فرج الخزاعي
صباح العاشر من المحرم ومع ضحى ذلك اليوم الحزين وعلى رمضاء كربلاء تتجمع جيوش بني أمية من كل حدب وصوب , وكلها تنشد قتل وسبي عصبة هي أفضل ما أقلت الأرض وهم ذرية وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم !!
يخرج أبا عبدالله الحسين _ ع _ للقوم واعظاً الأ أنهم قد تلبسهم الشيطان وأنساهم ذكر ربهم وعظمة نبيهم ومكانة أمامهم فيقدم الحسين أهل بيته وأصحابه الرجل تلو الرجل وهم مضرجين بدمائهم الزكية ليصدق عليهم قوله تعالى ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .لتختلط على عرصة كربلاء دماء الشيخ طاعن السن كبرير مع الفتيان والصبيان كالقاسم بن الحسن مروراُ بالرضيع عبدالله بن الحسين ,,,
لتشهد كربلاء في ذلكم اليوم مجزرة لم يسجل التأريخ مثيل لها ليس بعدد من قتل فحسب بل بقيمة وقدسية ومكانة من قتل ومن ثم ما أضيفت من صفحات أخرى بعد العاشر من محرم الحرام حيث سبي وترويع النساء والأطفال وتحت مرأى ومسمع ونظر رجل عليل مقيد بالأصفاد ليسار بعائلة رسول الله من طف كربلاء الى دمشق الشام لأرضاء غرور وعنهجية يزيد بن معاوية وهو يرى ويتطلع بوجوه بنات الرسول بعنفوان وغرور المنتصر في مسجد لم يبارح اللهو والفاحشة وتترك على ثرى كربلاء أجساد طاهرة قد فصلت عنها رؤسها وأخذت هدايا وعطايا لأبن معاوية لتسجل صفحات التأريخ أن واقعة الطف كانت مجزرة بكل ماتعني الكلمة من مدلولات وقد تجسدت بها الخسة والنذالة وموت الشهامة العربية في معسكر ابن زياد وليبقى صوت الحسين مدوياُ على مر الأزمنة والعصور وعلى لسان محبيه ليثبت الزمان أن حسيناُ من قتل يزيدأ وليس العكس ولتصبح مجزرة كربلاء الى مأثرة يخلدها التأريخ .
https://telegram.me/buratha
