المقالات

منبع الفساد ..السياسيون ..داخل دهاليز الفساد 

1536 2019-09-17

مصععب ابو جراح

 

ليس غريبا لجوء الطبقة السياسية الحاكمة باستخدام أساليب المراوغة والكذب والخداع لتضليل الشعوب . والهاءه ببعض المغريات التافهة لتحويل انظاره عن مكامن الخطر المحدقة به وبالبلد وبمستقبل الاجيال الناشئة. وصدًه عن المطالبة بحقوقه المشروعة التي ضاعت في دهاليز الفساد.                                       

صيحة او بالأحرى كذبة اطلقتها بعض مكونات الطبقة السياسية الفاسدة والمغتصبة للسلطة هي الإعلان عن بدء الحرب ضد الفساد. مع انهم يدركون جيدآ أن اي إطلاق حرب ضد الفساد هي مستحيلة لسبب بسيط وهو ان معلن هذه الحرب هو منبع الفساد. وبالتالي فهم إما صانعوه وإما مشاركون فيه او ساكتون عنه. وفي كل الحالات فهم أعجز من أن يقومون بهذه المهمة الصعبة والمعقدة. والتي تفضي حتما إلى محاكمات قضائية تطال مسؤولين ومراجع يتولون مناصب ومواقع عليا في الحكم. ما يعني ان من يعلن الحرب على الفساد هو متهم فيه .                                  

إلا أنه أمام عملاق  الفساد فالمطلوب المبادرة إلى اتخاذ خطوات عملية للحد من تفاقم هذه الظاهرة التي اخترقت الخطوط الحمراء بعدما سقطت كل المحرمات واختلت الموازين الأخلاقية والمقاييس الإنسانية. وبات البلد معرضا لخطر الانزلاق إلى مهاوي الانهيارات الاقتصادية والمالية والمعيشية فضلا عن الأمنية والاجتماعية                     

فأحد ابشع أوجه الفساد هو نظام المحاصصة الطائفية  الذي تعتمده الطبقة السياسية في ممارستها للحكم وتوليها السلطة. إذ انها استغلت المناصب والوظائف فاستباحت موارد الدولة ومقدراتها ومداخيلها المالية وتقاسمتها بالتكافل والتضامن فيما بينها. بعدما صادرت قرار طوائفها واحزابها. واحتكرت حصة كل منها وسخرتها لخدمة مشاريعها الخاصة ومصالحها الشخصية. فاقامت دويلاتها في مناطق نفوذها على حساب الدولة الشرعية وعلى حساب المشروع الوطني وعلى حساب مصلحة الشعب المغلوب على أمره .والسبب الرئيس والمهم والبارز لشيوع الفساد وسيطرته في بلدنا البعد عن النزاهة التي اقرها الاسلام بنص قرأني من نوع خاص, رقابي لاينصه قوانين في اي مكان في الكون وهو الرقابة الذاتية المتشكلة من مخافة الله سبحانه وتعالى ,ونص محاسبة المسلم لنفسه بنهاية يومه.                   

واما الأصوات العالية التي تنطلق من هنا وهناك وتزايد في محاربة الفساد ليست اكثر من دعوات استعراضية وشعبوية للهروب نحو الامام وللتنصل من اية مسؤولية. وسرعان ما تتحول إلى فقاقيع صابون تتلاشى عند ملامستها للهواء. ويستمر البلد في التدهور نحو الانهيار. فيما هذه الطبقة السياسية الفاسدة تبحث عن مخارج لها باختلاق كذبة جديدة تقيهم شر انتفاضة الشعب عليها لاقتلاعها من الجذور بعد أن ينهار الهيكل فوق رؤوس الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك