مصطفى كريم
وأنت تحلم بأن حاملي السلاح خلف القضبان، لتفيق لتجد دوي الرصاص يملئ المدينة.
وانت تحلم بالزهور المتفتحه والمدن الخضراء، لتفيق على سماع الانفجارت والاشلاء مقطعه.
وانت تحلم بمدينتك تحيط بها الساحات الخضراء وجمال الأبنيه، لتفيق على الاسلاك الشائكه تحيط بك ولا يحيط الوطن شيئا يعيق الذئاب الأتيه من الخارج.
وانت تحلم أنك مرضت وعلاجك مجاني والطبيب صاحب الأنسانيه لا يتركك حتى تنجو من الألم، لتفيق على جمع الأموال لتهرب من أرهاب المستشفيات والأطباء الى الخارج.
وانت تحلم وتحلم ويقيدك الواقع بسلاسل تنهي أمالك وتعصب عينيك عن مستقبلا مشرق تتأمل يوما بأن يكون وطنك كما حلمت.
لا شيئ من هذا ولا شيئ من ذاك
أحلاما متأكله ورماد الحروب أشعل نيرانه ولا هوادة للعيش في وطن ساسته وحوش المال وعباد السلطه.
فالحل يكمن بأن توفر لنفسك قانوناً.
بكتابة حلمك على ورقة بيضاء ورسالة خطية. فقد تموت بإي للحظة من مرض لا شفاء له او تأسرك حدى العشائر؟!
او برصاصة تائهه تستقر بأجساد الأبرياء.
او بزحمة الزائرين دون أرشاد دون طريق واسع للتنفس. ستموت ولا أحد يكترث لأمرك. وفر لنفسك قانون يجرم أعتادك على الآخرين من باب الخلق والدين.
وفر لنفسك قانون يجرم الرشوى والأتصال بأحد معارفك لقضاء حاجتك عند الدولة.
وفر لنفسك قانون يجعلك تعمل لليلا ونهار لتجني المال بالحلال حتى اذا مرضت تنوي السفر.
وفر لنفسك قانون الأمان والسلم الأجتماعي بأن تبتعد عن كل البشر.
لتعاشر وحدتك لان وحدتك هي الوحيدة التي لا تقوم بعمل يؤذيك او يقتلك.
وفر لنفسك قانون تشرف عليه انت كدولة وتنتخب في كل أربع سنوات مبادئ تُثبت عليها قيمك وتربيتك دون أي تغيير.
فالثبات دون تغيير مكروه الا بالقيم والأخلاق.
والتغيير محبب اذا كان في الأنتخابات وأي انتخابات؟!
ولسبب حتى وأن تغيروا يعودوا بنظامهم الذي يميت فيك الأمل فلا تنتخب ولا تلون أصبعك
بل تمضي على قانون انتخابك لنفسك.
كما ذكرت تنتخب نفسك ثم تضع قوانين الحفاظ على مبادئك وقيمك حتى لا تتغير مع تغير المصفقين وعباد الطقوس والأشخاص.
نعم وفر لنفسك كل قانون يجعلك حرا كريما لا تُفسد ولا تفسد نفسك.
وفر لنفسك قانون يجعلك تبني بيتا من مواد لا تسمح للاطلاقات الناريه المضي فيه حتى تعيش اكثر عدد ممكن من السنين
وعاشر الناس معاشرة والسلام قانون أحتفظ به بشرط أن يكون سلاما فقط لدفع الخطر والأبتعاد عن (العلاسه).
نعم والف نعم للقانون المنفرد
فكل الساسه يملكون حق هذا القانون.
فلما تنتظر قانون لا يعلم بأنك تعيش أصلا في بلادا يحمكه نظاما طبق عليك القانون وقت ما تكون بأشد الحاجة اليه ووقت ما تكون مظلوما تموت منسيا .
فالحماقه أن لا تكون ظالم فترتاح من جبروت القانون لتكون مظلَوما فيسحقك النظام بالبرود الذي لا مثيل له على الأطلاق.
وفر لنفسك القانون وعش بنظامهم كوجود لا كأللتزام فأنه يظلمك ويظلم أحلامك وهذا حتمي.
وفر قانون يوفر لك كل ما ذكرت دون أن تؤمن بأنك تعيش بدولة همها البشر والناس .
https://telegram.me/buratha