المقالات

رفضنا اسرائيل ففجرت مخازننا..!

1829 2019-08-13

ماجد الشويلي

 

تبقى الاحداث والوقائع هي مادة التحليل السياسي ويبقى معها ذلك السير العقلي مستتبعاً ظروفها وملابساتها ومستقصياً لعللها . في محاولة لكشف حقيقة الواقعة والدوافع والغايات التي انتجتها .

ولذا فمن الطبيعي ان يتم الاسترسال بعرض الاحتمالات والتوقعات لكل حادثة او واقعة ، وكلما كان الحدث مهما وتداعياته غامضة كلما امتدت سلسلة الاحتمالات اطول واشمل .

وعليه لا يمكن استهجان رؤية معينة او التندر عليها وإن بدت ساذجة لاول وهلة ، فان مآلات الامور قد تكشف صوابيتها ولو بعد حين . وبالأخص إن كان من يقف وراء تلك الحادثة جهة محترفة تتقن التضليل وتدعمه بجهد اعلامي يبرئ ساحتها ويخلي مسؤوليتها عن الواقعة تجعل من يشير اليها بادئ ذي بدء محل للاستهجان في العادة.

ومن هنا فاننا نرجح ان لسلسلة التفجيرات التي تعرضت لها مخازن الاسلحة التابعة للحشد بدءً من مخازن سرايا السلام في مدينة الصدر ومرورا بمخازن العصائب وتفجيرات آمرلي وانتهاء بما حصل اليوم من قصف (نعم اقول قصف) لمخازن الاسلحة التابعة للحشد في ابو دشير ،فاعل واحد اعتمادا على سنخية واحدة في الاستهداف .!!

ذلك العدو المتواري خلف الحدود البعيدة والماكث بالجوار في حدود الدول المطبعة معه بل والمتاخم لبغداد _بشكل وآخر_ في الاقليم الشمالي هو (اسرائيل)

اسرائيل هذه التي تخشى العراق برمته والحشد على وجه الخصوص لاسباب معروفة.

اعلنت مرارا في صحافتها الداخلية انها اقدمت على تنفيذ عدة عمليات سرية داخل الاراضي العراقية ضد قوات الحشد واستهدفت مستشارين من الحرس الثوري الايراني وحزب الله لبنان في تلك الغارات.

لكن يبدو اننا لانصدق الا مايروق لنا وفيه الدعة والراحة !!

فنعمد اما لتكذيب الخبر او التغاضي عنه .

واليوم وتزامنا مع رفض العراق اشتراك الصهاينة باي تحالف خليجي لحماية الملاحة في بحر العرب والخليج تحدث انفجارات هائلة في مخازن الصواريخ التابعة لقوات الحشد فلايمكن لنا بلحاظ هذا المعطى المهم ان نغض الطرف عن هذه الاحتمالية الكبيرة بتورط الاسرائيليين بهذه الجريمة الكبرى .

وضماً للحاظات اخرى اشرنا اليها في السياق الذي مر آنفاً ،أن كل المؤشرات ترجح حصول قصف بطائرات مسيرة استهدفت هذه المخازن والا فليس من السهولة ان يحدث هكذا انفجار في مخازن نحن نعلم ان تحوطات الامان فيها ارتقت لمستويات عالية .

الاحتمال الاخر ويمكن ربطه بالاحتمال الاول ان أيتام البعث وعلى منوالهم بالتخادم مع الصهاينة ارادوا لهذه الواقعة ان تكون انتقام لزعيمهم المقبور (المجحور) بذكرى اعدامه في مثل هذا اليوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك