المقالات

الملحمة البيرق..!


فراس الجوراني

 

وهي ملحمة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10محرم سنة 61 للهجرة وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب أبن بنت نبي الاسلام محمد بن عبدالله ( عليهم السلام ) وبين جيش الظلالة والكفر ,جيش يزيد بن معاوية من سلالة الخلفاء الامويين الذي لم يشهد لهم التاريخ قط بأي منجز سوى سياسة الدم والصعود فوق جماجم الأبرياء .

تعتبر ملحمة الامام الحسين من أعظم الملاحم والثورات في تاريخ الإنسانية ,فلم تكن لغرض شخصي بحثاً عن منصب أو خلافة أو التطلع الى الحكم والتسلط ,ملحمة تاريخية ذات صدى وأفق واسع ترك أثر كبير في نفوس البشرية على مر السنين , لان هذه الملحمة اقتضت وانتهجت من مبدأ الاصلاح منطلقا لها بقيادة الحسين , فالإصلاح يعني أن تعيش ألآمه معززة مكرمه , ينتشر فيها العدل والمساواة.

طالما أن هناك ظالمين يتحكمون بمصائر الشعوب بالقهر والظلم والتعسف ,وطالما هناك نفوس توًاقة الى أحقاق الحق وأبطال الباطل ,فأن هناك بصيص أمل يكاد نورهٌ يبهر الالباب لمن أراد أن يتعرف علية ويتعاطى معه أزاء معالجة المشاكل التي تحيط به من كل حدب وصوب , ومن هذا المنطلق , فأن يحق لكل أمة أن تقتبس من ذلك البصيص , لتبديد الظلام الذي يكتنفها , والسعي حثيثاً لاقتفاء أثر المصلحين , الذين رفعوا لواء الحرية , ودافعوا عن كرامة الانسان , ليكون حراً بعيداً عن كل أشكال العبودية والاستبداد , أولئك الذين زودوا الأمة أمصال المناعة ضد كل احتقان سياسي ,الذي ينأى بطبعة عن العصبيات القبلية والأثنية والقومية.

فمن حق الامة المتحررة أن تفتخر بروادها الذين أسسوا للحرية, وحفروا في التاريخ القديم والمعاصر أخاديد الحب والكرامة والآباء , ومن بين اولئك الأفذاذ ,الذين من حقنا أن نفتخر بهم الأمام الهمام سيد الاحرار الحسين بن علي (عليهم السلام) وكيف لا ؟ ونحن لا نجد في سيرته المباركة سوى معاني الاخلاص والثورة ضد كل أنواع الفساد ,والدفاع عن حقوق الانسان .

كم من الناس يتسلقون قمم الخلود والسمو , وكم من هؤلاء الذين يغيرون قوانين الزمان والمكان ليكونوا ملكاً للإنسانية , اولئك هم عظماء الحياة , وأبطال الإنسانية , ولذلك ستبقى مسيرة الحياة ,تسير الخطى نحوهم ,وما أروع الشموخ أذا كان صنعهٌ من الله , وصاغتهُ عقيدة السماء ( الحسين بن علي ) قمة من قمم الإنسانية الشامخة وبيرق من بيارق البطولة والفداء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك