المقالات

خطر  أدمان  السياسية  !

2316 2019-08-12

سامر الساعدي

 

 

خطر الادمان لايتعدى فقط الادمان على المخدرات وانوعها (  المأكول والمشروب والدخان )  ، وكذلك ادمان السكائر وانواعها والادمان الالكتروني

وادمان الحب وهناك الكثير من انواع الادمان ،

لكن هنا اتطرق الى ادمان يختلف عن الادمان المتادول الا وهو ادمان السياسة ، الذي نشهده هذه الايام في عصر الدولة الحديثة والمدنية وحب الشهوات وحب تبوء المراكز المتقدمة في استنباط القرار السياسي ،

شهدنا مواقف كثيرة وخطيرة في التخبطات السياسية وحب التملك لاغلب السياسين مما جعلهم يدمنون على التنقل في مواقع سياسية لغرض الانتفاع المادي والسلطوي

ادمان السياسية هو مرض خطير يتغلب على المتنفذين في مواقع رئاسية لاشباع شهواتهم الدنيوية من المراكز العليا والدنيا،

السياسي  مدمن على ان يكون دائما متصدراً للمراكز المهمة في المواقع الحساسة للقرار السياسي ،

فخطر هذا الادمان يخص العامة من الشعب وليس كباقي انواع الادمان يخص الشخص بعينه وذاته فقط !!

الادمان الدي يؤثر بمردودات خطيرة على كل الشعب هذا مرض عضال صعب الشفاء منه وصعب تغييره ، بعد سنين وذلك لتوغل الشخصيات والفئات الفاسدة على مفاصل مؤوسات الدولة بسلطاتها الثلاث

التشريعة والتنفيذية والقضائضية !!!

هذا الادمان يتسبب بتسيد الاضرار على مكونات الشعب ومقدراته وفقدان هيبة الدولة والبلد الى هاوية مظلمة ، صعب الخلاص منه الا باستئصال الاورام الخبيثة لكل المدمنين عل استحواذ المواقع المهمة ، وكذلك للخلاص من التدوير الحاصل الذي يسقي عطش هذا الادمان ، لكي ينتعش وينمو على ارض خصبة تم حرثها بعد حرقها وزرع اجندات خطيرة تضر ومقدرات جميع الشعب ،

هنا تصبح المعادلة صعبة جدا ً على ان تخرج بمحصلة نهائية لاستحداث دواء او وصفة طبية للتخلص من هذا الادمان ،

ترى كيف وما هو العمل للتخلص من زومبي هذا الادمان الخطير ؟

سؤال صعب الاجابة اصعب من الاسئلة التي تضع في الامتحانات لكافة المراحل الدراسية وحت التي توضع من خارج مادة الامتحان ،

وحتى وان فتحت ابواب الاعتراض لا تجدي نفعاً امام المصابين بهذا المرض الخطير  الذي شخصه الاطباء والعارفين في كل مجالات العلم والطب وحتى في الشريعة الاسلامية ،

هذا الداء حير كثير من العلماء ؟

من اين نبع ومن اي مكان وهل يمكن الخلاص منه بعد هذا الخراب ؟

الجواب ...

زاد خطر هذا الادمان في اشكاله الثلاثة

الملكي او الدكتاتوري او الديمقراطي حسب قاونون ( سانت ليكو ) ....

فعلى الشعب او القوى الوطنية التخلص من انواع الادمان المذكورة اعلاه .

حتى يضمن  الشعب السلم  وان لا تكثر الحروب والتقاطعات والتنافرات ، مما يؤدي  الى توقف العديد من استشراع قانونين معطلة تخص المواطن  ، بل بالعكس تم سن قوانين  تخص هذا المرض والمصابين فيه على ان يكون المرضى هم اسياد الوطن والمقررين بمصيره وان لا يتنفس الشعب هواء نقي ،

وان يتم معالجة المرضى والمدمنين على حساب البشر الغير مصابين بل تعدت العدوى الى الكثير والكثير للمنسوبين والمحسوبين  والمؤيدين لهذا الادمان ...

خطر ادمان السياسة خطر مميت لكل نبتةً ولكل حجر ولك بشر ،

سؤال وجيه جدا ً متى ينتهي هذا المرض الخطير ومتى تشرق الشمس لتطهر هذا الوباء وعلى يد اي شخص او اي طبيب او اي عارف متى تقف هجرة المثقفين والوطنيين والمحبين لهذا البلد والشعب ،

متى تتكلم الضمائر متى تتوقف الحرائق متى يتم محاسبة المرضى المفسدين ؟

متى متى ينعم الشعب باجواء وبيئة صالحة للعيش البشري والعيش الكريم الذي سنه الدستور في مواده ،

متى يصبح النفط والغاز للشعب متى يصبح القضاء غير مسيس متى يصبح التعليم والصحة مجاناً

متى ومتى ومتى تساؤلات كثيرة لا نستطيع الاجابة عليها  الا اذا تعدل القانون الانتخابي ( سانت ليكو) وان لا يتيح للكتل الكبيرة السيطرة على اصوات الناخبين و البقاء في دفة الحكم ، ومن ثم  نحصل  على درجات ممتازة جداً لكي تؤهلنا للوصل الى مراحل متقدمة من التغير  و معالجة كل داء وكل ادمان والعبور الى جادة الامان واسترجاع الحقوق ،

جف الحبر واصفرت الاوراق والحال  لايزال باقي على ما هو عليه،

تمطر علينا  غيوم العجاف كل اربع سنوات !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك