المقالات

قداسة المرجعية وسفالة المتهتكين

1399 2019-09-04

سجاد العسكري


كما يعلم الناشطون ويغفل المنتفعون عنها متعمدين بأن لأعداء العراق عامة والشيعة بشكل خاص اذرع داخل العراق ,وهؤلاء يتحركون وفق منهجية ومخططات مدروسة مسبقا ليتصيدوا الفرص لبث مؤامراتهم وسموم حقدهم الدفينة باستهدافهم في كل فترة من الزمان مصدر قوة العراق والعراقيون والذي يحافظ على وحدة أراضيه وشعبه مما يثار ويغار لتحطيم البنية المجتمعية العراقية بمختلف جوانبها.
هذه الاذرع العدوة التي لن تكون صديقة للحظة واحدة للعراق وشعبه , فلا يتوهم البعض بشعاراتهم البراقة وتقديم مساعدة بائسة لأحدهم مقابل مايسببوه من الم كبير لضرب الموروث العراقي الاصيل وتمزيق بنيته المنسجمة على حساب مشاريعهم التفتيتية , ومن هذه الأذرع التي بادرت الى الفتنة من قبل واليوم تحاول زرع بذور الفتنة من جديدة , نعم هي قناة الحرة التي طردت العاملين على أسس طائفية بعيدة عن المهنية , وهي بهذا العمل تثبت ماتبيت من نواية سيئة لأستهداف الطائفة التي اقصتها من العمل في قناتها المسمومة والملغومة , وتستبدلهم بسفلة من الاعلاميين الذين يتمتعون بالخيانة والطاعة لسيدهم البنتاغون الامريكي لأنها مدعومة من قبله .
يتكلمون عن الفساد وينسون ما فعلته امريكا وحاكمها المدني ومسؤوليها في فترة مجلس الحكم , وكيف كانت تنهب الأموال والأثار والنفائس تحت قبعة وسترة حاكمهم المدني وحماية المارينز الذي لم يتوقف عن حقده في استهداف المدنيين بالقتل وسلب اموال ومقتنيات وسبائك من الذهب كانت لدى قصور البعث الفاسد المجرم هو الاخر الذي دعمته لسنوات عديدة القوة الأمريكية الهوجاء التي لا تلتفت لمعاناة الشعوب بل تلتفت الى مصالحها واطماعها اينما تكون حتى لوكانت على حساب ابادة الشعوب من اجل بقاء الحكام الخانعين تحت مطرقتها .
فدست هذه القناة المشؤمة المسمومة المغالطات وحرف المسارات الصحيحة الحقيقية عبر تقاريرها وبرامجها فتدس السم بالعسل بشكل بطيء , فتجاوزت بشكل واضح على اعز شيء لدينا وهي المرجعية الدينية العليا واشتد عدائها بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي التي صدمت المتأمروان على العراق , وهي بهذا العمل تستهدف المعتقدات والتقاليد والاعراف النبيلة والاصيلة لدى العراقيين فتحاول الاساءة بالاتهامات الباطلة والتشويش على كل منجز من صنع المرجعية الدينية او ايادي عراقية مخلصة .
فمخططهم يحاول النيل من مصادر قوة العراق والعراقيين عبر الإساءة والاتهامات الى كل من:
أولا: المرجعية الدينية وشخصيات علمائية .
ثانيا: الحشد الشعبي المقدس وقياداته .
ثالثا: الشعائر والمعتقدات الحسينية .
رابعا: العادات والتقاليد الأصيلة وابدالها بظواهر دخيلة .
وهي الحرب القادمة التي تقودها دول اعداء العراق لأجل أضعافه , والتي ارادو له ذلك في حينه من حل الجيش وجميع مؤسسات التي لها صلة بالأمن الوطني ؟! ثم مر العراق بدوامة حروب لا تنتهي بسبب قرارات بريمر ,ليواجه العراق حالة من الافلاس والعجز في ظل غياب الموارد وضعفها لتعرض خطوط نقل النفط للتدمير بسبب السياسات المتعمدة .
لكن الذي وقف وتصدى لهم هي المرجعية الدينية فرفضت مقابلة اي احد من قواتهم في العراق , وكانت توجه العراقيين نحو الطريق الصحيح , وهي نفسها رفضت وعارضت مشاركة قوات من دول الجوار في العراق , فكانت مواقف المرجعية تربك مخططات الامريكية , وفي كل خطوة كانت المرجعية حاضرة للتوجيه وتصحيح وهو تصدي للاستراتيجية المؤامرات الامريكية الى صدور فتوى الجهاد الكفائي التي اعادة مخططاتهم الى نحورهم بائسة , ليزداد حقدهم لهذه القداسة التي لم تجامل او تداهن او تساوم .
من هنا فاذرع اعداء العراق يجب اجتثاثها من العراق لأنها في كل فترة تثير ماينال من كرامة وعزة العراق والعراقيين ومحاولة لزعزعة السلم والامن الاجتماعي ,بالنتيجة ابعاد واضعاف العراق عن مصادر قوته الحقيقية هو هدف اعداء العراق واعوانه واذرعه التي تعمل باسلوب سافل ومتهتك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك