المقالات

قمة “روحاني ـ ترامب”

910 2019-09-01

جواد أبو رغيف

 

لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين “روحاني” و “ترامب”،والذي ينتظر موافقة الرئيس روحاني،الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي “ماكرون”،يأتي بعد أن نجحت الدبلوماسية الإيرانية في أحداث شرخ في المواقف بين الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية الراعية للاتفاق النووي بين الطرفين قبل سنوات.

النجاح تمثل في عدم الانسحاب المقابل للجمهورية الإسلامية الإيرانية  من تلك الاتفاقية،بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي الذي أعلن عنه  الرئيس الأمريكي ترامب.

عدم انسحاب إيران أظهرها للعالم أنها دولة تحترم تعهداتها واتفاقيات المجتمع الدولي، ووضع الدول الأوربية في زاوية الحرج أمام المجتمع الدولي،واجبرها على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية ومواثيقها وتعهداتها، فهي أما شريكا حقيقياً فاعلاً في أدارة الأزمات الدولية،وأما رقماً فقط يشرعن العربدة الأمريكية والفوضى التي يريد أن يحدثها ترامب في منطقة الشرق الأوسط،على حساب امن واستقرار شعوب المنطقة والمصالح الدولية.وقد يؤدي إلى أزمات في مناطق أخرى من العالم يحمل ذات السيناريو.

الرئيس الفرنسي “ماكرون” تحدث بلغة الواثق مع الرئيس روحاني،أن مجرد موافقة الأخير وتحقيق اللقاء بين الطرفين،ستحقق الكثير من النجاحات فيما يتعلق بملفات المنطقة.

ويبدو أن الدعوة الفرنسية،جاءت في الوقت المناسب،لان واقع جديداً فرض نفسه في المنطقة ،وعلى الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع واقع الحال.

“النفوذ الإيراني الناعم” في المنطقة ” العراق ـ سوريا ـ لبنان ـ اليمن”،المرتكز على المصداقية والثقة واحترام خصوصيات تلك البلدان وشعوبها،وعد تخلي “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” عن أصدقائها في أحلك الظروف كما حصل في سوريا والعراق.

الفشل الإسرائيلي في توجيه ضربة عسكرية خاطفة لإيران ،ونهاية “أسطورة التفوق الإسرائيلي والحروب الخاطفة”،رغم محاولتها البائسة قبل أيام  بتوجيه ضربات جوية عبر طائرات مسيرة لمخازن “ الحشد الشعبي ” في العراق،ومواقع لبنانية،لم تكن بمستوى الهالة الإعلامية التي طالما تبجح بها الكيان الصهيوني سابقاً،وسببت إحباطا للمراهنين عليها من أذناب الصهيونية وصنيعتها في  المنطقة.

تلك الضربات التي تكشف عن حجم ” الهستيريا” التي عليها قادة الكيان الصهيوني من النجاحات الإيرانية السياسية والعسكرية والإعلامية، سببت تعكر المزاج الأمريكي تجاه رئيس الوزراء “نتن ياهو”،بسبب عدم التنسيق ومشورة الأمريكان،ما يتطلب من ترامب أعطاء الظهر للكيان الصهيوني،والحد من طيش نتن ياهو،الذي يريد حرق منطقة الشرق الأوسط،بحرب لها بداية،وليس لها نهاية،تضرب فيها مصالح الجميع.

اعتقد ان الواقعية الأمريكية الجديدة،والحكمة الإيرانية،سوف يكونان حاضران في حال تحقق اللقاء،وبالتالي ستنعكس ايجابياً على شعوب المنطقة،التي أحوج ما تكون إلى عهد من التهدئة والاستقرار،بعدما شهدت سنوات من الحرب والدمار دون أن تأتي بجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك