سامر الساعدي
خطر الادمان لايتعدى فقط الادمان على المخدرات وانوعها ( المأكول والمشروب والدخان ) ، وكذلك ادمان السكائر وانواعها والادمان الالكتروني
وادمان الحب وهناك الكثير من انواع الادمان ،
لكن هنا اتطرق الى ادمان يختلف عن الادمان المتادول الا وهو ادمان السياسة ، الذي نشهده هذه الايام في عصر الدولة الحديثة والمدنية وحب الشهوات وحب تبوء المراكز المتقدمة في استنباط القرار السياسي ،
شهدنا مواقف كثيرة وخطيرة في التخبطات السياسية وحب التملك لاغلب السياسين مما جعلهم يدمنون على التنقل في مواقع سياسية لغرض الانتفاع المادي والسلطوي
ادمان السياسية هو مرض خطير يتغلب على المتنفذين في مواقع رئاسية لاشباع شهواتهم الدنيوية من المراكز العليا والدنيا،
السياسي مدمن على ان يكون دائما متصدراً للمراكز المهمة في المواقع الحساسة للقرار السياسي ،
فخطر هذا الادمان يخص العامة من الشعب وليس كباقي انواع الادمان يخص الشخص بعينه وذاته فقط !!
الادمان الدي يؤثر بمردودات خطيرة على كل الشعب هذا مرض عضال صعب الشفاء منه وصعب تغييره ، بعد سنين وذلك لتوغل الشخصيات والفئات الفاسدة على مفاصل مؤوسات الدولة بسلطاتها الثلاث
التشريعة والتنفيذية والقضائضية !!!
هذا الادمان يتسبب بتسيد الاضرار على مكونات الشعب ومقدراته وفقدان هيبة الدولة والبلد الى هاوية مظلمة ، صعب الخلاص منه الا باستئصال الاورام الخبيثة لكل المدمنين عل استحواذ المواقع المهمة ، وكذلك للخلاص من التدوير الحاصل الذي يسقي عطش هذا الادمان ، لكي ينتعش وينمو على ارض خصبة تم حرثها بعد حرقها وزرع اجندات خطيرة تضر ومقدرات جميع الشعب ،
هنا تصبح المعادلة صعبة جدا ً على ان تخرج بمحصلة نهائية لاستحداث دواء او وصفة طبية للتخلص من هذا الادمان ،
ترى كيف وما هو العمل للتخلص من زومبي هذا الادمان الخطير ؟
سؤال صعب الاجابة اصعب من الاسئلة التي تضع في الامتحانات لكافة المراحل الدراسية وحت التي توضع من خارج مادة الامتحان ،
وحتى وان فتحت ابواب الاعتراض لا تجدي نفعاً امام المصابين بهذا المرض الخطير الذي شخصه الاطباء والعارفين في كل مجالات العلم والطب وحتى في الشريعة الاسلامية ،
هذا الداء حير كثير من العلماء ؟
من اين نبع ومن اي مكان وهل يمكن الخلاص منه بعد هذا الخراب ؟
الجواب ...
زاد خطر هذا الادمان في اشكاله الثلاثة
الملكي او الدكتاتوري او الديمقراطي حسب قاونون ( سانت ليكو ) ....
فعلى الشعب او القوى الوطنية التخلص من انواع الادمان المذكورة اعلاه .
حتى يضمن الشعب السلم وان لا تكثر الحروب والتقاطعات والتنافرات ، مما يؤدي الى توقف العديد من استشراع قانونين معطلة تخص المواطن ، بل بالعكس تم سن قوانين تخص هذا المرض والمصابين فيه على ان يكون المرضى هم اسياد الوطن والمقررين بمصيره وان لا يتنفس الشعب هواء نقي ،
وان يتم معالجة المرضى والمدمنين على حساب البشر الغير مصابين بل تعدت العدوى الى الكثير والكثير للمنسوبين والمحسوبين والمؤيدين لهذا الادمان ...
خطر ادمان السياسة خطر مميت لكل نبتةً ولكل حجر ولك بشر ،
سؤال وجيه جدا ً متى ينتهي هذا المرض الخطير ومتى تشرق الشمس لتطهر هذا الوباء وعلى يد اي شخص او اي طبيب او اي عارف متى تقف هجرة المثقفين والوطنيين والمحبين لهذا البلد والشعب ،
متى تتكلم الضمائر متى تتوقف الحرائق متى يتم محاسبة المرضى المفسدين ؟
متى متى ينعم الشعب باجواء وبيئة صالحة للعيش البشري والعيش الكريم الذي سنه الدستور في مواده ،
متى يصبح النفط والغاز للشعب متى يصبح القضاء غير مسيس متى يصبح التعليم والصحة مجاناً
متى ومتى ومتى تساؤلات كثيرة لا نستطيع الاجابة عليها الا اذا تعدل القانون الانتخابي ( سانت ليكو) وان لا يتيح للكتل الكبيرة السيطرة على اصوات الناخبين و البقاء في دفة الحكم ، ومن ثم نحصل على درجات ممتازة جداً لكي تؤهلنا للوصل الى مراحل متقدمة من التغير و معالجة كل داء وكل ادمان والعبور الى جادة الامان واسترجاع الحقوق ،
جف الحبر واصفرت الاوراق والحال لايزال باقي على ما هو عليه،
تمطر علينا غيوم العجاف كل اربع سنوات !!!
https://telegram.me/buratha