المقالات

قداسة المرجعية وسفالة المتهتكين

1574 2019-09-04

سجاد العسكري


كما يعلم الناشطون ويغفل المنتفعون عنها متعمدين بأن لأعداء العراق عامة والشيعة بشكل خاص اذرع داخل العراق ,وهؤلاء يتحركون وفق منهجية ومخططات مدروسة مسبقا ليتصيدوا الفرص لبث مؤامراتهم وسموم حقدهم الدفينة باستهدافهم في كل فترة من الزمان مصدر قوة العراق والعراقيون والذي يحافظ على وحدة أراضيه وشعبه مما يثار ويغار لتحطيم البنية المجتمعية العراقية بمختلف جوانبها.
هذه الاذرع العدوة التي لن تكون صديقة للحظة واحدة للعراق وشعبه , فلا يتوهم البعض بشعاراتهم البراقة وتقديم مساعدة بائسة لأحدهم مقابل مايسببوه من الم كبير لضرب الموروث العراقي الاصيل وتمزيق بنيته المنسجمة على حساب مشاريعهم التفتيتية , ومن هذه الأذرع التي بادرت الى الفتنة من قبل واليوم تحاول زرع بذور الفتنة من جديدة , نعم هي قناة الحرة التي طردت العاملين على أسس طائفية بعيدة عن المهنية , وهي بهذا العمل تثبت ماتبيت من نواية سيئة لأستهداف الطائفة التي اقصتها من العمل في قناتها المسمومة والملغومة , وتستبدلهم بسفلة من الاعلاميين الذين يتمتعون بالخيانة والطاعة لسيدهم البنتاغون الامريكي لأنها مدعومة من قبله .
يتكلمون عن الفساد وينسون ما فعلته امريكا وحاكمها المدني ومسؤوليها في فترة مجلس الحكم , وكيف كانت تنهب الأموال والأثار والنفائس تحت قبعة وسترة حاكمهم المدني وحماية المارينز الذي لم يتوقف عن حقده في استهداف المدنيين بالقتل وسلب اموال ومقتنيات وسبائك من الذهب كانت لدى قصور البعث الفاسد المجرم هو الاخر الذي دعمته لسنوات عديدة القوة الأمريكية الهوجاء التي لا تلتفت لمعاناة الشعوب بل تلتفت الى مصالحها واطماعها اينما تكون حتى لوكانت على حساب ابادة الشعوب من اجل بقاء الحكام الخانعين تحت مطرقتها .
فدست هذه القناة المشؤمة المسمومة المغالطات وحرف المسارات الصحيحة الحقيقية عبر تقاريرها وبرامجها فتدس السم بالعسل بشكل بطيء , فتجاوزت بشكل واضح على اعز شيء لدينا وهي المرجعية الدينية العليا واشتد عدائها بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي التي صدمت المتأمروان على العراق , وهي بهذا العمل تستهدف المعتقدات والتقاليد والاعراف النبيلة والاصيلة لدى العراقيين فتحاول الاساءة بالاتهامات الباطلة والتشويش على كل منجز من صنع المرجعية الدينية او ايادي عراقية مخلصة .
فمخططهم يحاول النيل من مصادر قوة العراق والعراقيين عبر الإساءة والاتهامات الى كل من:
أولا: المرجعية الدينية وشخصيات علمائية .
ثانيا: الحشد الشعبي المقدس وقياداته .
ثالثا: الشعائر والمعتقدات الحسينية .
رابعا: العادات والتقاليد الأصيلة وابدالها بظواهر دخيلة .
وهي الحرب القادمة التي تقودها دول اعداء العراق لأجل أضعافه , والتي ارادو له ذلك في حينه من حل الجيش وجميع مؤسسات التي لها صلة بالأمن الوطني ؟! ثم مر العراق بدوامة حروب لا تنتهي بسبب قرارات بريمر ,ليواجه العراق حالة من الافلاس والعجز في ظل غياب الموارد وضعفها لتعرض خطوط نقل النفط للتدمير بسبب السياسات المتعمدة .
لكن الذي وقف وتصدى لهم هي المرجعية الدينية فرفضت مقابلة اي احد من قواتهم في العراق , وكانت توجه العراقيين نحو الطريق الصحيح , وهي نفسها رفضت وعارضت مشاركة قوات من دول الجوار في العراق , فكانت مواقف المرجعية تربك مخططات الامريكية , وفي كل خطوة كانت المرجعية حاضرة للتوجيه وتصحيح وهو تصدي للاستراتيجية المؤامرات الامريكية الى صدور فتوى الجهاد الكفائي التي اعادة مخططاتهم الى نحورهم بائسة , ليزداد حقدهم لهذه القداسة التي لم تجامل او تداهن او تساوم .
من هنا فاذرع اعداء العراق يجب اجتثاثها من العراق لأنها في كل فترة تثير ماينال من كرامة وعزة العراق والعراقيين ومحاولة لزعزعة السلم والامن الاجتماعي ,بالنتيجة ابعاد واضعاف العراق عن مصادر قوته الحقيقية هو هدف اعداء العراق واعوانه واذرعه التي تعمل باسلوب سافل ومتهتك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك