المقالات

المخطط الأميركي وتقسيم المهام !!


ميثم العطواني

 

يبدو ان الولايات المتحدة الأميركية قد أعطت الضوء الأخضر للمباشرة بالأدوار التي وزعتها على حلفائها بالمنطقة، الذي تمثل بضربات "إسرائيلية" لبعض المواقع بواسطة طائرات مسيرة، وإسناد مهام سرية لبعض دول الخليج العربي، فيما أختصت نفسها بالعمل على اعادة التنظيمات الإرهابية، وتفيد معلومات سرية مسربة بإن أميركا تستعد لاستبدال عناصر تنظيم داعش الإرهابي على الحدود العراقية السورية بتنظيم ارهابي آخر تشرف على دعمه منذ سنوات، حيث تدير مخططا لضمان عدم استقرار المنطقة بنشر عناصر من "الجيش السوري الحر" لإحداث خروقات في الأمن العراقي بعد المطالبات الرسمية والشعبية بمغادرة القوات الأميركية الأراضي العراقية لاسيما بعد استتباب الأمن في جميع المحافظات، إذ تستعد واشنطن لتدريب عشرات الآلاف من عناصر الإرهاب ونشرهم على الحدود العراقية السورية لإبقاء تلك المنطقة مشتعلة، مما يوفر ذريعة لعدم مطالبة قواتها مغادرة العراق.

ان ما حدث يوم أمس من انفجار كدس للعتاد في معسكر الصقر الذي أظهرت مقاطع تصوير فيديوي وجود طائرة مسيرة أثناء الإنفجار، ورافق هذا الحدث شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما على قاطع الحويجة، وتزامن مع هذين الحدثين قيام السعودية بقصف مدينة سكنية مما تسبب بمقتل عشرات الأطفال والنساء والشيوخ من الحوثيين، وهنا يجب التوقف عند تزامن ارتكاب هذه المجزرة مع قصف كدس العتاد وهجوم الحويجة، حيث يتضح من هذا توزيع المهام، جوا، وبرا، وحرف أنظار الرأي العالمي العام من العراق والتوجه به الى مجزرة اليمن .

في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر إعلامية فرنسية عن استعداد تنظيم داعش الإرهابي شن هجمات في مدن شمال العراق، أدعت القوات الأميركية مقتل أحد جنودها جنوب نينوى، دون ان تكشف عن التفاصيل او تبين صحة إدعاءها، الأمر الذي أدى الى حدوث تحركات غامضة للقوات الأميركية .

ويبدو أيضا ان واشنطن أدركت تماما ان سكان مدن شمال العراق المحررة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي يرفضون هذا التنظيم الذي اذاقهم الذل والهوان، وسبب لهم المعاناة والدمار، وصاروا على يقين ان عودة التنظيم الإرهابي يعني الكارثة بكل المقاييس، لذا فهي تحاول اللعب بإوارق جديدة وفق تقسيم الأدوار .

وأخيرا، السؤال الذي يطرح نفسه: التهويل الإعلامي والأصوات النشاز التي تحاول أثارة الفتنة الطائفية على خلفية العثور على ما يقارب (30) جثة في محافظة بابل في هذا الوقت، هل هو جزء من المخطط الأميركي؟!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك