المقالات

نصركم الله علينا لسبب !!!

2630 2019-08-22

زيد الحسن 


يحكى ان ابنة هولاكو زعيم التتار كانت تطوف في بغداد ، فرأت جمعاً من الناس يلتفون حول رجل ، فسألت عنه فقيل لها انه عالم من علماء المسلمين ، فأمرت باحضاره ، مثل بين يديها وسألته ؛ الستم مؤمنين بالله ؟ قال نعم قالت الا تزعمون بان الله يؤيد بنصره من يشاء قال نعم ، قالت الم ينصرنا الله عليكم قال نعم ، قالت الا يعني هذا اننا احب الى الله منكم قال ( كلا ) قالت وما السبب قال اتعرفين راعي الغنم قالت نعم ، قال يكون مع قطيعه مجموعة كلاب واجبها ملاحقة الاغنام حين تفر من القطيع ، وتبقى هذه الكلاب تلاحق الاغنام الضالة حتى تعود الى القطيع وتعود الى سلطان الراعي ، اذن انتم ايها التتار كلاب الله في ارض الله ، وطالما نحن المسلمين شاردين عن نهج الله وطاعته سيبقى الله يسلط علينا الكلاب حتى نعود الى رحاب الله .
من يستعرض تاريخ تأسيس الدولة الاموية يلاحظ الشبه الكبير مع ما يجري في العراق من سياسة متبعة ، لكن برداء اخر وعنوان اشد لؤماً واكثر خسة .
بعد استشهاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام نودي بمعاوية خليفة للمسلمين ، واستولى معاوية على الحكم تحت ظل ظروف غير طبيعية ، حتى ان حكومته لم تستند على رضى الامة وانما فرضت عليها بقوة السلاح ، وقد اعترف معاوية بذلك حيث قال ؛ والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم ، ولا مسرة بولايتي ولكن جالدتكم بسيفي هذا مجالدة ، وبهذا فقدت دولة معاوية ملامحها الدينية، رغم انه اسس الدولة تأسيس كامل مع جيش يقوم على القهر وسفك الدماء .
الشبه ان من يحكمون العراق الان قد استلموا زمام الامور تحت ظل ظروف غير طبيعية ودون اخذ رأي الشعب وموافقته ، هم اتوا تحت ظل عباءة امريكا ، خدعونا بالتدليس تارة ، وبالكلام المنمق تارة ، واليوم تحت سلاح احزابهم واجنحتهم الدموية ، حتى وصلوا لمبتغاهم وتشابهت حكومتهم مع حكومة معاوية واصبح الاسلام بالاسم فقط .
هيهات منا الذلة ؛ قالها الامام الحسين عليه السلام بعد ان علم انه لم يعد ينفع معهم نصح وارشاد وتوجيه ، وحصلت ثورته التي سطرت اروع الصور في محاربة الظلم والطغيان .
بعد ايام قلائل سنسمع الكثير ممن يردد هيهات منا الذلة ، فهل نعرف معناها او هل يحق لنا قولها ، بالطبع كلا فنحن خانعون تحت سياط الذل منذ ستة عشر عاماً ، افتقارنا لمقومات الحياة الطبيعية وسكوتنا عليهم ذل ما بعده ذل ، سرقتهم لاموال العراق ذل ، سفك دماء ابناءنا وصمتنا ذل ، نحن نرتع من ذلهم لنا صبح مساء وارتوينا حد الثمالة ،وهم انتصروا علينا لاننا اصبحنا خارج نهج الله ، وبعيدين عن الله البعد كله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك