المقالات

كارثة الكهرباء..وتجاوز أصحاب المولدات الاهلية


خالد القيسي

 

هل هناك دولة ثانية تحمينا ؟

اللعنة على الزمن الذي أصبح فيه من لا يستحق والتافه من لا مذهب له يقطع عليك تيار المولدة في ذروة الحرارة وجحيمها ، ليجبرك على دفع مبلغ تأخرت عليه وأنت لم تستلم الراتب ألتقاعدي بعد ، اي معادلة قاسية فرضها ألقدر ، تجبرك أن تتعامل مع مخلوقات عجيبة من سكنة ألشوارع ، وتكرر بسوء خلق ( إذا ما يعجبك إسحب وايرك ) في هذه أللحظات تمنيت زلزال يحرك ارض العراق لتبتلع من عليها.

لماذا الدولة غافلة عن ما يصنع هؤلاء بالإستخفاف بالمواطن والجرأة عليه؟ والوقوع في حبائل ما يصنعون يتقبلها المواطن مضطرا، لا يلتزم بالتسعيرة، ولا بالساعات المقررة، ويخالفون ألاوامر، وقد صفت لهم المشارب من حفاة الى نعمة ظاهرة من ألثراء وشراء القصور والسيارات العالية، والخروج عن الحدود ألإنسانية.

نحلم دائما سنة بعد أخرى أن تتحسن ألكهرباء ولكن نصحى على أوهام ! أرقنا لا يقارن ونشهد ألموت يوميا أطفال ونساء وشيوخ بإتحاد ألمرض مع لعنة ألكهرباء ، المسؤول عن تحسينها يعاقبنا بملء إرادته، والحكومة توهمنا بأموال تحترق لمهمة جعلتها ألمحاصصة مستحيلة ، الكهرباء من حصة [ س ] والمالية من حصة [ ك ] وتتكرر ألاسباب !! أما [ ش ] فهنيئا لهم رئاسة ألوزراء، لتبقى العيون غائرة وألبطون جائعة ، ألكل متنعم وأنت تحصل على جو خانق وتتحمل حر لا يطاق في صيف لاهب ، وحرامية ألفساد لهم ألطرف ألاكثر نعومة في فنادق أربيل ومقاهي عمان وسوح لندن .

هل نبقى نرصد ألمستحيل ، أو نطرق أبواب ألدول لتحمينا ؟ وهناك من يصر على عدم عبور ألمشكلة وحلها التي إمتدت سنين طويلة وتتجدد كل صيف !! رغم ما قدمته الحكومات المتعاقبة من أموال لتحسن شبكة ألكهرباء دون جدوى ، مما يجبرنا القدر اللجوء الى المولدات ألاهلية .

كيف نطيق هذا الحر ألجهنمي في ظل المنفعة ألمادية ألمتبادلة بين مالك المولدة وعضو ألمجلس ألبلدي ألذي لا يهمه ألحال لمواطن يغلي ، ويرفض التحدث عن مساؤ عما يجري وما يوعد به في محاسبة المقصر سوى الكذب وألتخدير .

هذه زاوية صغيرة من واقع مؤلم ولكن قيمتها كبيرة في الخروج منها لعل في محافظة بغداد والمجالس المحلية نجد حل عملي للحد من ألتصرف ألكيفي لأصحاب ألمولدات والتجاوزات في فرض سعر ألامبير صعودا صيفا ودون نزوله شتاء، والقطع غير ألمبرمج بحجج واهية.

هنالك حل عادل عملت به حكومة ألإقليم بوضع عدادات صرف الوقود وتقسيمه على ألامبير لضمان حقوق الجميع مع تشغيل المولدة في أي وقت عند أنقطاع ألتيار الكهربائي ونخلص من ألخط ألعادي وألذهبي، ومحاربة أصحاب ألمولدات.

أما آن لنا أن تُلبى أبسط مطاليبنا، وترحم نفوس جزوعة من حر الشمس ولو ساعات قليلة بعد صبر طال على صنيع تعسف أحاط بنا .

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك