المقالات

في ذكرى عاشوراء .ولد الحسين شهيدا واستشهد وليدا..


حسن وهب علي

 

أصبحت من المسلمات عند أغلب المؤمنين ومن مختلف طبقاتهم ومشاربهم من خلال قراءاتهم ومن مجريات الحوادث على الإمام المظلوم بأنه قبل أن يولد كان الأنبياء والمرسلون وقد بعض العارفين والصالحين يعلمون بشهادته...

ولكن على الأعم الأغلب لم يكونوا يعلموا ما مقدار الفاجعة في هذه الشهادة؟

وكيف تكون هذه السهادة؟

ولم هذه الشهادة؟

وما مقدار تأثير هذه الشهادة على ديمومة واستمرار هذا الدين؟

ولماذا اذخره الله ليكون هو الوريث للرسالات السماوية  ؟؟

ولماذا وهب الله الكرامات للحسين عليه السلام حتى قبل تنشأته في دار الدنيا وحين تقلبه في الاصلاب الطاهرة والارحام المطهرة إلى أن أخرجه الله وليدا في الثالث من شعبان في السنة الرابعة للهجرة النبوية الشريفة... بل حتى قبل إيجاد الخلق؟؟

ولذا توالت الحوادث والروايات التي كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يذكر فيها الحسين الشهيد ويذكر المسلمين و الناس به وما ينتظره و أصحابه من أن يكونوا شهداء عليهم وما لهم من النعيم المقيم في الاخرة الى أن حان حينه الموعود واجله المحتوم في العاشر من محرم حين سقط شهيدا ..فبذا ظهر الحسين السبط وليدا ..إذ في شهادته ولد من جديد واينعت شجرة الحياة بالولاء والمحبة لآل الرسول الأطهار وللدين الإسلامي الحنيف وللرسالات السماوية قاطبة.. وبقي الدين الذي أراده الله محفوظا مستقيما لا زيغ فيه ولا اعوجاج يعرفه كل الذين يريدون أن يسيروا في التكامل في قوس الصعود فبذا ولد الحسين شهيدا في مبادئ رسالات السماء وبقيت تلك المبادئ بشهادته وليدا...

فلذا أصبح  ذكر الحسين عبادة وزيارته عبادة والذهاب إلى مجالسه عبادة والبكاء عليه عبادة و زيارته عبادة والنظر إلى وجوه زواره عبادة و خدمتهم عبادة لأنه القرأن الناطق ومن شعائر الله التي هي من تقوى القلوب..

وملخصا بعد أن حاصر الأعداء الإمام الحسين يوم الطف في منطقة ضيقة ووقع شهيدا من دون ناصر ولامعين .. ولكنه قام ونهض قضية عالمية و إنسانية وعقيدة ثابتة ورسالة تجديدية مقاومة ودين حنيف ومذهب رسالي له أنصاره وأعوانه ومريديه ومحبيه وشيعته في كل بقاع الأرض فكأنما كل ذرة من رمال تلك البقعة المحصورة كانت تمثل مدينة من مدن العالم فيها من يعشق الحسين حد الجنون الذي لا انفصال بينهم والإمام المظلوم مهما غلت التضحيات في الأهل والمال والولد..

وحينما حرقت خيامه في تلك الصحراء الموحشة القاحلة و حمل الهواء ذراتها وتناثرت في الأجواء انبتت كل ذرة من ذراتها حسينية في أرجاء المعمورة  وارتحل الإمام المظلوم من عالم الدنيا ليعيش في عالم المجد والعظمة .. واستشهد هو و اصحابه السبعين لتصنع الشهادة الملايين الملايين من الأحرار على مر الزمان فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا والعاقبة للمتقين وسيعلم الذين ظلموا محمدا واله  أي منقلب ينقلبون

من كتاب اضاءات في نهضة الإمام الحسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك