المقالات

الحشد حشدي والعراق عراقي..!


🖋ميثم العطواني

 

لقد صار من المؤكد ان العراق اليوم يعاني من ضغوط كثيرة، منها ما ظهر وبات معروفاً لدى الجميع، ومنها ما هو مبطن وأصبح على الأيام القادمة ان تكشف عنه ليرى الرأي العام العالمي حجم المؤامرة الأميركية "الإسرائيلية" المشتركة التي أسهمت في صنع أعتى آلة إرهابية لحقت ومازالت تلحق بالعراق والعراقيين القتل والدمار بشتى الطرق الوسائل العسكرية والإقتصادية والإجتماعية، حيث سعت الى قتل القيم والمبادئ والأعراف الإنسانية، وعملت على القتل الفكري والجسدي معاً.

 كلما أبرزت نوافذ ثقافية أو إجتماعية أو إنسانية وأعلنت استعدادها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإصلاح ما يمكن إصلاحه بهدف المحافظة على الإرث الثقافي والحضاري، يأتي المد الصهيوني ذو الدعم الأميركي لغلق تلك النوافذ وفتح نوافذ تعاكسها في الإتجاه، مستخدماً مؤسسات إعلامية دولية ومحلية ومنظمات تعمل في شتى المجالات.

 هذا بالإضافة الى المجازر الدموية التي أرتكبتها قوات الإحتلال الأميركي في العراق والتي كانت جميعها تسجل تحت عنوان "الأخطاء العسكرية" التي راح ضحيتها آلاف الشهداء، صاحبها زرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد وأيجاد تنظيم القاعدة الإرهابي والقتل على الهوية.

ما ان تم قبر الفتنة الطائفية وتوقيع الإتفاقية الإستراتيجية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة التي خالفت أهم بنودها القوات الأميركية وهو الإنسحاب من الأراضي العراقية حتى صنعت تنظيم داعش الإرهابي الذي دعمته هي وحلفاءها بكل أنواع الدعم المتمثل رفده بالمقاتلين والسلاح والمال والترويج الإعلامي وتزويده بالمعلومات الدقيقة التي تخص القطعات الأمنية.

 وما ان أعز الله جنده، ونصر عبده، ومكن الأبطال في قواتنا المسلحة بكافة صنوفها لاسيما دور أبناء المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي من النصر المؤزر بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي لم تكن أميركا تتوقعه مطلقاً.

من هنا بدأ مشوار واشنطن الفعلي مع الحشد الشعبي هذه القوات العقائدية التي دحرت الإرادة الأميركية والصهيونية بدحر تنظيم داعش الذي كان مخطط له ان يقوم بتدمير العراق وقتل العراقيين لمدة "٣٠" عام، هذه القوة التي انبثقت من فتوى المرجعية الدينية بإمكانات فردية متواضعة إلا إنها مسلحة بالعقيدة والإيمان وحب الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، حتى صار الحشد ما هو عليه اليوم من قوة ترعب الأستكبار العالمي قبل أن ترعب العملاء والخونة.

هذا ما دفع أميركا و "إسرائيل" لإستهداف مقرات الحشد الشعبي بصورة تتمثل في غاية الخسة والجُبن بواسطة طائرات مسيرة ومن ثم ينفي الناطق بإسم القوات الأميركية ضلوع قواته بهذه العمليات الجبانة، لأنهم وببساطة ذو تجربة مريرة مع المقاومة الإسلامية تلقوا فيها دروس عنيفة بالقتال.

من الواضح للعيان ان أميركا لا تريد الدخول بمواجهات مباشرة مع الحشد الشعبي، وإنها خططت لإضعاف قوة الحشد بضربات جوية مجهولة الهوية، إلا ان هذه الأساليب لن تنطلي على الشعب العراقي الذي صار خبيراً في الممارسات الأميركية.

بعد ان بين نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي للحكومة والشعب العراقي، ان ضرب مخازن العتاد تم بواسطة طائرات مسيرة "إسرائيلية" حديثة قامت أميركا بجلبها عن طريق أذربيجان الى العراق، ومن ثم تضارب بيان رئيس هيأة الحشد مع بيان "المهندس" صار من الضروري معرفة رأي جهة عليا للوقوف على الحقائق، وما كان من لجنة الأمن والدفاع النيابية إلا ان تكشف الحقائق هي الأخرى، حيث قال رئيس اللجنة النائب محمد رضا آل حيدر، ان "احتراق مخازن الأسلحة هو إستهداف خارجي لهذه الأكداس منضم بأسلحة متطورة جداً، و نفذ عن طريق الجو".

المستقبل القريب سيكشف عن خفايا وغموض كثيرة تخللت عمل القوات الأميركية طيلة مدة تواجدها على الأراضي العراقية خصوصاً بعد توقيع اتفاقية الإنسحاب.

إلا انه على الرغم من ذلك كله، لسان حالنا يقول:

الحشد حشدي والعراق عراقي

ما غيرت السياسة من أخلاقي

داس الإحتلال على جميع مشاعري

فتفجر القتال من أعماقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك