المقالات

منبع الفساد ..السياسيون ..داخل دهاليز الفساد 

1794 2019-09-17

مصععب ابو جراح

 

ليس غريبا لجوء الطبقة السياسية الحاكمة باستخدام أساليب المراوغة والكذب والخداع لتضليل الشعوب . والهاءه ببعض المغريات التافهة لتحويل انظاره عن مكامن الخطر المحدقة به وبالبلد وبمستقبل الاجيال الناشئة. وصدًه عن المطالبة بحقوقه المشروعة التي ضاعت في دهاليز الفساد.                                       

صيحة او بالأحرى كذبة اطلقتها بعض مكونات الطبقة السياسية الفاسدة والمغتصبة للسلطة هي الإعلان عن بدء الحرب ضد الفساد. مع انهم يدركون جيدآ أن اي إطلاق حرب ضد الفساد هي مستحيلة لسبب بسيط وهو ان معلن هذه الحرب هو منبع الفساد. وبالتالي فهم إما صانعوه وإما مشاركون فيه او ساكتون عنه. وفي كل الحالات فهم أعجز من أن يقومون بهذه المهمة الصعبة والمعقدة. والتي تفضي حتما إلى محاكمات قضائية تطال مسؤولين ومراجع يتولون مناصب ومواقع عليا في الحكم. ما يعني ان من يعلن الحرب على الفساد هو متهم فيه .                                  

إلا أنه أمام عملاق  الفساد فالمطلوب المبادرة إلى اتخاذ خطوات عملية للحد من تفاقم هذه الظاهرة التي اخترقت الخطوط الحمراء بعدما سقطت كل المحرمات واختلت الموازين الأخلاقية والمقاييس الإنسانية. وبات البلد معرضا لخطر الانزلاق إلى مهاوي الانهيارات الاقتصادية والمالية والمعيشية فضلا عن الأمنية والاجتماعية                     

فأحد ابشع أوجه الفساد هو نظام المحاصصة الطائفية  الذي تعتمده الطبقة السياسية في ممارستها للحكم وتوليها السلطة. إذ انها استغلت المناصب والوظائف فاستباحت موارد الدولة ومقدراتها ومداخيلها المالية وتقاسمتها بالتكافل والتضامن فيما بينها. بعدما صادرت قرار طوائفها واحزابها. واحتكرت حصة كل منها وسخرتها لخدمة مشاريعها الخاصة ومصالحها الشخصية. فاقامت دويلاتها في مناطق نفوذها على حساب الدولة الشرعية وعلى حساب المشروع الوطني وعلى حساب مصلحة الشعب المغلوب على أمره .والسبب الرئيس والمهم والبارز لشيوع الفساد وسيطرته في بلدنا البعد عن النزاهة التي اقرها الاسلام بنص قرأني من نوع خاص, رقابي لاينصه قوانين في اي مكان في الكون وهو الرقابة الذاتية المتشكلة من مخافة الله سبحانه وتعالى ,ونص محاسبة المسلم لنفسه بنهاية يومه.                   

واما الأصوات العالية التي تنطلق من هنا وهناك وتزايد في محاربة الفساد ليست اكثر من دعوات استعراضية وشعبوية للهروب نحو الامام وللتنصل من اية مسؤولية. وسرعان ما تتحول إلى فقاقيع صابون تتلاشى عند ملامستها للهواء. ويستمر البلد في التدهور نحو الانهيار. فيما هذه الطبقة السياسية الفاسدة تبحث عن مخارج لها باختلاق كذبة جديدة تقيهم شر انتفاضة الشعب عليها لاقتلاعها من الجذور بعد أن ينهار الهيكل فوق رؤوس الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك