محمد علي السلطاني
إنها الحرب المفتوحة، التي تشنها اليوم ماكنة الإعلام الصهيوامريكي المأجور ، على مراكز القوى والمؤسسات الدينية و الحوزوية في العراق، بهدف زعزعة ثقة الامة بقادتها ورموزها، هذه الحرب التي لطالما تمظهرت وتلونت بماتقتضية الظروف وتسمح به الإمكانات، إلا أنها حربأ لاتعرف السكون والهوادة، تديرها وتحركها أميركا واسرائيل وحلفائها في المنطقة ، وهذا ما يجب أن يدركة الجميع،
إذ ايقنت تلك القوى بعد فشل المشروع الارهابي الهادف الى تفكيك دول المنطقة بما يخدم اسرائيل، بفتوى الجهاد الكفائي التي قلبت الموازين ، أن في النجف الاشرف حيث يرقد علي عليه السلام ، وفي تلك الأزقة الضيقة وبيوتات العلم المتعففة بزهدها ، تكمن قوة الانتصار ، تلك القوة والهيبة العظيمة التي حطمت كبريائهم ، وذلت جبروتهم ، واحالت مؤامراتهم ومايؤفكون هباء منثورا ،
إنها المرجعية... التي تضرب في جذورها وحكمتها في تخوم التأريخ، إنها المرجعية وريثه رساله الأنبياء، وسراج نور الهدى في زمن يعج بالشياطين ،
فبعد أن وضعت الحرب الطاحنة اوزارها ، بين معسكر الإرهاب ومن خلفه امريكا واسرائيل، و معسكر الشرفاء والأحرار الملبين لفتوى الجهاد ،نداء الأرض والعرض والمقدسات، فكانت الدماء الزكية لهؤلاء الأبطال البلسم الذي يطبب جروح الوطن ، ويغسل الارض من رجس الغاصبين ،عندها بدأت صفحة جديدة من الاستهداف والحرب التي لاتنتهي ، في هذه المواجهة لن تكون المعركة معركة رشاش وبندقيه، فالعراقيون في حرب البندقية قد حسمو المعركة بنصر مبين، انها الحرب الناعمة التي تهدف الى تسقيط القيم، والتشكيك في المنجزات وتسقيط القادة والقدوة في المجتمع، انها الحرب التي تهدف الى افراغ الامة من منظومتها القيمية، لتحل محلها قيم التفسخ والانحلال الغربية، وقد تطوعت لهذا الدور القذر ماتسمى بقناة الحرة عراق لتدنس القيم المثلى لرسالة الاعلام ، ولتكشف عن وجة العدو الكالح ونواياه ،
لقد كان ( لفرنانديز ) المكلف الجديد بأدارة هذه القناة ، الدور البارز في إدارة هذا الإعلام المحموم ، سيما وانه يعد من اكثر الشخصيات الداعمة لإسرائيل ، ممايشير دون أدنى شك الى وقوف الكيان الصهيونى وراء هذه الحملة ، ناهيك عن نقل مكتب القناة الى الامارات المعروفة بمواقفها الداعمة للارهاب ،
في هذه الجولة الاعلامية الخاسرة ، استهدف الاعلام المأجور لقناة اللاحرة ادارة العتبات المقدسة، ووكلاء المرجعية، الذي هوه بطبيعة الحال استهداف مبطن للمرجعية ،
إذ إن ما قدمته ادارة العتبات المقدسة، في ظل الفساد المالي والاداري الذي يعصف بمؤسسات الدولة وينخر اركانها، نموذجأ مبهرأ من الانجاز والعطاء المطابق لمواصفات الجودة العالمية في كل المجالات، هذا النجاح المبهر وضع مؤسسي الفساد الاميركان وذيولهم من المفسدين في حرج شديد، إذ فضحت هذه المنجزات زيفهم وفسادهم .
لقد حطمت ادارة العتبات المقدسه، وفي وقت محدود كل الارقام القياسية في نسب النجاح والتفوق العملي، فيد تحمل السلاح وتضرب الارهاب وتطارد فلوله، وتحرر إلارض شبرأ بعد شبر، ويد اخرى تبني وتعمر وترسم لمستقبل زاهر ،
أن ما قدمتة ادارة العتبات من شواهدأ عمرانية وصناعية وخدميه فاقت مستوى الطموح ، واخرى زراعية احالت الصحاري مروجأ خضراء ، يتوسطها بشموخ نخيل العراق الباسق الذي عاد شوكه رماح تقطع طريق الحاقدين، ناهيك عن ادارة وتنظيم و استقبال عشرات الملايين من الزائرين على مدار العام ، هذا التنظيم الذي تعجز عنه اكبر دول ومؤسسات العالم ، كل تلك الانجازات التي ماكانت أن تكون لولا وجود إدارة حكيمة تسير وفق المعايير المهنية والأخلاقية والدينية والعلمية، يتوجها مشاعر العشق و الاخلاص في خدمه سيد الشهداء ، هذا العشق وتلك المشاعر الصادقة بذاتها معجزة تصنع المستحيل، وهذه هي سر قوتنا وعزيمتنا التي لا تلين ،
اليوم يأتي اقزام الاعلام بمؤسساتهم وعاهراتهم يطبلون ويزمجرون أمام هذا الشموخ والنصر العظيم، النصر الذي أصبح كابوسأ يطاردهم ليلأ ونهار ، النصر الذي يصرخ بأذانهم الصماء ،أن ذلك الزمان قد ولى وأن الحاضر والمستقبل لعلي وشيعة علي.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha