتبرى من أعداء الله وأن تتوالى أولياء الله فهذا تأسيس للحج وهو حرام عند هؤلاء ..
إن أهمية هذا الموسم في حياة الأمة حوله أمام الحج سلمان بن عبدالعزيز وهو يبيع مقدسات وأرواح المسلمين إلى مظهر من مظاهر الضعف والتشتت للأمة الإسلامية، وعلامة تقدم في مشروع الاعداء.
لا اقول اكثر حيث أن لساني لا يطاوعني بأن أقول إنتصار فقد أكون متشائم أو أغفل انتصارات جند الحق في جبهة الرفض والمقاومة المؤيدة بتسديد سيدي ومولاي صاحب العصر عجل آلله تعالى فرجه الشرف وجعلنا واياكم ممن يحضى بنصرته.
https://telegram.me/buratha