المقالات

ثقف نفسك..أنت محاط بالحرب الناعمة..!


احمد الخزعلي

 

بعيداً عن تقييماتك الشخصية والسياسية للمرجع الديني السيد الحائري او غيره، فبالنتيجة يبقى له جمهوره ومقلديه ومحبيه، ويبقى مرجع ديني وليس سياسي صرف.

العدو الصهيوامريكي يفهم قبل ان نفهمها نحن، ماذا يعني هذا البيان الشرعي من قبل المرجع الديني، والعدو يعلم  ان هذا الفصيل او الجمهور، او تلك المجموعات تلتزم بالبيانات الشرعية، التي تصدر عن مرجعية السيد الحائري أو غيره.

 تلك البيانات الرامية الى حماية قيم وأرض وشعب العراق ومؤسسات الدولة، وكان المفترض على بعض الاعلاميين والكتاب والسياسيين، ان لا يصرح أو يًضعف هذا البيان الشرعي الذي يربك ويخيف العدو الصهيوامريكي، ويجعله يفهم ان لغة القوة والتلويح بالتهديد امر غير غائب كرد على عنجهيته، وعلينا ان ندرك ان منطق القوة ولغة التهديد لهذا المرجع او ذاك ، تجعل العدو يعيد حساباته ألف مرة،وبالتالي تدفعه للتراجع عن تلك المخططات التي لم ينفذها بعد!

والعدو يعلم مسبقاً ان المجموعات الجهادية جاهزة، لضرب مصالح العدو في عقر قواعده العسكرية الغير مشروعة، وهنا بيت القصيد وهنا الغاية من تهديد المرجع للعدو، ما يضطره الى التفاوض مع الحكومة، والتسليم بتطبيق المواثيق والاعراف الدولية، لخوفه وحذره من هذه المجموعات الجهادية التي تلتزم بالمرجع، اكثر من التزامها برجل السياسة المؤقت المتوافق عليه.

بالنتيجة هذا البيان الذي اصدره المرجع السيد الحائري، كان يهدف الى صد وردع الخطر القادم الذي يهدد العراق وأمنه.

وليس من المنطق والحكمة ان نجد البعض, يحاول ان يضعف ويقلل من اهمية هذا البيان الشرعي لمرجعية السيد الحائري، بحجة ان السيد السيستاني والسيد الخامنئي لم يصرحا بذلك!

دعك من هذا التفسير والتحليل السياسي الذي لايستند الى دليل من ضابطة دينية، وعلينا ان ندعم هذا البيان ليصل الى اسماع العدو، ولا تصنع جدار وحجاب بين المرجع وبين اسماع العدو! ولا تلفت  لعامة الناس، من حيث لا تشعر ان هذا الحكم الشرعي لايسري على مقلدي المراجع الاخرين.

علينا ان نفهم مبدأ تعدد الادوار وتكاملها، فالعدو حينما يسمع مثل هكذا تضعيف! من قبل البعض ضد مرجع من مراجع الشيعة، بقصد او من دون قصد بتخوين او من دون تخوين، عندها سيفرح ويعيد له الامل بتنفيذ مايريده من بقية الاهداف القادمة!!!؟.

ولعل الجميع يعلمون ان العدو والبيت الاسود والقواعد الامريكية، حينما يسمع بخطاب ديني موجه ضده، يتزلزل ويحذر من الخطر القادم عليه من قبل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه!.

أرجو من البعض فتح الطريق وان لايقف ضد بيان او كلمة او خطبة تخيف العدو !! على الاقل ولو اعلامياً، لا تقف ضد المرجع الذي يرى مالا نراه انا  او انت, المرجع يعلم ان مصالح الدولة تقاد بطريقة غير طريقة مصالح المجموعات والافراد.

ولكنه يعلم ما لا تعلمه انت نعم انت! وهو ان التلويح بالتهديد للعدو يجعله يقف ويرتبك ويعيد حساباته ويكون مجبر على اللجوء الى خيار التفاوض مع الحكومة العراقية.

وبعبارة اخرى: بسبب فضل هذه المجموعات والفصائل الجهادية، أجبرت العدو على الانصياع الى الدولة على رغم أنفه، وهذا ما حصل من اسناد الدولة بسلطاتها الثلاثة الى الحشد الشعبي.

 لنكن على ثقة بان امام جمعة لمدينة او قرية نائية، او كاتب واعلامي او سياسي ندد بتهديد وصراخ، ضد البيت الاسود واللوبي الصهيوني، والقواعد الامريكية المتواجدة في العراق والمنطقة، لحسب له العدو الف حساب.

لذا علينا ان نكون معه مساندين ونفتح له الطريق، وننشر ما كتبه في في كل مكان تصل اليه ايدينا، ولا نقف ضده بحجة ان المصلحة العامة لا تسمح بذلك!

بل علينا ان ندرك ونفهم ان المصلحة تقتضي، تعضيد هذه النداءات والفتاوى والبيانات المرجعية.

تعال وارجع الى ثقافة وسيرة مدرسة اهل البيت، كيف كان تبادل الادوار في زمن الائمة وفي زمن المراجع والعلماء ايضاً.

علينا مساندة الدولة وخصوصاً البرلمان، لاخراج القواعد الامريكية الغير مشروعة من العراق، وكل مشاكلنا أسبابها ومقدماتها من البيت الاسود شئنا ذلك ام ابينا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك