المقالات

اللهم تقبل منا هذا القربان...!

1980 2019-09-11

مصعب ابو جراح

 

شعار فريد من نوعه صادر عن قناعة أناس حملوا بين خافقيهم .سراً من إسرار النبوة وعظمة الانسان المملوء نقاءً وطهراً وجوداً لتحديه لكل مايحيطه من عواطف انسانية ,لمخالفته لكل القوانين البشرية المعروفة ,وتحديه لشعار المنظومات السلوكية والتصرفات ,وتطبيقهم نظرية (فعل ورد الفعل).

شعار أطلقه الحسين ابن علي ابن ابي طالب في كربلاءه ظهيرة طفه , المكتوب مسبقاً في كتب العرش السماوي لله سبحانه ,بعد ان قطع الرأس الشريف الذي لثم من قبل النبي صلى الله عليه وسلم مئات المرات ,ومما يزيد ايلاماً مقايضته بأثمان بخسه إرضاء اً لحالكم جائر طاغي عصره وزمانه ,فكل من شارك المعركة عالم كل العلم انه في درك جهنم الأسفل وعملهم بقناعة وبغضاً لأهل بيت النبوة وانتقاماً لما حصل لهم مسبقاً فهللوا لحربهم ,داست الخيول جسده الشريف وانجلى القتام ,حاملاً بين طياته حقداً دفيناً معطراً لتاريخ فاسد زائف .

الوقوف البطولي للسيدة زينب على جسد اخيها الطاهر ,اوقدت سراج انارت به عتمه الصحراء بنور وجهيهما الشريف زارعاً في الصحراء ازهار العقيدة الحق, اربع عشر قرناً ونداء لبيك يا حسين لم ينقضي او ينحسر ليس لانعدام وجود زينب فيهم ,لكن اعلامها اغدق بثماره الحسينية مدى الدهر لكل الاوطان , متاجرة بتجارة لاتبور مع الله ملبية لحقيقة الدين الاسلامي , حقيقة ان مرقد السيدة زينب في الشام لكن المتأسين والملبين لشعار اللهم تقبل منا هذا القربان القليل من الامهات والزوجات والاخوات ضحوا بقرة العيون لاجل اعلاء كلمة الحق في بقاع الارض .

واقعة التدافع التي حصلت قبل ايام قليلة امتداد لما حصل في ستينات القرن العشرين حيث ينادى الحسين اما من ناصر ينصرنا في كل زمان وكل مكان ولن في هذا الزمان الناصرون كثيرون لكن الاختيار صعب والعدد مضاعف تجديداً لثورته الملحمية الباقية المتجددة لتختلط الدماء بدمه الطاهر الشريف ولتفرح السيدة زينب بما وتقر عينها لكون كل الملبين اصبحوا الامام العباس لها يدافعوا عنها وعن ال محمد ولو عاد بهم الزمن في يوم الطف لجادوا بأنفسهم لأجل الإسلام ليسطروا معه الشعلات تلوا الشعلات لكن الوقت غير الوقت والمكان نفسه المكان ,الحسين استقبل المعزين بوجه مبتسم وهذا ما تجلى لنا في صورة الشهيد المتبسم فهنيئاً لهم الشهادة والكلام المردد من المحبين ياليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزاً عظيماً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك