عبدالله الجزائري
بعشرة طائرات يمنية مسيّرة ، جاءت عملية " توازن الردع الثانية " ، واستهدفت مواقع ومعملين لأرامكو في بقيق وهجرة خريص بعمق السعودية ، وكانت الاصابة دقيقة ومباشرة ، وتأتي هذه العملية في اطار حق الرد على عدوان التحالف العربي والعبري بقيادة السعودية والامارات ، وهذه العملية النوعية الثانية تعتبر احدى اكبر العمليات في العمق السعودي بعد ان سبقها جهود استخبارية وتنسيق عالي المستوى ما بين انصار الله وبين عناصر متعاونة في الداخل السعودي ، وحسب وكالة بلومبيرغ فأن السعودية قد أوقفت نصف إنتاجها من النفط بعد هذه الهجمات ،
ان هذا الانجاز النوعي والاعجاز العسكري المستمر قد حيّر الباب وعقول خبراء الحرب وجنرالاتها وحري بهم ان يعيدوا النظر في ما كتبوا ، وجدير بهم ان يستدركوا او يستحدثوا قواعد اشتبالك وقوانين حرب جديدة ويعطوا لمفهوم الصبر الاستراتيجي عنواناً ثابتاً ومصداقاً كاملاً وهو الصبر اليماني ، وان يضربوا لروح المطاولة والمقاومة مثلاً عالياً هو " ارادة الحياة اليمانية " ، نعم انه الوجود او " الكوجيتو اليماني الجديد " الذي فرض نفسه كأمر واقع ، انه يقول انا اقاوم اذن أنا انتصر ، وانا اصبر اذن انا انتصر ، ولا ابدل تبديلا ، لان مع العسر يسرا ، وان مع الصبر نصراً ، فلا اعطي بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد ، ولا ريب ان من يتحلى بهذا القدر من الشجاعة والايمان والصبر ستكون له الغلبة وعاقبته الانتصار والفتح ،
https://telegram.me/buratha
