رأفت الياسر
لا يخفى على احد ان بيان رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي تلا بيان قائد قوات الهيئة (الحاج ابو مهدي المهندس) ولّد موجة غضب لدى جماهير الحشد وايضا استطاعت الماكينات الاعلامية الامريكية تحويل هذا البيان لصالحها.
جوهر بيان الفياض لم يختلف عن بيان قيادة الحشد الشعبي و تحديدا في النقطة الرابعة التي اثارت جدلا واسعا
من جهة اخرى فأن بيان الحاج المهندس لم يذكر فيه انه سيضرب اي طائرة للعدو بدون اذن وموافقة الحكومة العراقية.
لأن القائد العام للقوات المسلحة اعطى الضوء الاخضر بعد حادثة قصف معسكر صقر بالتعامل المباشر مع الطيران الغير مرخص.
فلا القائد العام للقوات المسلحة ولا اي مسؤول في هذا البلد يقبل ان تنتهك سيادة العراق بهذه الطريقة دون ان يحرك ساكنا!
نعم يبقى الجدال دائر حول رسمية بيان الحاج المهندس من عدمه وهذا ليس مهما بحد ذاته فهذه مسألة ادارية صرفة
لأن الرسالة التي تمثل الروح الثورية الوطنية للحشد وفصائل المقاومة وصلت للامريكان والاسرائيليين وجدية هذه الرسالة هي مايجب ان نسلط عليه الضوء بغض النظر عن رسميتها او لا ومن اصدرها ومن كتبها.
استطاعت العصابات الالكترونية حرف المسار الاعلامي الغاضب من القصف الصهيوامريكي الى تسليط الضوء على خلق خلاف داخلي في الحشد الشعبي ولهذا ينبغي على جماهير الحشد الشعبي تفويت الفرصة على هذه العصابات وترك هذه المسائل للجهات المختصة والمسؤولين الكبار وقادة الحشد لعلاجها.
فما تحقق من بيان قيادة الحشد الشعبي ليس فقط وضع النقاط على الحروف وانما احرج الجميع واجبرهم على الاعتراف بالقصف بعد محاولات لتسويف التحقيقات او حرفها او او تكذيب القصف من الاساس.
فلا تجعلوا هذا المنجز يذهب هباءا منثورا , نتيجة الانفعال والاندفاع العاطفي.
فيبنغي التأكيد والتركيز على مسألة قصف المقرات والجهة الفاعلة والضغط على الحكومة لتسليح الجيش العراقي بدل الانشغال بالخلافات الداخلية في هذا الوقت وهذا ما يريده العدو الذي يبحث عن اي حدث ليحرف فيه بوصلة الاعلام عن حادثة القصف كما فعل مع حادثة الشيخ الناصري والاعتداء على المسافرة العراقية في ايران.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
