سامر الساعدي
لكل مؤسسة او منظمة عسكرية كانت او مدنية اهداف وخطط ومقوما ، والكل له اختصاص في نوع المجال الذي يشغله نظامه الداخلي، وتتباين الآراء وتختلف من منظمة واخرى في الرؤى والافكار المطروحة ، وصعب الجمع بين تلك الآراء الا ما قل و ندر.
الحشد جمع كافة الاهداف التي تتطلب دمج افكار انسانية وعسكرية وطبية ومساعدات غذائية والاغاثة للمواطنين المحتاجين تلك المساعدات ، هنا أُشير الى ان ( الحشد الشعبي ) هذه المؤسسة التي جمعت بين كل تلك الاهداف ، وذلك لأنه انبثق من رحم المرجعية بفتواها الشريفة لرد الخطر عن الوطن والشعب.
فالجمع صعبا جداً بالنسبة لكل المنظمات والمؤسسات ان تحتوي كل هذه الاهداف، وخاصة الاهداف الانسانية والتقويمية وإزالة الاخطار مما يؤدي الى خسارة كبيرة في المعدات والارواح ، فالحشد الشعبي قدم ابهى الصور في المعارك والاغاثة الطبية والغذائية والمعنوية ، واستطاع تحقيق النصر حينما جمع بين (الجهاد ونبذ الاستبداد).
العسكري في ساحات الحرب يكون ذو نفسية عصبية يفكر فقط في المقاومة والانتصار، لكن هنا الحشداوي يستطيع ان يتبادل الادوار بعضاً منها مقاومة وقتال والدور الآخر هو انساني واجتماعي والتزام اخلاقي وتضميد طبي وحماية الناس من التشرد وايواء الاطفال والنساء والمحافظة على الامن ومسك الارض وتأمين الطرق.
اكبر جيش و قوة في العالم لا تستطيع لعب مثل هكذا ادوار صعب القيام بها في ساحات القتال العنيفة، هنا تخلط وتجمع العقيدة بالحب والقيم والاخلاق السامية للمقاتلين، لتعصر في (خلاط) الحياة من جميع تلك الفواكه التي رمزت اليها لينضج (عصير فرش) فيه لذة للشاربين.!
جن جنون الغرب والاستعمار الفكري والعدوان الصهيوني لما يقوم به الحشد من ادوار عديدة، واهم عمل هو موت الطائفية على يد (الحشد الشعبي) الذي لطالما كانت الاجندات الصهوينية تحرك بوصلتها باتجاه العنف واشعال الاقتتال العرقي والمذهبي.
جن جنونهم فحاولوا الانتقام بشتى الطرق التي فشلت وتعطلت امام السد المنيع والجبل الشامخ ، فبدوأ باستخدام اساليب الغدر والجبن فالشجاعة ان تقابل خصمك في ساحات القتال، لا ان تلبس جلباب الجبن والغدر والطعن في الظهر فهذا قمة الانحطاط والخوف من المقابل ،
كل الدلائل والاثباتات واضحة المعالم على ان هذه المؤوسسة اربكت مخططات الصهيونية والرئاسة الامريكية الى ما كانوا يصبوا اليه.
الجسور التي مدت لتقسيم العراق قطعت من قبل المجاهدين، والأفواه التي طالت السنتها تكممت بحراب المقاتلين الابطال ،
والأيدي التي حاولت المساس بأرض العراق بترت بصولات الرجال وطبقت عليها حكم الله (بتر اليد السارقة)
اهداف الحشد الشعبي
تعترض طائرات اف 35 والشبح والصواريخ البعيدة المدى ،فالحشد ليس جسما غريبا دخل على الساحة السياسية بل وجوده كان ضرورة اساسية التي كانت غائبة وعادت الى الحضور وبقوةً، اهداف كتبت بفتوى دينية امتدت جذورها من ثورة العشرين الى عمر مئة عام...
اهداف امطرت عليها بركات السماء فأرتوت الارض التي يرثها العباد الصالحين .
https://telegram.me/buratha