كندي الزهيري
من منا لم يكن واقفا في محطة اليأس، من منا لم يكن خائفا من المستقبل المجهول، والحاضر أسود لا يرح ، من منا لم يفجع بموت من يحب، من منا كان يسلم على نفسه وبيته وعرضه، من منا كان بمقدوره وقف نزيف الدم وقتل الابرياء؟!..لا أحد كنا تائهين ومشتتين، إلى أن جاء ذلك الامل ، بفضل الله وال البيت عليهم السلام، حيث ظهرت الفتوى الجهادية المقدسة، إزالة الحيرة و الخوف من نفوسنا، واعطت لنا أمل بأن يكون غدا بيدنا، فأنتجت حشدا شعبيا مباركا ، احببنا ان نطلق عليه صفة "المقدس "، هذه الصفة تعد اسم على مسمى لانها اعطت حياة للناس وجعلتهم صفا واحدا، وكسرت يد الذين كانوا يخططون إلى تشتيت الشعب العراقي، وجعله مشردا بين الدول.
شاء الله ان يجعل يده مع يد العراقيين وحشدهم المقدس.
واليوم بعد ان انجز الحشد الشعبي ،ما عجز عنه الآخرين، عادوا من جديد للتآمر ضده ، لانهم لا يمكنهم ان يكونوا احرارا، من خلال ضرب المعسكرات الحشد بالتعاون مع امريكا واسرائيل التي تتفاخر، بانها نفذت تلك العمليات، وكالمعتاد حكومة العراق بين قوسين، تفتح تحقيقا ، نتساءل هل أن الحكومة فعلا لا تعلم من قصف مقرات الحشد (المستودعات ) ؟!،حيث المعلومات توكد بأن ذلك الاستهداف جاء من خارج الحدود ،وهنا نضع الف علامة استفهام؟ كيف دخلت ؟واين ردارات الجيش؟ ومن سهل لتلك الطائرات الدخول إلى العمق العراقي؟! كل هذا سيجعل من الحكومة والطبقة السياسية في موضع الخيانة.
الواقعية السياسية تقتضي استنفاذ خيارات الدبلوماسية مع مجلس الأمن الدولي، ليكون العراق وجيشه وشعبه في حل من خيارات الردع العسكرية مع العدوان وطائراته المسيرة.
أن استهداف مقرات الحشد أول الغيث التآمري على الحشد والمقاومة. وعلى قيادات الحشد ان تبقي خيار الرد مفتوحاً، لأنهم أرادوها حرباً مفتوحة، والواجب الشرعي والوطني إيقاف تلك الحرب بروح الرد المفتوح،
فلا سبيل امامنا بعد التوجه الى مجلس الامن الذي نعتقد بأنه لم ولن ينصف الشعب العراقي، لكونه منحاز إلى اسرائيل وأمريكا منذ تأسيسه إلى يومنا هذا ، وهنا المرحلة تتطلب ان يتحرك الحشد بشكل موسع لقتل الأفعى في الداخل قبل الخارج .
وبعد التأكد بأن إسرائيل وراء هذه الأحداث بحجة استهداف إمكانيات إيران في سورية والعراق "إسرائيل تعتبر الحشد امتداداً لقاعدة حزب الله في لبنان"، وهي تخشى من هذه القاعدة، لذلك اعتمدت على المعلومات الأميركية وطيران التحالف الذي يسيطر على الأجواء العراقية من أعوام، لضرب معسكراتنا".
نختم بالقبول ان من يساعد المحتل سيكون حالة حال الذي ساعد اللص على سرقة بيت ابيه فلا ابيه رضى عنه ولا السارق اكرموه ، ان الحشد امان العراق وشعبه واليوم نحتاج موقف شجاع من الطبقة السياسية لكي نشعر بانهم ابناء العراق وليس ابناء الصهيوامريكي.
https://telegram.me/buratha