محمود الهاشمي
تحرك مريب تشترك فيه ذات الجهات التي دعت الى (منصات الفتنة) ومهدت الطريق الى دخول داعش الى العراق من قبل .
هذا التحرك (المريب) تدعو له جهات داخلية وخارجية ، وقد رؤوا ان واحدة من أسباب الوقوف امام هذا المشروع الخطير هو (الحشد الشعبي )بكل ما يحمل من قيم البطولة والروح الجهادية والوطنية ، ومثلما كان عنواناً لطرد الإرهاب سيكون عنواناً للوقوف امام من يمهد للارهاب وعودته ..
فالنائب عن عصائب اهل الحق حسن سالم تحدث عن تواجد 2200 ارهابياً يتواجدون ويمارسون تدريباتهم في وادي حوران غرب البلاد في وقت تمنع القوات الامريكية الاقتراب من الوادي ، وتمارس ضغطاً كبيرا على تواجد قوات الحشد الشعبي في المناطق الحدودية القريبة من سوريا ، كما عملت على قصف مواقع الحشد في ديالى وبغداد ، وتم اسقاط طائرة تجسس لها في الطارمية ، في وقت تتعرض الحكومة العراقية الى ضغوط أمريكية من اجل حل الحشد الشعبي او دمجه مع القوات الأمنية الأخرى لتضييع هويته وفاعلية ادارته ..
مع عمليات القصف التي تعرضت لها مواقع الحشد الشعبي بدأ اعلام (السفارة الامريكية) يرفع منسوب فبركة الاخبار ومحاولة خلق ازمة بين الحشد الشعبي وبين قطعات الجيش العراقي عبر نسب تصريحات لهذا الشيخ وذاك المسؤول ، وبدأ الطرق على سبب القصف لمواقع الحشد الشعبي من قبل (إسرائيل) يعود لخزن الصورايخ الإيرانية في العراق!!..
ان ظهور شخصيات كانت قد اخفت رأسها لفترة لشدة الاتهامات الموجهة لها مثل اثيل النجيفي وأخيه أسامة واحمد المساري وابرازهم اعلامياً من قبل وسائل اعلام معلومة الاتجاه ، وهم يكيلون الذم للحكومة ويحملونها مسؤولة تداعيات قصف مواقع الحشد باعتبار مخازن العتاد تقع وسط المناطق السكنية دليل على عودة ظهور (قرن الشيطان) من جديد والتخطيط الى (عمليات إرهابية جديدة) تحت رعاية أمريكية إسرائيلية ..
ان (فديو التخابر) لقائد قوات الانبار محمود الفلاحي بمثابة دق جرس الإنذار باختراق القيادات العسكرية من قبل الامريكان ، خاصة وان معلومة عميل السي آي أي بأمكانية ان يكون الاستهداف من قبل إسرائيل لمواقع الحشد يؤشر على مخطط قادم بدعم امريكي صهيوني ..
لنقرأ معاً هذا المقال لـ (د. يحيى الكبيسي) في جريدة القدس العربي حيث يؤول عملية دفن الجثث المجهولة الهوية في بابل بالشكل الاتي (حادثة دفن الجثث مجهولة الهوية ترقى لجرائم ضد الإنسانية مع تشابه أسلوب منفذيها وان اختلفت مسميات (داعش) عن مسميات (المجاميع المسلحة) التي تسيطر على مناطق شمال بابل بشكل عام ، ومناطق جرف الصخر عن وجه الخصوص، حيث دون ان يقرأحيثيات عملية دفن الجثث المجهولة الهوية ، وما رافقها من إيضاح من قبل رئيس مجلس النواب ، راح يعتبرها (جرائم ضد الإنسانية) ويحمل فصائل (الحشد) المتواجدة شمال بابل مسؤولية الحدث ، ويقرنهم بـ(الدواعش) !!ويختم مقاله بالتهديد بعودة (منصات الفتنة) حيث يقول (وعجز الفاعل السني عن تمثيل مصالح جمهوره لا يمكن ان تؤدي في النهاية سوى الى لجوء هذا الجمهور الى خيارات أخرى ، حتى وان كانت خيارات انتحارية وواضح المدلول (خيارات انتحارية) .
من جهته فان النائب عن محافظة بغداد احمد المساري قال في تصريح يوم السبت 17/8/2019 (ان الحكومة عاجزة تماما عن إيقاف تصرف الدولة العميقة) ويقصد بها (قيادات الحشد الشعبي) في مقدرات البلاد !! ويؤكد (ان الدولة العميقة هي من سمحت بخزن السلاح الإيراني في بغداد وشجعت إسرائيل على قصفها)..
ويحاول الاعلام المعادي ان ينقل أحداثاً ((غريبة)) بأن (الحرس الثوري الإيراني بصدد القيام بعمليات عسكرية داخل قرى عراقية) وحتى يغيب المصدر وتصعب متابعته ينسب لـ (مصادر كوردية)!!
في ذات الوقت فان الإعلان عن تشكيل (قوات المهام الخاصة) الامريكية والتجوال في شوارع المدن العراقية بداية لمخطط السيطرة على المدن من الداخل ، كي يتم تمرير الاعمال الإرهابية لخلق ازمة جديدة لمشروع اكبر كما خطط لداعش ودخولها من قبل .
جريدة العرب (الإماراتية) تذهب الى ما تذهب اليه وسائل الإعلام الامريكية وعملائها في الداخل وذلك عبر الحديث عن روايات واكاذيب وعناوين (ايران تزرع محيط رئيس الوزراء العراقي بالرقباء على حكومته) .
وهو عنوان يهدف الى افراغ جوف الحكومة من جميع الشخصيات الوطنية والاتيان بشخصيات قريبة من أمريكا لغرض التمهيد لمشروع عودة الإرهاب ، ومثلما سعوا قبل اشهر الى محاولة اخراج قوات الحشد الشعبي من مركز الموصل ومن الحدود السورية ، وتوجيه سيل من التهم لهم بما في ذلك غرق (عبارة الموصل) لكي يمهدوا بخلق فجوة وعداء بين أهالي المناطق الغربية وبين القوات الأمنية مثلما فعلوا من قبل! وفي الوقت الذي يتم فيه مهاجمة الحشد الشعبي ، بات الهجوم يطال (المرجعية الرشيدة) وعبر منافذ كثيرة وتحمليهم مسؤولية الفساد الضارب في البلاد والدعوة الى (الإسلام المدني) الذي هو مشروع صهيو امريكي ، كذلك النيل من رجال الدين وصولاً العمل على رفع (القدسية) عن (المحافظات المقدسة) وذلك لادراكهم ان مشروع القضاء على (داعش كانت وراؤه فتوى الجهاد الكفائي...
ان الأمثلة والأدلة باتت كثيرة لتؤكد خطر الإرهاب القادم ،وهذا يقضي التصدي له ،دون الاستهانة بذلك ،والاستعانة بكل الخبرات والطاقات لوأد مشروع (الفتنة) علما ان عصيان آل برزان وعدم تسليمهم مستحقات النفط المصدر والمماطلة يصب بنفس الهدف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha