د. عباس حنون الأسدي
هكذا هم يستثمرون العلم، وما زلنا نهوس رغم أهمية الهوسات، وكانوا يدبون بخطواتهم، وينتظرون، ويثيرون فقاعة، ويلاحظون ردود فعل الجمهور، فانقطع ذكر الكيان الصهيوني، وتحولنا لذكر (إسرائيل)، فمع استثمار المصادر السرية في جمع المعلومات، يستثمرون المصادر العلنية وما اكثرها، فنحن مدفعين تحت ضغط الظروف، وتفاقم الأوضاع للانسحاب من المواقف الصادمة بحثا عن الفرفشة.
وثبت لديهم بعد طول تمحيص ان لنا قيما اصيلة أولها (الدينية)، وثانيها (القبلية)، واخرها (الاصالة)، رغم تعدد المحن، وقسوة الظروف، وتوالي الازمات. ويتوافق مع هذه القيم شجاعة النفس العراقية، وذكاءها الأصيل، ومرونتها العالية في مواجهة المواقف الضاغطة.
ونشعر بالحزن لضعف حكوماتنا المتعاقبة في خدمة الوطن، والمواطن، وفي التعامل معهم، ويشعرون بالفرح للضغط على الوطن، والمواطن، والا كيف نفسر تقرير قناة الحرة عراق الفضائية www.youtube.com/watch?v=oUyAkXCpdNg على المرجعية الدينية في العراق، وهو سلسلة بدأت تدب، وستتصاعد في وتيرتها وسبقها محاولات متعددة تخفى على البسيط، وينتبه لها الحصيف ومنها ربط الآذان بالرقص، وربط التكبير مع الغناء، وربط الموسيقى مع الشعائر، والقائمة تطول.
ويبحث المواطن عن تأمين حاجاته الاساسية، وشيء من الفرفشة، والتحشيش، تحت مشاعر (أهوووو) يمعودين، تعبنا، ملينا، نريد نرتاح مما يدفعني لصيحة (انتبهوا) يرحمكم الله، وتناخوا فقد ولج الاستكبار، بعد ان كان قرب الباب، وليس لدينا سوى القيم الدينية، والقبلية، والاصالة، وهم في سعي دائم لتفكيكهن.
https://telegram.me/buratha
