سامر الساعدي
بالرغم من الحزن الساكن فينا ليل نهار والمخيم علينا عجافاً لا نستطيع البوح فيه سراً ولا علناً ،
الحزن الصامت القاهر من جراء ما شهدناه في الايام السابقة والايام الحاضرة ، نبقى نتشبث في الامل الوردي الذي غاب حلمه عنا في جمع الليالي ، وطالت ايامه ودارت ايامه وتساوت ،
حززنا على وطناً افترسته نياب السباع من نهشاً ونهباً مما اثقلت جراحه ،
والاصعب ان ترى وطناً ذبيحا ولا تستطيع اسعافه من جزاريه ،
الحزن الصامت الجم افوآهُ كانت باسمة ُ، واتلفت الشوراع والابنية بعقود وهميةً فاسدة ، بذات النفوس الغير وطنية محبة للشخصنة والفئوية، هدمت آمال الشباب الطامحة ، بحرقة دموع اليتامى والثكالى في عيد رمضان واضحى !
الحزن القاتم في صدورنا خيم علينا بسماء غائمة بحسرات وامنيات وتطلعات حتى نخرج من النفق المظلم الموحش ،
الشعب الى الوطن !
فلذة كبي نور عيني ضيء بصري مالي ارآك حزين شاحب اللون مصفرة اوراقك مصخرة ( مصبخةً ) ارضك
جافةًً انهارك ،
مملوءةً افئدة المهاجرين لك شوقاً يا كعبة المجد والخلود يا قبلة الاسود نفتخر ان نكون حراسك ،
الوطن الى الشعب !
يا شعبي ليس لي حيلة وقل صبري من الحكام فأنا في عز شبابي واصابني مرض عضال بالحوكمة الحاكمة ، فمنذ قرون عديدة اعاني السلب والنهب في خيراتي التي تذهب خارجاً عبر الحدود
فانتم يا شعبي المسكين تعيشون فقراء في ارض السواد ،
فحزني عليكم وعلى ما اصابكم قصمت ظهري واحدودب عليكم ،يا عيالي المهم انتم تأكلون وتلبسون ويظمر حزنكم فالحزن الذي ضاركم ضرني كثيراً ...
وانا سوف انتظر حُلتي الجديدة لعلي البسها في عيداً من الاعياد.!
كثر حزني وشاخت اوراقي وانا في عز ربيعي وقل فيضي من الودق الماطر ..
حكاية مؤلمة وشائكةً تروي متاهةً في طريق مسدود وضياع في غابةً ليس لها خارطة او عنوان ،
فالبوصلة التي معنا تكسدت وتعطلت ولا ترمز لنا على طريق النجاة ، تعبت الاقدام ونحلت الاجساد من قلة الغذاء وانبحت الاصوات من كثر الصياح ،
انقذونا .. ساعدونا .. خلصونا ..
الا من مجيباً يحيبنا الا من سامع ينصرنا الامن طبيباً يداوينا ،
بمن نستنجد ونحن في بحر هائج متلاطم الامواج ، انسأل موج البحر او فيروز الشطئان او قراصنة السفن ،
لا احد لا شخص لا منقذ ؟
حتى وان فاضت دموعك انهاراً ويكبر حزنك حتى يصبح اشجاراً ويصبح همك كبيرا ً وتبحر محيطات وبحاراً
ومن ثم سوف تلاقي احزاناً تشبه احزاناً !!!
حتى العرافين والمنجمين احتاروا في رمي حجراتهم وفتح فناجينهم وفك شفراتهم لكي ينجموا في مستقبله !
صورة قطاعي الطرق تظهر لهم في كل مرآة وحتى الطفل الصغير لا يستطيع التعرف على السارق في الصورة الظاهرة في مرآة المنجمين !
الصورة الحزينة التي كتبها الشاعر ، عن حبيبته الخيالية التي لم يشاهدها ابداً، خط سلسبيل حرفه كلمات حب وحزن بفقدها،
تكسر الوجدان كلمات الحزن على الوطن والاصعب منه انك تطارد خيط من سراب وتحاول ان تبادل طرقاً اقل حزناً ،
وبين المعارضين والمؤيدين ...
سيتغلب ...
الحزن الصامت بتسيد المشهد ...
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha