السيد محمد الطالقاني
الحشد الشعبي جيشا عقائديا اسسته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بارادة ربانية بموجب فتوى الوجوب الكفائي في ظرف قياسي زمني خرق كل النظم والقوانين العسكرية للدفاع عن ارض العراق والمقدسات بعدان باعه المتخاذلون من رجال السياسة الى الاستكبار العالمي .
ان هذا التوجه العقائدي الذي امتاز به الحشد الشعبي اثار غضب الاستكبار العالمي وحواضنهم اشباه الرجال في المنطقة فتصدت السفارة الامريكية بكل جيوشها الالكترونية لمحاربة الحشد الشعبي وزرع الفتنة بين صفوف ابناء شعبنا بمساعدة الذين باعوا ضمائرهم للاستكبار الامريكي من اجل حفنة من الدولارات.
ان مشكلة الاستكبار العالمي مع الحشد الشعبي هي مشكلة اساسها طائفي كون هذا الحشد بدا شيعيا, اسسته مرجعية النجف الاشرف واستجابت له كل الطوائف والقوميات بعد ان وجدت في هذا المشروع روح المواطنة الخالصة البعيدة عن التعصب القومي والديني.
اننا اليوم اثبتنا لكل العالم ان نهاية حلم الاستكبار العالمي في العراق قد انتهى على يد أبناء المرجعية الدينية وان التاريخ سوف يسجل هذا الموقف لمرجعيتنا البطلة لتبقى النجف الاشرف هي صاحبة القرار النهائي في تقرير مستقبل العراق وتبديد كل احلام الشيطان الاكبر واتباعه.
ان حشدنا باق مادامت فتوى مرجعيتنا قائمة واننا لن نبيع العراق ولن نساوم على شبر منه ولن نقايض على اخراج المتامرين والغزاة, ولن نستعبد من اية دولة كانت ولن نخضع لاي ارادة خارجية طالما قائدنا السيتاني ونهجنا نهج اهل البيت (ع) وان ارادتنا سوف نقررها بانفسنا حتى وان تخاذل الحكام وباعوا انفسهم للاجنبي فقد سالت لنا دماء لن تعوض من رجال دين وشباب وكهول وفتيان تبعتها ترمل نساء وتيتم اطفال كلها بعين الله.
فليعلم الجميع اننا شعب نختلف عن بقية الشعوب وعلى الادارة الامريكية ان تلعب بعيدا عن ساحاتنا وان قوانينها لاتسري علينا لان قيادتنا هي مرجعيتنا وحدود دولتنا هو العالم الاسلامي .
https://telegram.me/buratha