كندي الزهيري
ذلك الشاب الذي كان بعمر ٢٥ سنة، الذي دافع عن دينه،وعن القضية التي أمن فيها، برغم من المغريات الحياة، وضخامة إعداد العدو، ومعرفته أنه سيستشهد اذا برز لهم، فنادى منتفضا، ومعرفا عن نفسه، واصله وكلمة الفصل بانه لن يتراجع عن قضيته مهما كانت النتيجة.
ذلك الشاب الذي نستلهم منه، روح التضحية والشجاعة والقدرة على الوقوف بشكل صلب،لا تهزه مغريات الدنيا،ولا عسل الأعداء الممزوج بالسم ان صح التعبير.
اليوم نواجه عدو وضرف لا يقل خطورتا، عن تلك المرحلة التاريخية التي مر بها (علي الأكبر ).من ناحية التحدي، والمؤسسات الأعداء التي تحاول ان تجعل منا كشباب وقود لحربهم،بشتى الانواع،اعلامي سياسي اقتصادي اجتماعي، وغيرها من الحروب النفسية التي تفرض وفرضة، على شباب العراق، بشكل مباشر وملون بألوان الطيف الشيطان.
ان رسالة كربلاء،وخاصة رسالة علي الأكبر كشاب،ممثل وملهم للشباب الامة الاسلامية بشكل خاص،وإلى شباب العالم بشكل عام، يدعونا إلى الأخذ بزمام الأمور الامة،والدفاع عن قضيتها بوجه الشيطان، الذي يحاول ان يمحي دور الشباب في صناعة قراراتها ومصيرها.
ومن هذه الرسالة ندعو الشباب الواعي ومطلع على حجم المؤامرة ضد البلد العراق، ان يتركوا كل ما يسبب بتفرقة ابناء الوطن،وأن نجتمع حول القضية المهمه والتي تعنينا كشباب،متصديين إلى ما يجري في الساحة من محاولات نسف المجتمع،وتفتيت العراق،وجعلة دولة ضعيفة، غير قادرة على الدفاع عن نفسها،وعن شعبها وجعلها تابعة بشكل كامل إلى تلك الدول التي لا تريد العراق واهله اي خير.
فلنترك العناوين الضيقة، ونجعلها خلف ظهورنا،ونجتمع على (الوطن) الذي يجمعنا ويشرفنا باسمة الذي نحمله، وسام الكرامة على صدورنا،ونتفاخر به بين الأمم،
يا أيها الشباب الواعي،ان بلادكم آمنة بأيديكم وتاريخ الماضي والحاضر والمستقبل امله بكم،فلا تغركم وعود الخارج ولا اعلامهم المزيف،والمبني على دس السم بالعسل، اوجدو خارطتا تنقذ العراق مما فيه وأبعاده عن المستنقع الذي يمزق البلاد،بحجج واهية، خيمة الوطن انتم عامودها، فكونوا سندنا لتلك الخيمة، لكي نبقى محترمين بين الأمم، ومتفاخرين بين الدول،بأن شباب العراق استطاعوا أن يكونوا،سند حقيقي للعراق،وبتوحدهم استطاعوا أن يبنوا بلادهم الغالية .
ان العراق تلك الارض التي استودع الله بها علمه وحكمته، وجعلها مسجد الأنبياء والمرسلين، ودولة الحق في اخر الزمان،يجب أن لا نفرط بها من اجل هذا او ذلك، الذي لا يمتلك سوى كان ابي وكان جدي "،
هذه دعوة إلى الحق، نحو مستقبل انتم تصنعوه بعيدا عن المتخلفين والرجعيين، الذي كل همهم المحافظة على وجودهم،
واكاد ان اقسم بأنهم لا يخافون إلى من الشباب الواعي،فما بالكم إذ توحدتم تحت راية العراق فقط لا غير.
ان كنتم تريدون الحياة كريمة،فخذو من" علي الاكبر "، نموذج وقدوة،للنصر على الفاسدين وتحقيق الانتصار لقضية الوطن .
https://telegram.me/buratha