🖋ميثم العطواني
أذهلت العالم بإسره لاسيما قادة الجيوش والإختصاص في هذا المجال الذين عادة ما يتعاملون وفق طبيعة المعركة وتقدير الموقف، تلك الطائرات الصغيرة المسيرة في خروجها من اليمن قاطعة مسافة نحو (800كم) ببرمجة الحوثي الذي أبدى تفوق في القتال والتكنولوجيا معاً، لتضرب العمق السعودي وتحقق أهدافها بعد أن انقضت على منشأة نفطية تظم أنبوب وخزانات عملاقة تصل طاقتها اليومية الى ما يقارب سبعة ملايين برميل، حيث بدت أرض المملكة وترسانة سلاحها الضخمة ومنظومتها الدفاعية عاجزة أمام تلك الضربات، كما بدت طائراتها الشبح التي يفوق سعر الواحدة منها آلاف مرات سعر مسيرة الحوثي هي الأخرى عاجزة أمام الطلعات الحوثية!!.
السعودية التي تصنف أكبر رابع بلد منفق على التسليح في العالم، والأول على مستوى الشرق الأوسط بحسب أحصائية معهد أستكهولم المتخصص برصد النفقات العسكرية والميزانيات، أعلنت عجزها الكامل لصد الضربات القاصمة من خلال البيانات أقرب أن تكون الى رسائل تعزية لا أكثر مما وضعتها في موقف حرج للغاية.
هذه المرة لا يستطيع أحداً أن يقلل من أهمية الضربات الحوثية التي دمرت الأقتصاد السعودي بكلفة تقترب من الترليون دولار ، والتي ربما تأثر على أسعار سوق النفط العالمية، مما أربك الوضع السعودي أقتصادياً وسياسياً وعسكرياً ليجعل المملكة تتخبط بإدعاءات واهية ودفع أميركي تتهم فيها الحشد الشعبي بالوقوف خلف انطلاق الطائرات المسيرة !!، وهذا ما يعد من الطرائف المضحكة خصوصا وان الحوثيين هم من تبنوا الهجمات وأعلنوا عن أستهدافهم لمنشآت نفطية سعودية قبل الضربة بعدة أسابيع.
https://telegram.me/buratha