علي فضل الله الزبيدي
مشاكل العراق المتعددة وهي كثيرة ومتنوعة.. ومنها الوضع الامني الهش دليل ذلك الاستهدافات الاخيرة لمواقع الحشد الشعبي دون وجود اي رد من قبل الدولة العراقية(الحكومة) وغاب حتى الرد الشفوي السبب برأي:
ان مفهوم الدولة يتحقق عندما تملك الدولة عنصري وجود الدولة وهما السلطة والسياسة والسلطة تعني قدرة الدولة على اتخاذ القرارات التي تحقق سيادة ومصالح الدولة واما السياسة فتعني الاولويات باتخاذ القرار الاهم التي تحقق غاية السلطة وهو بناء الدولة الحقيقية..
والدولة العراقية تفتقد لعنصري السلطة والسياسة اي القدرة والاولوية في تحديد المصالح الوطنية لذلك كيف لنا ان نتصور ان حكومة العراق تحمي اركان الدولة وتحقق الامن وهي بهذا الضعف والهشاشة..
علينا ان نعرف سبب ضعف الدولة فهي تعاني من الحول السياسي فهي مرغمة بالنظر لمصالح الاحزاب المتصارعة على النفوذ والسلطة واخرى مرغمة ان تأخذ بعين الاعتبار الضغوط الخارجية لذا فنظر الحكومة مشتت بين هذين الضغطين المتعاكسين وكلاهما للاسف لا يفكر بتحقيق المصالح الوطنية العليا للبلد.. عليه فان هذا الامر يعطل ادوات الحكومة والدولة ومن هذه الادوات الوزارات الامنية فهي بحكم المعطلة واذا ما تعطلت الادوات استحاله تحقيق الغايات والاهداف واهم تلك الاهداف هي السيادةةالحقيقية وليست الصورية اي الامن والاستقرار..
فكيف لنا اما هذه المعضلات ان نبني دولة رصينة مستقرة وقوية وادواتها هشة ورثة..؟
لابد من وحدة القرار السياسي للاحزاب السياسية وتحرير قيود الدولة عبر وجود كتلة برلمانية اكبر ومعارضة سياسية حقيقة تراقب اداء الدولة وما بين تنافس الحكومة مع المعاضة سوف نخلق قوة الدولة وسيادتها
https://telegram.me/buratha