المقالات

جنون العاشقين...

1645 2019-09-04

كندي الزهيري

 

أسيرُ في طُرقاتِ مدينة تعجُ بالعشق ..

و تضجُ بِالبُكاء !

ارى رايات سود وأعلام حمراء .. وكثير من الشعارات التي تهتفُ بذلك الاسم المقدس !

أسيرُ و يتناهى إلى مسمعي صوتٌ صدّاح ” هلا بيكم يا زواري هلا بيكم “

ابتسم ، فإني إشمُ ريحَ الجنة ، استمعُ إلى ترانيمُ الجنة .. و أُقابلُ جيراني في الجنة ..

و ارى الجَنة أمام عيني .. تتجلى في ضريحِ الشهيد

أقف ، و أبكي و أُردد مع الكربلائي :

” أريد تشوف عدواني أبو فاضل تلقاني ، يسجلني .. و أجيت الحضرة الظامي و أبو النوماس جدامي ، يسجلني ”

ادخلُ إلى وادِ مُقدس .. يزدحمُ بعاشقين احتارَ فيهمُ التاريخ ، تحت أي فئة يسجلون زوارَ الأربعين !

هُناك الشيخُ الكبير ، و العجوز التي لم يتركَ لها الزمن سوى تجاعيد رسمت وجهها

هناكَ الطفل و الطفلة يملئونَ قلوبهم الصغيرة بحب الحسين ، هناك الشاب و الشابة لا يكتفونَ الجنون

جنونُ الحُسين !

هُناك أرضٌ تُقبل أقدامهم ، و ملائك لا تلبث تستغفرَ لهم !

هُناك أنا ..أغمضُ عيني ، لأجدني بين جدران أُخرى ..!

تُجاذبني الدموع ، و يقتلني الاشتياق !

فأنا لا أنفك أحلم ذلك الحلم ، حلم الوصول !

أكتبُ و أُردد و أقول : ” كل الناس لـ أبو السجاد مشاية ، بس آنا و الحسرات ويايه ”.

أرى تلك العجوز وموكبها الصغير، ليس فيه إلى سراحيه ماء وكوب فقط.

وذلك الشايب الذي تعدى عمره السبعين عام وهو يقوم بغسل أقدام الزوار ،ويتبرك بها ،بلا تكبر ولا عجز كل ما دفعه حب الحسين عليه السلام ".

اسال الذي ترك داره وماله وعمله ، لماذا كل هذا العناء ؟!،يقول ليس بيدي ،إنما قلبي ساقني شوقا إلى سيد شباب أهل الجنة، وغيرها من الصور التي نعجز عن وصفها ، فوالله ما ملك القلوب أحدا ،بمثل ما ملكها الحسين عليه السلام .

ان الحسين عليه السلام "،طريق ينير عتمة الليل ،ويزيح ظلم الظالمين ،ان الحسين المتنفس الوحيد الذي ترتاح عنده القلوب الطيبة، والنفوس الزكية ، حب الحسين عليه السلام "، ذاب الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، وازاح كلمة انا "، وطهر النفس ،بإبعاد التكبر والتعالي والتشنج وغيرها،

نشاهد الكبير يخدم الصغير ،والكل منشغلة بخدمة الزوار،وفتح البيوت للزوار ، لم ارى اي فوارق طبقيه ، ولا دينيه ،كل الأديان عند ابو السجاد تجمع بدين واحد "الحب والسلام ".

 

نختم بالقول

إن الحسين عليه السلام "، سيد السلام والوحدة بين المذاهب والأديان ، وتعد ذكراه الخالدة، روح ودرس للناس صاحبة المبادئ السامية ، والحسين عليه السلام "، بحبه انتج الحشد الشعبي المبارك، وبحبه حمى الارض والعرض، وبحبه توحدنا ، والأمة التي وحدها الحسين عليه السلام، لن ولم يفرغها شواذ امثال عملاء الاستكبار العالمي ،ولا يشوهها اعلامكم المزيف ،الحسين وشعبه اقوى من الطغاة العالم ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك