ميثم العطواني
قال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: "كل يوم لا يعصى الله فيه فهو يوم عيد"، وفي قولاً آخر: "إنما هو عيد أي يوم سرور أو يوم منفعة وفائدة وعائدة"، والعيد هو فرحة كل مسلم، ويعد مكافأة الله سبحانه وتعالى لعباده على طاعته وأدائهم للعبادات، ويعتبر من أجمل الأوقات وأحبها الى قلوب الناس، فيه بهجة وسعادة تغمر الكبير والصغير، وبه مشاعر من المودة والحب، لذا تجد فيه إحياء الطقوس الدينية، وصلة الرحم، والزيارات المتبادلة ...،
العيد الحقيقي هو كل فرحة بعد طاعة الله، وكل بُعد عن المعصية، وكل قيام بإعمال صالحة، وكل نبذ للفرقة، وكل رفض للتعصب، وكل انتفاضة ضد الباطل، وكل إعلاء لروح المحبة، وكل وقوف مع المظلوم، وكل براءة من الظالم، وكل شجب للذل .
العيد الحقيقي هو يوم إستجابة الدعاء، الذي طالما ارتفع فيه أنين الثكالى واليتامى والأرامل، ونياح الفقراء والمعوزين، وتطلع قلوب الصادقين .
ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، ندعوا الله العلي القدير استجابة الدعاء، فها هي دعواتنا صادقة بالرحمة والمغفرة، وعامرة بروح الحب والتسامح، وتحية العيد ملؤها المودة والسلام .. تحية للأبطال أهل البطولة، وتحية للكرام أهل الكرم، وتحية للطيبين أهل الطيبة، وتحية للعراق والعراقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم .
وأخيراً بإختصار نقول، عيدكم أنين ثكالى ويتامى وأرامل، وكل عام والجميع الى الله أقرب .
https://telegram.me/buratha