سعد الزيدي
حكومة السيد عادل عبد المهدي كانت مذ تشكيلها تحرص على كسب ود الجميع في الداخل والخارج وتعمل على تصفير الأزمات وتأسيس علاقات ودية وعدم تدخل واحترام متبادل ومنافع مشتركة،ومن أجل تثبيت ذلك تم توقيع مذكرات واتفاقيات مع دول الجوار وفي الداخل مع حكومة إقليم كردستان العراق،وأعطت الحكومة تسهيلات وعظت على الجراح.
لكن ما أن جاء دور الآخرين في ايفاء التزاماتهم حتى نكصوا على اعقابهم وبان معدنهم. فها هي الكويت قد تفردت في التصرف بأرض العراق رغم المناشدات، وقبلها السعودية ناكرة الجميل تريد من العراق أن يشن حرب على إيران الإسلام ذات العلاقة الطيبة والمصالح المشتركة مع العراق .
بعدها تركيا لم ينفع معها كرم العراق وتعهداته واستيراداته بعشرات المليارات من الدولارات كل هذا وهي تمتنع عن توقيع مذكرات حصة العراق من المياه التي هي اقل من ما يجب وتقرها قوانين عالمية.
وأما الأردن فإن كنت تدري فتلك مصيبة وأن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم، والحبل على الجرار مع دول الجوار.
أما إذا انتقلت إلى الداخل فقد وصل التغاضي والتسامح مع حكومة إقليم كردستان العراق حد لم يبقي وراءه شيء ،مما اضطر برئيس الوزراء أن يطلب من رئيس الجمهورية ووزير المالية الكردين أن يكونا هم الخصم وهم الحكم، ودعني اكتم خوفي من الآخرين.
لذا أذكر أنه لا يصح إلا الصحيح فإن لم تكن ذءىبا أكلتك الذئاب، وعليكم يا حكومة العراق التعامل بالمثل بعد أن اعربتم واثبتم حسن النوايا وتناسيتم الماضي ولو أنه قريب فالزمن لا يرحم والشعب لا يغفر والحق بالسيف والعاجز يرد شهود كما قالت العرب.
https://telegram.me/buratha