كندي الزهيري...
لاحظ الشعب العراقي ، والمختصين بالأحداث الجارية ، في العراق ، وقرارات الحكومات المتعاقبة ،منذ ٢٠٠٣ إلى يومنا هذا ، كل الحوادث يتم التحقيق فيها ،لكن بلا نتيجة ،اي توضع تحت مسمى "المجهول"، الأسباب منها يتعلق بحجم المتهم وتأثيره على الساحة ، واخرى الخوف على العملية السياسية الهشة في العراق.
لو رجعنا قليلا إلى عام ٢٠١٤ ،وما جرى بتلك السنه ،من خيانة وخطر كاد ان ينهي وجود العراق الذي عمره اكثر من ٧ الاف سنة، وبالأخص ملفين خطيرين، الاول ملف سقوط الموصل ،ومن كان متورط به، والثاني ملف شهداء سبايكر، بالرغم من معرفة من يقف وراء هذه الاحداث لكن لا يوجد اي رد فعل من قبل المختصين، ذلك بسبب حال البلاد في أنه ذلك ،
والى يومنا هذا لم يعرف من كان السبب او يتم فتح الملف من جديد وتقديمه الى القضاء،الذي نعتقد انه ضعيف ،وغير قادر على تحمل ملفات كهذه ،وذلك بسبب حجم المتهم وتأثيره من جهة، ومن جهة أخرى يعد ملف مرتبط بدول كانت السبب في تلك المجزة ودعمهم إلى هؤلاء "صحاب الدكاكين " ان صح التعبير.
قبل ايام شاهدنا هجوم على الحشد الشعبي، بطائرات مسيرة ، وتكررت العملية اكثر من مرة، مستهدفة مخازن الأسلحة و القطعات العسكرية التابعة إلى الحشد الشعبي ، مما جعل الحكومة تفتح التحقيق كالمعتاد ،لكن هذه المرة تحت عنوان طائرات مجهولة !!، ليس هذا بغريب ،إنما الاغرب منه إصرار الحكومة على ان هذه الطائرات مجهولة ،مع العلم أن رئيس الوزراء الكيان الصهيوني ،والقنوات تعترف بانها قامت بقصف الحشد الشعبي، بينما الحكومة تقول مجهولة!!!؟؟، هنا نضع الاحتمالات عدة منها ،اما الحكومة خائفة وهذا معلوم لكوننا لا نملك رجال دولة ،إنما نملك نعام حكومة ، أو الدولة العميقة مشتركة بالفعل ،اي لها درأيه مسبقه بهذا الهجوم ،ومصدره ومن أين اتت هذه الطائرات ،والا ما تفسرون الاصرار على مجهولة مع اعتراف الجاني!!!!.
ان الحكومة اليوم مطالبة بكشف أسرار الخاصة بالطائرات التي هاجمة الحشد الشعبي ، ومن أين تقلع تلك الطائرات ، وليس فقط هذا انما مطالبة بطرد الأمريكي ،الذي تجمعنا معه اتفاقية استراتيجية التي لم يستفد العراق منها ،فعلا سبيل المثال يوجد نص يلزم واشنطن بالدفاع عن الارض العراق بطلب دولة العراق ، لم نشاهد هذا عندما اجتاح داعش الارض العراقيه، كما لم نشاهد تزويد العراق بمنظومة جوية ، ولم تلتزم واشنطن باي بند من بنود الاتفاق ، فعلا ماذا انتم متمسكين بتلك الاتفاقية ؟؟؟،
ونحن نعلم أن كل ما يجري في الساحة مصدرها السفارة الأمريكية ، من المواقع التي تثير التفرقة ،إلى التستر على خرق اجواء العراق من قبل الصهاينة ، هذا إذا قلنا بأن الطائرات جاءت من الخارج !.
كل ما نريده أن يكون حاكمنا رجل دولة ، يصون للأمانة ويحاسب الفاسد والقاتل والخائن ، إلى ذلك اليوم نجعل مستقبلنا بعيد عن يد القادة الذين باعوا ضمائرهم بابخس الأثمان .
واخر ما نقول اللهم من علينا بدولة تعزنا بها ،وحاكم لا تأخذه في الحق لومة لائم فانك ترى كيف خانوا الأمانة واضاعوا الحقوق ، وهتكوا الكرامة .
https://telegram.me/buratha